قدم رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر المستشار حسام الغريانى استقالته من منصبه ، قائلا إن الحديث عن حقوق الإنسان في مصر أصبح عبثا. جاء ذلك في ضوء التطورات الجارية في مصر إثر عزل الرئيس محمد مرسي أمس. وقال الغرياني في خطاب استقالة وجهه إلى نائبه محمد الدماطي إن "الخرق اتسع على الراتق، وأمسى الحديث عن حقوق الإنسان في مصر عَبثاً أُنزه نفسي عنه". وتأتي تلك الاستقالة في ضوء الاعتقالات المستمرة في صفوف أنصار الرئيس المنتخب المعزول محمد مرسي الذي أكد مسؤول عسكري أن الجيش يحتجزه. وقد أصدرت النيابة العامة في مصر اليوم أمرا بضبط وإحضار المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر في حين أودع سجن طره القياديان بالجماعة رشاد بيومي ورئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين ورئيس مجلس الشعب السابق سعد الكتاتني. وقد ذكرت صحيفة الأهرام الحكومية المصرية أن قوات الأمن أمرت باعتقال 300 عضو في تنظيم الإخوان. كما منعت السلطات المصرية البث التلفزيوني من منطقة رابعة العدوية التي يتجمع بها أنصار لمرسي، ومنعت صحفيين من الوصول إليها، وسط أنباء عن إطلاق رصاص وتهديد للمعتصمين. وقد قطعت السلطات المصرية البث عن عدة قنوات فضائية، على رأسها قناة "مصر25″ الناطقة بلسان جماعة الإخوان المسلمين التي قدم من صفوفها الرئيس المعزول. كما داهمت أجهزة الأمن عددا من مكاتب القنوات التابعة لشبكة الجزيرة واعتقلت عددا من العاملين بها. كما قطعت البث عن قنوات دينية أخرى تصنف بأنها مؤيدة للرئيس المعزول هي الناس والرحمة والحافظ والشباب.