كشفت صحيفة واشنطن بوست النقاب عن وثائق لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) تقول إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ذكر لمحققين أميركيين أنه "جعل العالم يعتقد أنه كان يمتلك أسلحة دمار شامل لأنه كان يخشى من أن يبدو ضعيفًا أمام إيران". وكتب جورج بيرو العميل الخاص في أف بي آي، في نقاط عن حوار مع صدام في يونيو/حزيران 2004 بشأن أسلحة الدمار الشامل أن صدام اعتقد أن العراق لا يمكن أن يبدو ضعيفا أمام أعدائه خاصة إيران.
وطبقا للوثائق قال صدام في المقابلات والأحاديث العرضية مع محققي أف بي آي، إنه "شعر بالضعف أمام خطر الزعماء المتعصبين في إيران", لدرجة أنه كان مستعدًا لتوقيع اتفاقية أمنية مع الولاياتالمتحدة لحماية العراق من التهديدات في المنطقة.
وجاء في الوثائق التي حصل عليها ووزعها أرشيف الأمن الوطني وهو معهد غير حكومي للأبحاث "في رأي صدام أن مفتشي الأممالمتحدة كانوا سيحددون للإيرانيين مباشرة أين يمكن أن يلحقوا أكبر ضرر بالعراق".
وذكر صدام في المقابلات طبقا للصحيفة, أنه كان يجدر به أن يسمح لمفتشي الأممالمتحدة أن يشهدوا على عملية تدمير الأسلحة العراقية بعد حرب الخليج عام 1990.
كما نفى صدام أثناء المقابلات بعض الأمثلة على ما اعتبره خرافات مثل استخدام بديل أو شبيه له للهروب من الاغتيال, ووصف هذا المفهوم بأنه سحر سينمائي وليس حقيقة, لكنه قال إنه نادرًا ما كان ينام في المكان نفسه يومين متتاليين ولم يستخدم الهاتف إلا مرتين منذ عام 1990.
وقال بحسب المذكرات إنه يستطيع تذكر استخدام الهاتف مرتين فقط منذ 1990 وإنه كان يتواصل بشكل رئيسي عبر مبعوثين. وفيما يخص العلاقة بالقاعدة وبحسب الوثائق أنكر صدام كذلك أي صلة له بزعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي وصفه بأنه "متعصب", وأشار إلى كوريا الشمالية باعتبارها أكثر حلفائه ترجيحا.