كشفت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الأحد، عن إصابة أكثر من 7 معتقلين في سجون ميليشيا الحوثي بأعراض فيروس كورنا المستجد (كوفيد -19). وأوضحت المنظمة في بلاغ صحفي، أنها تلقت معلومات مؤكدة عن إصابة أكثر من 7 معتقلين في أحد العنابر في السجن المركزي بصنعاء، بأعراض فيروس كورنا، وقد نقل أحدهم إلى مستشفى الكويت في حين تم أخذ عينات كشف من آخرين ولم تعلن نتائجها حتى الآن. ونقلت المنظمة عن مصادر خاصة، قولها إن المستوصف الخاص في السجن هو المكان المخصص للعزل ويشرف عليه أحد المعتقلين، مشيرةً إلى نقل أكثر من 30 معتقل من هذا العنبر إلى معتقل الأمن السياسي وسجن آخر ومن بينهم من يعاني من أعراض فيروس كورونا. وأشارت إلى أنه لا يوجد توجيهات أو إجراءات خاصة بالعزل وضمان التباعد الاجتماعي، كما لم تقم أي منظمة حقوقية أو طبية بزيارة السجن منذ بداية أزمة فيروس كورونا بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ودعت المنظمة ميليشيا الحوثي إلى سرعة الإفراج عن جميع المختطفين دون تأخير في ظل تصاعد خطر جائحة فيروس كورونا والذي أصبح يشكل تهديداً واضحاً للمختطفين، خاصة مع عدم إعلان واضح لخطة احترازية لحماية السجون من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية. وتقول تقارير يمنية محلية إن المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين، خصوصا العاصمة صنعاء، تعاني من انتشار كبير لوباء كورونا، الذي أدى إلى وفاة العديد من السكان، وسط تكتم من قبل الجماعة حول العدد الإجمالي لضحايا الجائحة. وحتى مساء الأحد، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في اليمن 482، بينها 111 وفاة، و23 حالة تعاف. ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/أيار الماضي، تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.