ثمانية وعشرون حالة وفاة ، و مئات المصابين هي حصيلة مرض الذي يعتقد انه مرض (الكوليرا) الفتاك في محافظة الضالع ( جنوباليمن ) منذ أسابيع ، دون أن تحرك الجهات المعنية هناك ساكنا. و تملكت حالة من الخوف الشديد في أوساط المواطنين من هذا الخطر الداهم الذي أودى بحياة العديدتين، وسط شحة الإمكانيات الطبية بالمشافي الخاصة وفي المستشفي الوحيد والشبه مهجور بالمحافظة ،وانعدام كامل لمحاليل الكشف بالمختبرات. وفي تصريح ل " التغيير" قال الطبيب عباس محمد عباس مالك مستشفى (عباس) التخصصي بعاصمة المحافظة ان نتائج الفحص على قلتها لديهم أثبتت ان هذا المرض الخطير هو مرض الكوليرا، مستغربا هذا الصمت الرسمي على مثل هكذا مرض يمكن ان يتحول الى وباء قاتل بدا يفتك اليوم بأهالي الضالع دون أن تشعر الجهات الطبية بالمحافظة والوزارة بصنعاء لخطورته، وأردف الدكتور عباس ان مثل هذه الأمراض إن لم يتم محاصرتها فهي تنتشر انتشار النار بالهشيم بين المواطنين. وكشف عباس ان (28) حالة وفاة وأكثر من (800) حالة إصابة هي الحصيلة المعروفة لديهم حتى اللحظة، وان هذا الرقم قابل للتضاعف أن ظل التجاهل بهذا الشكل الغريب. ودعا الطبيب عباس كل الجهات الرسمي والمنظمات الإنسانية فضلا عن منظمة الصحة العالمية للتدخل السريع لإنقاذ حياة الكثيرين أصحبت حياتهم مهددة بالموت.