أحمد عبدالجبار راوح نعمان، شاب يَتيم في الثلاثين من عمره ، درسَ الهندسة في مجال الاتصالات البحرية في باكستان، أجاد عدد من اللغات إلى جانب لغته الأم( الانجليزية – اليابانية )، وهو أحد أفراد أسرة (آل نعمان) التي كانت ولا زالت تضحي بأبنائها في سبيل الوطن. عمل أحمد نعمان في عدن برتبة نقيب في مصلحة خفر السواحل، وكان من أكفئ الضباط في مجال عمله، حصل على دورات متقدمه في تخصصه من عده دول ( البحرين -الكويت - اليابان - استراليا) وحصل مؤخراً على المنحة العلمية الأمريكية بعد أن اجتاز جميع الاختبارات اللازمة للحصول على المنحة. أحب عمله و وطنه فأخلص لهما ، أخر المهمات التي شارك بها، هو أنه كان ضمن الفرقة التي القت القبض على سفينة محمله بأسلحة وذخائر الأسبوع الماضي؛ فتمت مكافأته وترقيته برتبه استثنائية لجهوده المخلصة في المهام الموكله إليه. مساء الأثنين الماضي وفي ظروف غامضة يصل خبر وفاته، و تتضارب الانباء حول سبب فقدان هذا الشاب لحياته. يقال أنه رمى بنفسه من الدور الخامس بمقر عمله، مع أنه لم يوجد أي أثار سقوط على جسده، ويقال من أنه أصيب بشرغة القات قضت على حياته. رواية أخرى تقول من أنه كان يعاني من حالة نفسيه قبل وفاته، فكيف لنا أن نُصدق وهو من كُرم وبصورة استثنائية لتفانيه في عمله!! التكريم الحقيقي لهذا الشاب هو تشكيل لجنة تقصي حول سبب وفاته، لكي نعلم بأنه توفي أم قُتل، أن تكريمه يكمن في معرفه السبب الحقيقي لوفاته . هل هي شرغة قات "القدر" !! أم أنه رمى نفسه من نافذة غرفته بمقر عمله " أنتحر " !! أم أنه قُتل وهي جريمة "غدر" !! يا جهاتنا المُختصة... يا وزارة الداخلية... نُريد معرفه الخبر ... ما هكذا يكافئ الشرفاء!!! * كاتب حقوقي وسياسي [email protected]