باشر رؤساء وأعضاء اللجان الرئيسية المشكلة من مجلسي النواب والشورى عملهم في الإشراف على الية تنفيذ النقاط الست التي بموجبها أعلنت الحكومة اليمنية وقف العمليات العسكرية ضد المتمردين من اتباع عبدالملك الحوثي (شمال غرب البلاد) بعد تعهد الأخير بتنفيذها لإحلال السلام في المنطقة. وقالت مصادر متطابقة أن رؤساء وأعضاء اللجان المكونة من 27 عضوا في مجلسي النواب والشورى بينهم شخصيات تنتمي لأحزاب المعارضة المنضوية في «اللقاء المشترك» وصلت صباح أمس الجمعة الى مقارها المحددة في كل من محور سفيان -الجوف ،ومحور الملاحيظ، ومحور صعدة، ومنطقة الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، فيما تغيب ممثلوا الحوثي في اللجان. وذكرت المصادر انه وعلى الرغم من خروقات قام بها «الحوثيون» وشملت محاولة اغتيال الوكيل الأول لوزارة الداخلية اللواء ركن محمد عبدالله القوسي، واسفرت عن مقتل جنديين وجرح عدد آخر، غير ان مساعي احتواء تطوراتها حالة دون ان تؤدي الى انهيار الهدنة. وقالت المصادر انه في حين التزمت وحدات الجيش وقوات الأمن في منطقتي صعدة وحرف سفيان وقف النار تنفيذاً لأوامر القيادة السياسية، نصب المتمردون كميناً لموكب القوسي في منطقة آل عقاب وأمطروا سيارته بوابل من الرصاص، لكنه نجا من الحادث فيما قتل احد مرافقيه واصيب اربعة آخرون. كما شن «الحوثيون» هجوماً مباغتاً على نقطة للجيش في طريق العين، جنوب صعدة، وقتلوا جنديا واصابوا آخر بجروح، بينما تصدت وحدة عسكرية تتمركز في جبل وهبان لمحاولة اقتحام المعسكر من قبل عشرات المسلحين. في غضون ذلك قال مصدر رسمي مسئول " إن الحوثي لم يلتزم حتى الآن بإرسال ممثليه في اللجان الميدانية التي ستتولى الإشراف الميداني على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية، كما لم يلتزم حتى الآن بما تعهد بتنفيذه فوراً وعقب تثبيت وقف العمليات العسكرية والذي دخل حيز التنفيذ الفعلي ابتداءً من الساعة ال12 من مساء الخميس –الجمعة في كافة المحاور بالمنطقة الشمالية الغربية"- حسبما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وبحسب المصدر الرسمي المسئول فإن الحوثي كان "تعهد بأنه وعقب تثبيت وقف العمليات العسكرية سوف يقوم بفتح الطرقات ورفع جميع النقاط وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في كافة المحاور وتسليم المخطوفين اليمنيين والسعوديين، وإفساح المجال للجيش للانتشار على الحدود مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وإخلاء المباني والمنشآت الحكومية وذلك كخطوة أولى يعقبها تنفيذ بقية النقاط الست وما جاء في آليتها التنفيذية"، غير انه لم يلتزم حتى الآن بما تعهد بتنفيذه . ولفت إلى ما ارتكبته عناصر التمرد الحوثية الجمعة من خروقات لقرار وقف العمليات العسكرية وذلك بالقيام بالاعتداء على أفراد القوات المسلحة في منطقة آل عقاب وجبل وهبان وأدى ذلك إلى استشهاد جنديين وجرح أربعة آخرين، محملا "الحوثي" مسؤولية تلك الخروقات والأعمال التي قامت عناصره بارتكابها بعد قرار وقف العمليات العسكرية. وكان قرار وقف العمليات العسكرية الذي اصدره الرئيس علي عبدالله صالح أكد ان استمراره مرهون بالتزام التمرد وقف اطلاق النار وتنفيذ شروط اللجنة الأمنية العليا الستة. وتسود الشارع اليمني مخاوف من اندلاع حرب سابعة على خلفية نكث الحوثي التزاماته وتعهداته في المرات السابقة واستغلاله كل هدنة لإعادة ترتيب أوضاعه وتعويض اسلحته وذخائره.