قالت مصادر محلية في محافظة عمران ان لجنة ميدانية مشكلة وفقا لاتفاق وقف اطلاق النار بين المسلحين الحوثيين والقوات الحكومية في محافظة عمران تعرضت أمس لاطلاق نار كثيف من قبل مسلحي جماعة الحوثي المتمركزين في المناطق القريبة من قرية بني ميمون التي وصلت اليها اللجنة الميدانية أمس الأربعاء. وأوضحت ل»القدس العربي» ان «لجنة ميدانية منبثقة عن اتفاق وقف اطلاق النار في محافظة عمران تعرضت لنيران كثيف من قبل المسلحين الحوثيين المتمركزين قرب قرية بني ميمون». وأضافت ان «هذه اللجنة التي يرأسها أحد كبار مشائخ وائله في محافظة صعده وهو الشيخ صالح بن محمد بن شاجع، وتضم في عضويتها عددا من مشائخ اليمن اضطرت الى ايقاف مهامها لتنفيذ بنود وقف اطلاق النار في منطقة بني ميمون، حتى يتم توفير المناخ الآمن لممارسة مهامها، وتأمين الطرق بين مناطق محافظة عمران». وذكرت مصادر إعلامية أن أربع لجان ميدانية شكلتها اللجنة الرئاسية برئاسة رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) اللواء جلال الرويشان كانت وصلت صباح أمس الى قرية بني ميمون لرفع الاستحداثات العسكرية لمسلحي جماعة الحوثي وكذا لقوات الجيش المتمركزة في المناطق المحيطة بمدينة عمران، غير أنها تفاجأت باطلاق نار كثيف عليها في بني ميمون ما اضطرها الى مراجعة تحركها الميداني لضمان سلامة اللجان الميدانية. وأكدت مصادر محلية استمرار المسلحين الحوثيين في اختطافات المارة في الطرق العامة، وأنهم اختطفوا يوم أمس الأول ثلاثة أشخاص من أبناء أرحب يسكنون مدينة ريدة عندما كانوا في الخط الرئيسي بمنطقة ذيفان، بمحافظة عمران. في غضون ذلك نظم صباح أمس المئات من النساء والأطفال من محافظة عمران وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء للتنديد بما تعيشه محافظة عمران من أوضاع انسانية صعبة في ظل التجاهل الحكومي لما يدور فيها من مواجهات مستمرة ومطالبة الحكومة بالتدخل السريع لمعالجة الوضع الإنساني فيها وفك الحصار عن مدينة عمران وضواحيها من قبل المسلحين الحوثيين. وطالب ناشطون حقوقيون الحكومة بإعلان مدينة عمران منطقة منكوبة إثر المواجهات المستمرة بين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش وتدهور الوضع الانساني فيها الى مستوى بالغ الخطورة وعدم تمكن المنظمات الاغاثية من ممارسة مهامها الانسانية. وأسفرت المواجهات المسلحة بين الجانبين في مدينة عمران وضواحيها عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح يقدرون بالمئات وعن دمار هائل للمباني والممتلكات وتعرض المدينة وضواحيها لعزلة عن محيطها جراء الحصار التي فرضه عليها مسلحوا جماعة الحوثية وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه، عن سكانها. وعلمت «القدس العربي» من مسؤولين محليين في محافظة عمران أن عدد القتلى من المسلحين الحوثيين في المواجهات الأخيرة في مدينة عمران ومحيطها بلغ نحو 800 قتيل، فيما بلغ عدد القتلى من القوات الحكومية نحو 120 عسكريا، بينهم عدد من الضباط وأصيب قرابة 500 آخرون من الجانبين. الى ذلك ذكرت مصادر موثوقة أن قوات من الجيش اقتحمت امس احد المنازل الواقعة في منطقة بيت شبيل بعمران كان يستخدم مخزنا للاسلحة من قبل المسلحين الحوثيين بعد مواجها مسلحة خلال ليل الثلاثاء الأربعاء في أكثر من منطقة محيطة بمنطقة بيت شبيل. وذكر موقع «عمران نت» الاخباري ان «المنزل الذي تعرض للاقتحام مكون من شقتين في منطقة بيت شبيل، حيث قامت قوات الجيش باقتحامة وعثرت على ألغام ارضية بعضها صناعة ايرانية ونواظير ليلية وقناصات واوراق تحوي معلومات مهمة واسماء لأهم القيادات الحوثية في عمران وألقابها وقامت باعتقال ثلاثة مسلحين حوثيين كانوا متواجدين بداخل المنزل أثناء عملية الاقتحام».