طالبت الأممالمتحدة، جميع أطراف الصراع في اليمن، بضرورة الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية، اعتباراً من اليوم الخميس. وذكر نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريح للصحفيين، إنه من المفترض أن يبدأ سريان العمل بوقف إطلاق النار، اعتبارا من اليوم، والذي أسهم في رعايته (الاتفاق) وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري. وقال المسؤول الأممي "نحن نرغب من جميع الأطراف الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية، اليوم"، مضيفاً "نعتقد أنه ستكون خطوة مرحب بها إذا التزم أطراف الأزمة بذلك الاتفاق". لكن "حق" استطرد قائلا "لا توجد إشارة على الأرض تدل على التزام أصحاب المصلحة بالاتفاق، ونحن من جهتنا، سيواصل مبعوث الأمين العام إلى اليمن (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) مساعيه بين أطراف الأزمة". وأمس الأول، صرح كيري، أن "جماعة أنصار الله (الحوثي)، والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، اتفقا على وقف الأعمال القتالية باليمن، اعتبارًا من الخميس″. وتابع الوزير الأمريكي "أطراف الصراع اتفقت أيضًا على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة، بحلول نهاية 2016″. وفي أول رد حكومي على هذه التصريحات، قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، إن ما صّرح به كيري، "لا تعلم عنه الحكومة ولا يعنيها، ويمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثيين بعيدا عن الحكومة الشرعية". من جهته قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في لقاء اليوم، إن "الحوثي وصالح، ومن خلفهم إيران، يرون في اليمن وشعبه مجرد ولاية يجب أن تخضع وتدين بالطاعة والولاء لهم، ولذلك أعلنوا الحرب على الشعب لوأد مشروع الدولة الحضارية في إطار يمن اتحادي عادل مستقر، واستبداله بالنظام الفئوي الكهنوتي المقيت". وجدد هادي، تمسكه "الصادق نحو السلام الذي يحقن الدماء ويحقق السلام المستدام". غير أن مسؤولين أمريكيين، أكدا، اليوم، أن وزير خارجية بلادهما كيري، اعتذر للرئيس هادي، بشأن تصريحاته الأخيرة. جاء ذلك خلال لقاء نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي تيم ليندر كينغ، وسفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن ماثيو تولر، الرئيس هادي في العاصمة السعودية الرياض، حسب وكالة سبأ اليمنية الحكومية. وأواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي، كشف المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمام مجلس الأمن الدولي، عن تفاصيل خارطة طريق لإحلال السلام في اليمن. وتتضمن خارطة الطريق تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب المسلحين وتسليم الأسلحة في العاصمة صنعاء، ومدينتي الحديدة وتعز، وتشرف أيضا على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة. لكن هادي، اعتبر الخطة بمثابة تهميش له؛ حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس، على أن يظل الأول رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام من توقيع اتفاق سلام. بينما ذكرت مصادر مقربة من جماعة "الحوثي"، أن الأخيرة تريد استبعاد هادي، تماما من السلطة