إلى متى يظل كل قرارات مجلس الوزراء حبر على ورق وفي اضبارة النسيان والإهمال بل وبعيدة كل البعد عن بيئة التطبيق الواقعي والفعلي –هذه البلاد كثيرة القوانين والقرارات لكن لاحس ولاخبر أثناء التنفيذ بل من الكارثة والفساد لايتم حتى تتبع تنفيده من عدمه –ويامة ضحكت من جهلها الامم هكذا في بلادنا نضحك على نفوسنا لاننا ليس لدينا نوايا حسنة في أن يكون القادم أفضل بل هرولة وكلوسة وراء المصالح وملي الجيب ومن شلت يده تشل –قبل أعوام وتحديدا عام 2008اصدر مجلس الوزراء قانون نظام التدوير الوظيفي كمشروع وأحاله إلى لجنة مختصة لمراجعته وذهب هذا المشروع ولم يعد ولا نرى له أي اثر على منظومة عملية تدوير الوظيفة والمسؤولية والمحاسبة والعدالة وعدم التمييز بين الموظفين لأي سبب من الأسباب والنظرة الشمولية للاهتمام بالموظفين.وقد عاد إلينا هذا القرار /التدوير الوظيفي/بلحمه وشحمه لعام 2012وكلما ظهر هذا القانون إلى الواجهة بقوة ظهر نقيضه في الطرف الأخر وهو التشبث والتمكن والتصلب من عدد كبير من المدراء العامين وكذا المدراء الصغار من مدير إدارة وتحت فهم ولسان حالهم يقول /لااتزحزح قيد انملة إنا والكرسي والمنصب سيان/وزمن لي الذراع قد ولى ومعهم من يسندهم من كبار الفاسدين.هل يعقل ان يكون مدير عام ادارة او منصب كان يتولى الاداره فيها لسنوات عديدة تصل الى حد ال10سنوات ومافوق وهو الحاكم والخصم فيها يتصرف فيها كيف شاء دون مراقبة من احد يعبث بالمال والوظائف ويظلم هذا ويسب هذا ويصرخ فوق هذا /انا ومن بعدي الطوفان/أين الأنصاف وأين العدالة/والظلم ظلمات يوم القيامة هل نعي ذلك ونراقب أنفسنا وان لااحد يراقبنا..هل التدوير الوظيفي نرى بوادره ونتائجة قريبة مجسدة على ارض الواقع ام كلام في ورق وعبر وسائل الإعلام كإسقاط واجب ليس إلا..المشروع بحد ذاته مكسب وضرورة في السياق العام الاداري وابعاد المعتقين الذي لايرى في ادارته الامكسب وغنيمة ومال ويعد الإدارة بيت من بيونه لايفكر انه سيخرج منها-ويهدف التدوير الوظيفي الى تطوير الأداء وتحديث وحدات الخدمة العامة وتعزيز الجهود المبذولة لمحاربة الفساد واحداث حركة وتغيير في مواقع الموظفين –والكرةتتدحرج وستنال من المتفرجين كما تنال من اللاعبين ولايزال المواطن يترنح على أقدامه /كالطير يرقص مذبوحا من الألم/هل هناك نوايا صادقة لينشق علينا ضوء الفجر من سجف الظلام **ضاقت فلما استحكمت حلقاتها **فرجت وكنت أظنها لاتفرج -نأمل ذلك أم ياقافلة عاد المراحل طوال .. [email protected]*