انتقد الدكتور عبد الحكيم احمد سلام الشرجبي رئيس جامعة صنعاء تعامل وزارة المالية مع الجامعات اليمنية ..مشيراً إلى أن ميزانية البحث العلمي لا تساوي 2% من ميزانية مصلحة شئون القبائل والتي قال أنها تعد أكبر من ميزانية أكبر جامعة يمنية . وأشار إلى أن العملية التعليمية تمثل حجر الزاوية في عملية البناء والنهضة والتقدم وبدون تطويرها والاهتمام بها لا يمكن أن يكون هناك نهضة أو تقدم معتبرا أن التعليم بكل مراحله في صورته الحالية لا يبشر بخير وأنه يشكل كارثة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه. وقال - في محاضرة له بمنتدى السعيد الثقافي بتعز اليوم بعنوان " العليم الجامعي والبحث العلمي في مخرجات الحوار الوطني " والتي اقامتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة- قال إن استقلال الجامعات اليمنية مالياً وإداريا والذي نص عليه القانون لا وجود له على أرض الواقع لأن وزارة المالية هي من تتحكم بالجوانب المالية للجامعات .. موضحاً أن وزير المالية وصل به الحد إلى ان يتحكم بالدرجات الوظيفية لجامعة صنعاء وتحديد اسماء معينه لشغل تلك الوظائف. وأضاف:" عندنا أكثر من" 11 ألف " مدرسة لا تصلح لأن تكون مدرسة وعندنا في التعليم الاساسي والثانوي 36% من الاطفال والشباب من لا يستطيعون مواصلة التعليم لأن أغلب المدارس لا تصلح للتعليم وهي مفتقرة لأبسط مقومات التعليم وخاصة بالأرياف ولأن معظم هؤلاء الشباب والأطفال فقراء بالإضافة إلى أن معظم الآباء لا يسمح لابنته الذهاب إلى المدرسة لأن فيها مدرسين ذكور ولأن المدارس الثانوية بعيدة عن مناطق الطلاب والطالبات وخاصة بالأرياف. وأشار إلى أن هناك 55% من الكادر التعليمي يحمل مؤهل الثانوية العامة وبعضهم أقل من ذلك .. فيما أكثر من "45ألف " موظفا في التربية والتعليم ويستلمون رواتب وهم مرافقون لمسئولين وكبار المشايخ ولوجاهات. واستعرض رئيس الجامعة أبرز مظاهر تدهور التعليم الجامعي واستشهد بجامعة صنعاء والتي قال أن فيها " 305 " عضو هيئة تدريس و" 1650 " دكتور و" 3700 " موظف وجامعة كبيرة بحجم جامعة صنعاء لا يوجد فيها معامل تطبيقية ناهيك عن بقية الجامعات اليمنية والتي يعتبر التعليم فيها كله نظري حد تعبيره وطرح مقارنة بسيطة بين ما يأخذه الطالب اليمني في كلية طب الاسنان بجامعة صنعاء وأمثاله بكليتي طب الأسنان بجامعتي القاهرة ودمشق .. حيث قال أن الطالب اليمني يأخذ 10 % من المادة العلمية مما يأخذه الطالب السوري والمصري .. منوها إلى ان التعليم الموازي فكرة جيدة لكنها استخدمت استخدام سيئ واصبحت باب لسرقة الطالب بحيث يأخذ منه الرسوم على أساس انه سيدرس تعليم موازي لكنه يتم ادخاله ضمن طلاب التعليم العام ليتعلم معهم.