شدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، اليوم الاثنين، على ضرورة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من قبل جميع الأطراف السياسية للخروج من الأزمة الراهنة واستتباب الأمن والإستقرار في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن صالح قوله خلال لقائه مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر في صنعاء اليوم، "نثمن الدور الذي تقوم به الأممالمتحدة ومبعوثها الذي بذل جهوداً يشكر عليها من كل اليمنيين، تكللت بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها وما تبع ذلك من خطوات لتنفيذها". وأضاف أن "تغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والذاتية لدى جميع أطراف العملية السياسية وبتعاون من الجميع، هي المحك الحقيقي لاستكمال تنفيذ المبادرة". وأشار إلى أن المبادرة بدأ تنفيذها وبدأت تتحقق على الواقع الملموس بتشكيل حكومة الوفاق الوطني ولجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والإستقرار. وحمّل صالح جميع الأطراف السياسية مسؤولية مباشرة لتنفيذ المبادرة وآليتها المزمنة، وأن يكون ذلك "خطوة خطوة لما من شأنه ضمان إنهاء الأزمة وإزالة آثارها". من جانبه، أشار بن عمر الى مباركة الأممالمتحدة للخطوات التنفيذية التي اتخذت لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، بما يحقق التسوية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. وأكد بن عمر على ضرورة إلتزام كافة الأطراف والعناصر المرتبطة بالأزمة، وإزالة كل المظاهر المسلحة من العاصمة صنعاء وبقية المدن، مشيراً إلى التحديات الكبيرة أمام حكومة الوفاق الوطني والمهام الماثلة أمامها في ما يتعلق بتوفير الخدمات واستتباب الأمن. وشدد على أن الأممالمتحدة ستدعم حكومة الوفاق الوطني وستقدم كل ما يلزم لاستتباب الأمن والإستقرار في اليمن ودعم إقتصاده وتنميته. ووقّع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وممثلون عن المعارضة، على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذيةفي 23 نوفمبر الماضي، في الرياض، وتنص على تنحي صالح عن الحكم بعد فترة إنتقالية، عقب إنتخابات رئاسية تجري في فبراير المقبل.