عندما فشلت مملكةُ قرن الشيطان عام 1990، فَإنَّها ذهبت إلى تربية الحنشان، إذ تأسَّس حزب "الإصلاح" في 13 سبتمبر 1990، وأوكلت له مهمةَ تخريب الوَحدة من داخلها، وكلنا نتذكَّرُ معركةَ الدستور ومعاركَ عناصر هذا الحزب أثناء الفترة الانتقالية، وهؤلاء جميعاً (...)
الإنسان مركب ثقافي, ولا يمكن أن يكتسب شخصيته إلاّ داخل سياق ثقافي ما, ووجود الفرد في ذلك السياق الثقافي يمكن يمده بمجموعة من الأفكار أو المعتقدات واليقينيات, بيد أن وجود الإنسان في هذا السياق الثقافي أو ذاك مسألة لا اختيار فيها , أي أنها مسألة تعود (...)
ما نشهده اليوم هو نتاج التفاف قوى الهيمنة والنفوذ على نقاط الحزب الاشتراكي العشرين والنقاط الاحدى عشر الملحقة، وجميعها نقاط هدفت إلى التمهيد لحل القضية الجنوبية وقضية صعدة، ولأن قوى الهيمنة والنفوذ ترفض هاتين القضيتين من الأساس وتتعامل معهما بتعالي (...)
منطق تبرير حالة بؤس وشقاء إنساني محدد وذلك عبر الإشارة أو التلميح إلى حالات أبأس وأشقى منطق تبرير متهافت، لأنه منطق يكرس ويعزز بؤس وشقاء الناس، هناك من يماثل بين حالتي بؤس وشقاء غير متماثلتين, أحداها ثارت وانتفضت, بينما الأخرى لم تبلغ بعد مرحلة (...)
أحد أهداف الفيلسوف فرانسيس بيكون (15611626 م) من دعوته إلى هدم أوثان الفكر الأربعة سببها القضاء على الأوهام التي تولدها, حيث يولد "وثن السوق" الوهم بقدرة ألفاظ التداول الاجتماعي في تفسير وفهم الظواهر الطبيعية, حيث يستعير الناس ألفاظ يجري تداولها في (...)
"في ظل احتدام الصراع تحاول معظم الخطابات أن تستخدم ضد بعضها البعض أشد أسلحة "الاستبعاد" و"الإقصاء" ويسعى كل خطاب لأن يتحول إلى سلطة. وكلما أقترب الخطاب من سدة السلطة السياسية ازدادت شهية القمع والتدمير عند ممثليه, رغم الفارق بين خطاب يمارس سلطة (...)
"الحقيقة الوحيدة الثابتة هو أنه لا شيء أكيد أو غير قابل للتغيير". (جون كنيدي)
التسامح الديني والمذهبي أحد الأعمدة الرئيسية للدولة المدنية, ولا دولة مدنية يمكن أن تتأسس على قاعدة غلبة دين أو مذهب أو أيديولوجيا ما على حساب غيرها, ولذلك فإن وضع الغلبة (...)
سألتني صحفية كيف ولماذا استبعدت المرأة في الجنوب في عدن تحديدا من المشهد الاجتماعي الثقافي والسياسي وكيف يمكن للمرأة الجنوبية من منطلق تاريخ نضالها المشرق, أن تستعيد مكانتها ؟وإجابتها بالتالي:
استبعدت المرأة من المشهد الاجتماعي في بعديه الثقافي (...)
لا يمكن أن تتأسس المجتمعات المعافاة والسليمة إلاّ بناءً على نظرية تربوية وتنشئة اجتماعية تعتمد على منجزات علمية تتظافر فيه عدد من العلوم علم التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع والاقتصاد والقانون والاخلاق , إن تربية الفرد عملية معقدة , لكن الشيء المؤكد (...)
لا أدري ما هي الحجج البليدة التي تستند عليها هذه السلطات الغبية, فإذا كانت تظن بأن الدراسة في إيران تشكل خطراً على الأمن القومي, ألم يكن الدراسة داخل جامعة الإيمان ومعهد دماج المدعومان سعودياً خطراً كبيراً على أمن البلد, وقاد هذا البلد إلى هذه (...)
أمارتيا صن فيلسوف هندي معاصر في علم الاقتصاد , وكان لعلمه أثراً بالغاً على نهضة الهند الحديثة, ونظراً لذلك حصل على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية, كما أنه ترأس جامعة أكسفورد لثمان سنوات, وهذا العالم الاقتصادي كتب في كتابه "الهويّة والعنف" مفنداً (...)
لم يعرف المسلمون الفلسفة إلاّ منذٌ منتصف القرن الثالث الهجري, وجاءت معرفتهم المتأخرة بها بحكم المنطق التاريخي الذي يحكم وجودها كفرع معرفي لا يمكن أن يظهر إلاّ مع ظهور التمدن والحضارة , ولأن الفلسفة والتفكير العقلي عموماً سليل الحضارة والتمدن , فقد (...)
في 22 مايو 90م اقترفت قيادة الجنوب السياسية خطاءً جسيماً , وذلك حين أقدمت على تسليم أمر بناء الدولة المدنية الحديثة إلى القوى التقليدية ( وفقاً لرأي متواتر د. أبوبكر السقاف), وبات هذا الخطأ الجسيم يتكرر غير مرة, حيث بات لسان حالهم" وهمٌ مفقود خيرٌ (...)
سياسياً واقتصادياً, هناك قانون تلازم بين الحياة الأمنة للناس ونسبة الإنفاق عليها, بيد أن توفير الأمن في أي مجتمع له ارتباط بالتنمية , وللأمن فلسفة تنمية تبرره. فكلما زاد الإنفاق على التنمية عموماً والتنمية البشرية خصوصاً انعكس هذا على أمن المجتمع (...)
البلد تعاني من تعدد مصادر القرار , وهي حالة طبيعية جاءت نتاج مبادرة تسوية, لم تهدف إلى حل مشاكل البلد المزمنة, إنها مبادرة "الخليجية" هدفت الحفاظ على نظام قديم وإعادة ترميمه وترقيعه, وحرصت من خلالها الشقيقة على إنقاذ أعوانها وكلابها ورأب الصدع بين (...)
منذ فجر المعرفة والفلسفة تعاني من منتحليها وادعياءها. ألم يشكو افلاطون في أحد حواراته في الجمهورية من ذلك، أنها المسألة التي تصيب الفلسفة بمقتل، الفلسفة بالتعريف حب الحكمة منزهة عن أية أغراض، إنها بحث عن الحقيقة المجردة، ولا تلتقي الفلسفة أبدا مع (...)
منذُ اعتراض مارتن لوثر( 1483 - 1546م) على صكوك الغفران عام 1517 التي بموجبها نشر رسالته الشهيرة المؤلفة من خمس وتسعين نقطة تتعلق أغلبها بلاهوت التحرير وسلطة البابا في الحل من "العقاب الزمني للخطيئة"؛ ومذاك بدأت الحروب الدينية في أوروبا التي استمرت (...)
منذُ اعتراض مارتن لوثر( 1483 - 1546م) على صكوك الغفران عام 1517 التي بموجبها نشر رسالته الشهيرة المؤلفة من خمس وتسعين نقطة تتعلق أغلبها بلاهوت التحرير وسلطة البابا في الحل من "العقاب الزمني للخطيئة"؛ ومذاك بدأت الحروب الدينية في أوروبا التي استمرت (...)
منذُ اعتراض مارتن لوثر( 1483 - 1546م) على صكوك الغفران عام 1517 التي بموجبها نشر رسالته الشهيرة المؤلفة من خمس وتسعين نقطة تتعلق أغلبها بلاهوت التحرير وسلطة البابا في الحل من "العقاب الزمني للخطيئة"؛ ومنذاك بدأت الحروب الدينية في أوروبا التي استمرت (...)
أثناء الأزمة بين العليين في الفترة الانتقالية, وقبيل انتخابات 27 أبريل 93م, صرح شيخ حاشد المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر ضمن مقابلة مع مجلة الرجل السعودية التي تصدر من لندن, قال فيه بالحرف " حاشد تجكم اليمن منذٌ 200 عام ولن تسمح أن يفلت الحكم من (...)
جميع السياسات الحكومية والقرارات تنفيذية وادارية تنطوي على تنبؤات امبيريقية: "يترتب عن الفعل (س) الفعل (ص)، ومن جهة أخرى تحقيق (ب ) يستوجب أن نفعل( أ)"(Popper,K.R. ,the open society and its enemies, volume2,fifth edition, Princeton university (...)
ما يدفع من افكار على طريقة الموعظة لا يفيد المجتمع وهذه الحقيقة فطن إليها ابن خلدون كما يشير الدكتور علي الوردي في كتابه منطق ابن خلدون.
ولذا فإن مهمة المفكر اكتشاف قوانين سير المجتمع والتعريف بهذه القوانين, وهذه المهمة كفيلة بأن تهدي الناس إلى (...)
محاولات الهروب والتنصل من الحلول المشروطة بمعنى عندما تضع بعض القوى إعادة أسس بناء الحكم على اساس فيدرالية من إقليمين وعلى أن يتضمن أيضاً فترة زمنية مزمنة تعطي للجنوب حق تقرير المصير بعد كم سنة , هذا الحل لا ترضى عنه أطراف عديدة لما يترتب عليه من (...)
يتعرض الحزب الاشتراكي اليمني إلى نقد قاسي بسبب موقفه الأخير المعلن من شكل نظام الحكم, الذي تبنى فيه فكرة الفيدرالية من أقليمين, وتفاوت هذا النقد بين نقد الحريص ونقد شامت أو له دواعي وأهداف سياسية, ومع ذلك أعتقد أن الحزب في موقفه كان صائباً , وأعده (...)
مما لاشك فيه أن هذا المجتمع لم يرتقي بعد من حالته الطبيعية إلى الحالة الإنسانية، حيث يتسم في الحالة الطبيعية بأنه مجتمع أفراده في حالة حرب الجميع ضد الجميع، بينما المجتمع في الحالة الإنسانية مجتمع يتسم بأفراده الذين يديرون حياتهم بوصفهم شركاء ويحلون (...)