ليس جرباتشوف الجلاسنوست ولا البرويستروكيا، بل عبدربوة شوف هذا المرة. خلص الأول في مفرداته بالتخلص من أحد قطبي معادلة الحرب الباردة، الأتحاد السوفيتي، لتنذر جمهورياته في تطاير تاريخي لا تنزعج منه أرض غير بوليسية يلسين، لتنام في حضن ولد الكيه جيه بي السوفيتية، بوتين. مع الصين اليوم يصدِع الولاياتالمتحدة، وتعود من زاوية اخرى حرب باردة، تميّزت عن سابقاتها من حيث ذوبان ماوية ولينينية التقاطع الستاليني، في خضم صراع لانهاية له كما يبدو في أفق السنوات العشرين القادمة، الشرق الأوسط مسرح تلك التصادمات، نتائجها لم تحسب في جدول مندليف من حيث ترتيب عناصر تلك الحروب القادمة، والوزن الذري لكل عنصر مُكون. بالجورباتشوفية السوفيتية، خرج جورباتشوف سالما وعلى جبينة خارطة الولاياتالمتحدة موشوما بالفطرة. لكن، ماذا عمل عبدربوه شوف!؟. اليمن تتقلب بين كل جداريات الأزمات اللامتناهية، كل ما ركدت، كانت بداية نشاط بركاني آخر، وكل ما يتم أخماد واحد، الآخر يبدأ دورة نشاط جديدة، هكذا منذ عرف اليمن باليمن السعيد، وهو......؟ وتسمية الأعمى بالبصير؟. عبد ربة شوف جاء وسط زخم ثوري بربيع عربي خريفي في صنعاء، وصيفي في الجنوب، وتمددّت وانكمشت العبدربة شوفية، بين قبلية وعسكرية وسياسية ومذهبية وسط عقليات متنوعة، سمتها العفاشية بمعيّة الحوثية في إسقاطات المبادرة الخليجية وملحقاتها، ووفق حمولة جعبة بن عمر، أسقطت الواقع شكلا في الأقلمة، ورفعت من بين الجبال الحوثية، لتطُف مران الى نقم وعيبان بدوافع وروافع عفاشية ورموت كونترول الدول العشر وبنقد خليجي خالص مية في المية، وقُمْيّة الروح، عجزوا الكل امام البيت الزيدي عن ترويضه بطرقهم، ليطفو المذهب الزيدي فوق الركام اليمنية على حساب ثورة التغيير وواقع الجنوب باستقلاليتة ورؤيتة وسط جلباب لامتناهي في جغرافية وتاريخ، وتلوث بيئي للأوعية السياسية، صبغته بالتسويف دونما يكون له قط أية مبررات، بترك الجنوب يمنيا حتى الأبد في نظر المتتاليات النخبوية اليمنية، وتغطية عبدربهشوفيات، من جنوبية ليكن غطاءا، بمشاركة فعلية وحضور جدي في القرار السياسي، ومن يمننتة رئيساً، وخلفة لاشئ بقى في الجمهورية اليمنية غير الاسم والعلم وبعض الأحيان النشيد. لكنه في الأخير لم يعد ذلك غير أنه محاولة للأستفادة من وضع التمدد الحوثي أمريكيا لتخفيض كلفة محاربة القاعدة واخواتها في جزيرة العرب، والمقصد هو سلخ ماتبقى من ضحايا في المحيط الأقليمي، تريد الولاياتالمتحدة خلق وصناعة المتناقضات في الوسط الواحد، أي بمعنى خلق دول شيعية في وسط شافعي سني، يكون معبر للمد الشيعي الى المنطقة ونشوء مناطح جَديد في معادلة الصراع الأقليمي القائم والمرغوب أمريكيا، لو ثبتت نتيجة ذلك باستكمال خارطة الطريق الحالية، ستكون الخطأ القاتل للولايات المتحدةالأمريكية، وتكرار لمآسيها في أفغانستان والعراق وليبيا، بل والصومال أول الضحايا في هذا المضمار، كون اليمن والجنوب بيئة أخرى غير تلك البلدان، بجغرافية المكان وعصبوياتة، بل لتعدد منافذ المناورة في أطار المحيط والوسيط الحامل لمصالح الولاياتالمتحدة بالمنطقة، لتتصلب وتضيق عملية الحفاظ على المصالح، بل بالتأكيد تفضي الفوضى الى تضررها وربما ضياعها. مِم نلاحظة في مشهد اليوم والوضع وكأنة بخير، الرئيس عبد ربو شوف يستقبل ويودع والمُرانيّة والعفاشية تسكب حممها من الفانوس العالي على ارضية المحافظات،. وعبدوه ربه شوف يختار، يوزع ،ويصدر القرارات، وكأن لاشئ حدث ويحدث في صنعاء. ستبقى القاعدة في حرب مستمرة مع الحوثية، ولا تنتهي الأسباب وتبقى سببا للصراع بينهما، بفعل بقاء المهزومين الأصلاح وذراعيه القبلي أولاد الأحمر والعسكري علي محسن الأحمر، وذلك في رقعة المذهب الزيدي ومناطق نفوذه المعتادة في اليمن الأسفل، وهذة الأوضاع بالتأكيد ستخلص الى قيام وتنفيذ مبادرة تعمل على أيجاد حل نهائي لقضية الجنوب المتوجة بأستقلالة حتما، وعبدربة شوف، وِفْق أحداثيات وظيفتة لازال يبحث عن آليات تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الموفنبيكي، لكن بأصابع غير حوثية ولا عفاشية، عندما تتلاشى صلاحيتهما بفعل عوامل داخلية وخارجية، هذا أذا تم مخالفة شروط الأتفاقات الخلفية الامريكية مع أطراف الصراع المحتدم، لتحجيم الدور الأيراني، ان ارادت ألولايات المتحدة غير ذلك، او تفعيلة لأستحلاب السعودية وأخواتها نصف تريليون آخر من حوثية-دعاشية قادمة، يمكن ان تكون الخيار الأمثل للجاني الأمريكي، لبقاء الفوضى سيدة اوضاع الأزمات القادمة لتسهيل وضع الخارطة الجيوسياسية الجديدة لمنطقة شبة جزيرة العرب من حيث مواقع الثروة والاهمية الجيوعسكرية أستراتيجية لمصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية واخواتها، يتم الأعداد لها دوليا وأقليميا، أولا لفك التحالف بينهما، وثانيا وبعد العمل على فتح كل أسباب التناحر بينهما، يتم أستكمال التكسير، غير ان الحوثية قد يمكن أن تكون الضحية الثانية بعد العفاشية في المسرحية،.والتي بمجملها تخلص الى تقليم النفوذ الأيراني الجديد عبر الحوثي أيران وسقوط سوط السعودية على المدى المنظور، بتفعيل عوامل تآكلها الداخلية، في أطار الصراع بين الجيل الجديد والحرس القديم، وأبتعادها عن محور القضايا الرئيسة في الصراع السياسي في اليمن والجنوب، وخصوصا قضية الجنوب خلالزالعقدين الأخيرين، بأحتواء اليمن على حِسَاب الجنوب، ونتيجة اليوم في الأنفجار الكارثي القائم. ومن ثم تتواصل الخارطة الأمريكية، لترتفع السيوف الامريكية واخواتها في وجه السيف التنيني الصيني، والدب الروسي، عند مصالح تستقر بالتوازنات وفق الفيتو،وماهي النقطة المحورية التي عندها تسقط المصالح ومن ضحيتها، وهل هنا تكون النهاية، أعتقد أسابيع فقط ستولد المفاجاءآت الحبلى عبرغطاء أسمية عبدربهشوفيات بوادر أستجابة طبيعية لمواليد جديدة، لكن بمميزات جينية مستنسخة، وفق مشئة المخرج القوي؟. قريباً نرى الفرق بين الجورباتشوفية الحقيقية وعبدربة شوفية مودية، اما يمنية، او بالفعل جنوبية خالصة، نرى الغد لنقل مايكنه من جديد، في صنعاء باب اليمن، او عدن ببالها وبابها الذي لايفقهون من القادم غير من يقدر أن يعيد بصمة هويتة، ان كان ضمن الحامل، فليكن، وأن لم فليطرح، لنا في الغد عبر نقرأها بخير، انشاء الله، والله من وراء القصد.