اكدت مصادر متطابقة في محافظة ابين القريبة من عدنجنوبياليمن اليوم الجمعة 3 شباط/ فبراير 2017، ان مسلحي القاعدة استعادوا السيطرة الكاملة على معظم مديريات المحافظة بعملية انتشار واسعة منذ ليل امس فيما يشير إلى تطورات انفلات امني متصاعد بمعية قوات تحالف العدوان والاحتلال بقيادة الامارات والسعودية وعملائها وضمن مخطط غير واضح المعالم حتى الساعة. وقالت مصادر محلية وشهود عيان ان مسلحي القاعدة تمكنوا منذ مساء امس من اعادة السيطرة على معظم مديريات محافظة ابين وانتشروا في مدنها الرئيسية كما نشروا نقاط امنية في طرقها وشوارعها واستولوا على كافة المرافق الحكومية فيها ، بما في ذلك معسكرات ، كما فجروا مقرات امنية في مدينة لودر. وجاء اعادة مسلحي تنظيم القاعدة السيطرة على مديريات محافظة أبين ودون مقاومة بعد انسحاب ما يسمى قوات الحزام الامني التي اسسها تحالف العدوان والاحتلال السعودي والاماراتي وفيما يظهر عملية استلام وتسليم بمباركة قوات التحالف وحكومة الاحتلال التابعة لها والموزعة اقامتاً بين عدن والرياض بقيادة الرئيس غير الشرعي المطلوب للعدالة بتهمة الخيانة العظمى عبدربه هادي. وطبقا لذات المصادر فقد احكم مسلحو تنظيم القاعدة منذ ليل امس حتى الساعة من مساء الجمعة 3 فبراير/شباط 2017 ، السيطرة الكاملة على مديريات لودر وموديه والوضيع والمحفد في محافظة ابين وكافة مرافقها ، ونشرا نقاط التفتيش التابعة لهم في تلك المناطق، ووصلوا الى منطقه شقره الساحلية التي تبعد عن عاصمة المحافظة زنجبار اقل من 30 كيلو ، كما اقاموا حواجز امنية في الطريق الرئيسي الذي يمر من أبين والرابط بين محافظتي عدنوحضرموت حيث اكبر قواعد عسكرية لقوات التحالف. وتفيد معلومات متضاربة بتحركات لمسلحي التنظيم لاسقاط عاصمة لحج القريبة من عدن في غضون الساعات القادمة بعد تحركات نشطة لمجاميع وكتاب التنظيم المتمركزة منذ اشهر في مناطق يافع الوعرة التابعة لمحافظة لحج ما يعني تطويق مدينة عدن من جهتين. وتخضع محافظاتجنوباليمن لسيطرة قوات التحالف متعددة الجنسيات بقيادة الامارات والسعودية منذ احتلالها في يوليو من العام 2015 بالشراكة مع فصائل متعددة بينها تنظيمات ارهابية يتقدمها القاعدة وداعش والاخوان والسلفيين وحركات جنوبية انفصالية متشابكة وفي اعقاب معارك واسعة بمسمى اعادة سلطات الفار هادي وحكومته العميلة التي تم الاطاحة بها في نهاية عام 2014 واجبار الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لحركة انصار الله الحوثيين على الانسحاب من تلك المحافظات . ومنذ ذلك الحين تشهد تلك المحافظاتجنوبياليمن صراع دامي سرعان ما تفجر بين شركاء احتلالها واسقاطها بين هجمات واغتيالات وتصفيات وفي اطار سباق على نفوذ السيطرة على الارض وفقا لما تصيغه وترسمه قوات العدوان والاحتلال متعددة الجنسيات بقيادة السعودية والامارات التي دعمت التنظيمات الارهابية عدة وسلاح ومال لأكبر نفوذ وقوة وتمكين. ومنتصف العام الماضي استطاع تنظيمي القاعدة وداعش ان يفرضا سيطرتهما الكاملة على المدن الرئيسية بمحافظاتابينولحج واجزاء من حضرموتوعدن وشبوة على مرأى ومسمع العالم ، لكن صفقات مع قيادة التنظيمين ادارها تحالف العدوان والاحتلال السعودي والاماراتي واعوانه اسفرت عن انسحاب مسلحيهم بكامل عتادهم العسكري الخفيف والمتوسط والثقيل من المدن إلى مناطق نائية وجبلية وصحراوية في تلك المحافظات شريطة عدم المساس بمعسكراتهم هناك بريا وجويا ، وكذا دمج عدد من مسلحيهم في قوام الجيش الذي يؤسسه التحالف وحكومة الاحتلال كبديل للجيش اليمني والانخراط في جبهات القتال للسيطرة على المحافظات الشمالية بما فيها جبهة ماربصنعاء ، وجبهة ابينالبيضاء ، وجبهة باب المندب ، وجبهة لحجتعز.