قدر مسئولون في الاستخبارات الأمريكية أنّ هناك ما يزيد على 300 قائد ومقاتل من تنظيم القاعدة مختبئون في المناطق القبلية من باكستان، جاء ذلك في تقدير عام نادر لقوة التنظيم الذي يعد الهدف المركزي لاستراتيجية الحرب للرئيس باراك أوباما. وسيضاف هذا التقدير لتقييم سابق كان قد أجراه رئيس المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) ليون بانيتا، يشير فيه إلى وجود نحو 50 إلى 100 ناشط من القاعدة في أفغانستان. وبجمع التقديرين تعتقد الاستخبارات الأمريكية أن هناك على الأرجح أقل من 500 فرد من التنظيم في المنطقة التي نشرت فيها الولاياتالمتحدة ما يقارب مائة ألف جندي. وقالت صحيفة نيويورك تايمز: إنّ كثيرًا من المسئولين الأمريكيين ينبهون إلى مثل هذه المقارنات قائلين إنّ القاعدة صاغت علاقات وطيدة مع عدد من الجماعات المسلحة التابعة. وقال رئيس الأركان المشتركة الأدميرال مايكل مولن: إنه دُهش خلال زيارة أخيرة للمنطقة من عمق التآزر بين القاعدة وعدد من الجماعات المسلحة بما في ذلك طالبان الباكستانية والأفغانية. لكن مع تصاعد حدة القتال في أفغانستان وبعض المؤشرات على أنّ حركة طالبان تزداد قوة، فإنّ التقديرات الأخيرة لقوة تنظيم القاعدة يمكن أن تعطي ذخيرة لمنتقدي إستراتيجية الرئيس أوباما الذي يعتقد أن على الولاياتالمتحدة أن تسحب قواتها من البلد وتعتمد بدلاً من ذلك على فرق صغيرة من قوات العمليات الخاصة وضربات صاروخية بواسطة طائرات وكالة المخابرات المركزية بدون طيار. ويتحدث مسئولو الإدارة الأمريكية كثيرًا عن المخاطر التي تشكلها الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة قائلين بأنّ لدى هذه الجماعات النية والقدرات لمهاجمة الولاياتالمتحدة. وأضافوا أنّ الشخص المتهم بمحاولة تفجير سيارة في ميدان تايمز في مايو الماضي تلقى تدريبًا من حركة طالبان الباكستانية، تلك الجماعة التي كان يعتقد أنها مهتمة فقط بالهجمات داخل باكستان. وكذلك الشاب النيجيري فاروق عمر عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت في ديسمبر الماضي كان قد تلقى تدريبًا على أيدي جماعة القاعدة بشبه الجزيرة العربية المتمركزة في اليمن.