اختتم المعهد الديمقراطي الوطني ورشة عمل العدالة الإنتقاليه ودور المرأة فيها التي شاركت فيها أكثر من سبعين مشاركة يمثلن ألأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وهدفت الورشة التي تعد الورشة الخامسة في سلسلة الورش التي نظمها المعهد تفاعلا مع الاوضاع السائدة في اليمن ومساندة الجهود الحكومية في التعريف بمفاهيم العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية التي اعدتها وزارة الشئون القانونية في وقت سابق، لتعريف مفهوم العدالة الانتقالية ومبادئها الرئيسية و مدخل الجندر في العدالة الانتقالية، وإكساب المشاركات في الورشة معرفة واسعة بخبرات متنوعة لتطبيق اليات العدالة الانتقالية في عدد من البلدان. كما تناولت الورشة دراسات عن أهمية القيم والمبادئ الدينية في توطيد العدالة الانتقالية وتطرقت للحديات التي قد تواجه تطبيق القيم والمبادئ الخاصة بالعدالة الانتقالية، بالاضافة للتعرف على اليات ومداخل الجندر التي يمكن اتباعها للتفاعل مع الأوضاع اليمنية السائدة في الوقت الحالي. وكان المعهد الديمقراطي الوطني قد نظم عدة ورش عمل سابقة في هذا المجال بدأها في منتصف مارس الماضي عندما عقد برعايه مبادرة الشراكه الامريكيه الشرق اوسطيه MEPI و بالتعاون مع وزارة الشئون القانونية و6 من منظمات المجتمع المدني حلقة نقاش عن تجارب دولية للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية تعرضت حلقة النقاش لتجارب 5 دول (جنوب افريقيا، تشيلي، والمغرب العربي، تونس واندونسيا) وأغنيت تلك التجارب بمعرفة اجراءاتها المختلفة والمتنوعة على ضؤ مسودة مشروع القانون اليمني. وقد كانت فرصة توعوية وتثقيفية شارك فيها 162 مشارك من منظمات المجتمع المدني والاعلاميين والاحزاب السياسية. وفي نهاية نفس الشهر عقد المعهد الديمقراطي الوطني بالتعاون مع وزارة الشئون القانونية ورشة عمل مع الاحزاب السياسية في اليمن حول العدالة الانتقالية والمصالحة بمشاركة الاحزاب الرئيسية والجديدة تمت مناقشه تجارب العدالة الانتقالية من رؤية سياسية في المغرب العربي وتونسوجنوب افريقيا. وتم تخصيص حلقات نقاش لمعرفة اجراءات وعملية العدالة الانتقالية في تلك الدول ومناقشة تلك التجارب وملائمتها للظروف الوطنية في ضؤ مسودة مشروع قانون العدالة الانتقالية. وفي نهاية شهر ابريل الماضي عقد المعهد ورشه عمل لمناقشه قانون العدالة الإنتقاليه بالتعاون مع وزارة الشؤون القانونيه بمشاركة عدد من شيوخ القبائل اليمنية يمثلون أربعه تحالفات مختلفة تم خلالها مناقشه العدالة التقليديه و دورها في تمكين العدالة الإنتقاليه في اليمن و كذا تم عرض تجارب لشيوخ قبائل مع العدالة التقليديه و دورهم في إنجاح التجربة. وخلال تلك الورشة تم تقديم بعض المقترحات من قبل المشاركين لكيفية تطبيق العدالة الإنتقاليه مدعومة بالعدالة التقليديه و كذا تم تكوين لجنه مكونه من 14 شيخ من كبار المشائخ لأخذ المقترحات المقدمه في ورشه العمل و تقديمها كممثلين للمشائخ في اللقاءات مع المنظمات الدولية ،منظمات المجتمع المدني،و كذا امام وزارة الشؤون القانونيه كمقترحات لإثراء مسودة القانون. كما عقد المعهد في مطلع شهر مايو الماضي ورشه عمل بعنوان "العدالة الإنتقاليه و الإسلام" حيث عقدت هذه الورشة بمشاركه عدد من مشايخ و علماء اليمن من مختلف المذاهب الدينيه، حيث هدفت الورشة الى المساهمة العصرية للمسلمين في دمج مبادئ وقيم الاسلام في العدالة الانتقالية وأيضاً المساهمة الأكثر فاعلية في نشر أفكار مثل العدالة الانتقالية وحقوق الإنسان وصنع المصالحه ضمن السياق الإسلامي والتواصل مع الحكومة، وإحداث تغييرات في السياسات المتعلقة بالعدالة الإنتقاليه ووضع اليات عملية لمساهمة علماء الاسلام في العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وتشجيع المصالحة والحوار الاسلامي-الاسلامي وإعادة الإدماج و البناء و التنمية.