تكمن اهمية الغيل في اهميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهي مميزه وكرافد اقتصادي لميزانية الدولة في الفترة من 1936م الي 1967 م واهميتها في النهضة التعليمية حيث يفد اليها الطلاب من مختلف مناطق حضرموت وقد افرزت النهضة التعليمية والعلمية فئه متنورة بداءت تشعر بواجبها السياسي تجاه وطنها وكدا الاجتماعي مما رفع مستوى المدينة العلمية الي مستوى المدن الراقية ولها معالم واثار واعلام في محيط تاريخي واسع واتباع المنهج الاستدلالي بالوضع الاجتماعي كالطبقات الاجتماعية والعادات والتقاليد والوضع الصحي والتعليم اخد القسط الاكبر بالغيل حيث انشئت المدرسة الثانوية الصغرى ومدرسه المعلمين ورباط غيل با وزير ثم بدا التعليم الرسمي الحكومي حيث بدئت المدارس الابتدائية في عام 1936 م والمعهد الديني - والفنون الشعبية مثل الشعر والاغاني والمسرح وخاصة ان بها شعب مرح وصاحب نكته والمراجع التي وثقت من قبل الكثير من الكتاب مثل الملاحي وسعيد عوض باوزير والشيخ مبارك عبدالله باهمز والنهضة الصحفية انداك كان للغيل اليد الطولي فيها مثل الطليعة وفتاة الجزيرة والراي العام والرائد والجماهير واليقظة وبها منابر فكريه وادبيه ودوريات مثل الحومة والصداع والفكر والاتحاد والتراث ومنبر الصداع والكثير من الدوريات واهتم الناس بالنشاط الرياضي والثقافي الذى ابهر جماهير حضرموت والمنطقة بشكل عام تقع الغيل في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة المكلا وتبعد عنها بنحو 43 كيلوا متر وهي ارض واسعه وفيها ينابيع ماء غزيره جاريه وكثيرا من اشجار النخيل والخضروات واكثر زراعتها التبغ وهو ما يعرف بالتمباك وهو اجود انواع التبغ المشهور . وقد قدم اليها الشيخ عبدالرحيم بن عمر باوزير عام 706 باحثا عن المنطقة الصالحة للإقامة فوقع اختياره على البقعة التي تدعى الغيل حاليا وقد بنى بها المنزل الاول لسكناه غربي مسجد الجامع المشهور وبنى المسجد عند اقرب مجارى العيون المتدفقة وبغزاره والتي تروى مساحات شاسعه من الارض الزراعية وللشيخ المذكور نشاطات خيريه وثقافيه وقد بناء مدرسه لتعليم ابناء المنطقة واستقدم لها اساتده متخصصون وبعث بالكثير من ابناءه وابناء المنطقة لليمن والحجاز ليستشرقوا الكثير من المعارف والعلوم وله مناقب كثيره في اعمال الخير والعلوم والثقافة والزراعة وفي الغيل مبنى الحصن : وبه المدرسة الوسطى وهي علم بارز تعليمي وتاريخي علمي ثقافي كبير وتأسست في 1944م وتخرج منها اكثر الكوادر التي ادارت الدوائر الحكومية والمؤسسات التجارية والبنوك والقطاع المالي والإداري في البلاد وخارجها وتألق طلابها في الكثير من المناصب المهمة والوزارات والسلك الدبلوماسي والعمل التجاري والثقافي والعلمي والسلك التعليمي والتربوي وتخرجت اجيال على ايديهم ليشقوا طريقهم في الحياه وكانوا رواد اوائل في النهضة التعليمية . قصر الباغ السياحي شيده السلطان عمر بن عوض القعيطي في العقد الاخير من القرن التاسع عشر الميلادي وهو على النمط والطراز الهندي وحوله الاشجار الهندية وبداخله مسبح جميل وهو معلم سياحي بارز في المنطقة كلها . الحومة المشهورة وتقع ضمن قرية القاره وهي عباره عن حوض مائي طبيعي دائري الشكل تقريبا يبلغ قطرها 40 مترا وهي عباره عن شبكة ري بديعه متناسقة هندسيا تستغل فيها المياه لري الزراعة في تلك المناطق الصبخيه الوعرة ومعلم سياحي اخر للغيل الجميلة . حصن العوالق ويقع في قرية الحزم صداع علي والصداع ارض واسعه بدا ظهورها في القرن الثالث عشر من القرن الهجري وقد اتفق الامراء الثلاثه عمر بن عوض القعيطي وعبدالله بن على العولقي وغالب بن محسن الكثيرى عندما كانوا يخدمون في صفوف الجيش في حكومة حيدر اباد في الهند على تكوين دوله لهم بحضرموت بالاهتمام بها كثيرا . واطلق لفظ الغيل على المنطقة المذكورة لكثرة المياه فيها ولفظ با وزير للقبيلة او المشائح وهم اول من سكنها ويقال ان ال عمر بإعمر اسسوا بها دوله وازاحوهم القعطه . وكانت الغيل محط عبور القوافل من الشرق الي الغرب بالطريق القادم من المشقاص والشحر الي حضرموتوالمكلا والجهة الغربية من حضرموت ولها علاقه قويه بال عمر بأعمر والعوا بثه والشاملة والحيقي والعصارنه وال السباعي وال الحبابي ويقال ان الغيل هي ارض الدمنه , عادات اهل الغيل الجميلة في مجالس الصالحين ومنها حولية الامام بن سلم التي يجتمع بها الناس للتدارس وهي اروع واجمل وافضل المجالس ولها اتصال علمي وثقافي وديني برباط بحر النور الديني العلمي التعليمي وجامعة الاحقاف بفوه بمدينة المكلا . الرقصات الشعبية .. معظم الرقصات يغلب عليها الطابع العفوي وكانت القبائل تختزل الزوامل في المناسبات واستعمل المرفع والهاجر والطاسة الذى استعملته يافع والعدة ايضا لها طابع شعبي مهم والة المزمار والمدروف والتصفيق بالأيدي وقد اشتهرت بمرجعيه الشيخ مولى الطرائق وايضا رقصة الشبواني وهي مرتبطة برقصة العدة والبرعه هي احدى الرقصات المتميزة بالغيل والمرفع والزربادي البلطيق . واهمية الغيل نابعه من الخلفية التاريخية لمدينة غيل باوزير واهتمام السلطات في كل الحقب المتعاقبة عليها لحتي جاءت السلطنة القعيطيه التي اولتها اهتماما بالغا وكبير من الناحية العمرانية والعلمية والثقافية والزراعية والغيل هي بمثابة مفتاح المدن الشرقية والشمالية والغربية مثل الشحروحضرموت وكان لها اثرا كبيرا في تفجير انتفاضة الطلاب في 58 م للتعبير الوطني وبها جمعيات زراعيه وارشاديه تهتم بشئون المزارعين والطلاب وازدهرت التجارة والحركة العمرانية فيها وتأثرت بانقسام المدينة لقسمين متناحرين المقد والمسيلة وتأثرت ايضا بالنزاع بين السلاطين واثره على الاقتصاد الوطني وكان لها دور في المد القومي الثوري انداك لتألقها العلمي والثقافي وهي مدينة العلم والمعرفة وتواصل انشاء المدارس والمعاهد العلمية وبها الكثير من الحرف والمهن الحرفية ولم تكن بعيدا عن ما يدور في الساحة السياسية في تلك الفترة الذهبية وقد ظهر فيها التعليم في البداية بالكتاتيب والمعلامه وتطور كثيرا لحتي انشئت المدرسة الوسطى التي تمثل في وجودها ارقى التعليم وافضله في المنطقة كلها . وتحدثت المراجع التاريخية عن الغيل باستحياء وشحه لامثيل لها للغاية ولم تعطيها ما تستحقه من مكانه كريمة وعظيمه تستحقها المدينة واهلها الكرام ولأهمية الغيل العلمية والثقافية والتاريخية وانها شريان حيوي لمد المكلا وضواحيها بالمياه العذبة وماتنتجه من مزروعات وغيره وبها كادر علمي وتعليمي نشط يغطي كل وظائف الدولة والمرافق الاخرى والأعمال الخاصة لذكاء ابنائها وتعليمهم المبكر ..