- الاقتصادية/ عبد الإله الشديد - تعد الجالية اليمنية من أكثر الجاليات في المملكة حرفية في تقديم الوجبات الشعبية، لدرجة أوصلتهم إلى احتكار هذه المهنة والتفرد في العمل بها، وتحرص بعض المطاعم الكبيرة والمعروفة في العاصمة الرياض على التعاقد مع عمال طبخ متخصصين من اليمن لطبخ الوجبات الشعبية لزبائن المطعم، مقابل ذلك يحصل بعضهم على رواتب كبيرة ومجزية تتجاوز الثمانية آلاف ريال. يقول علي حمود مدير مطعم للوجبات الشعبية أن مطعمه يحتوي على طاقم متكامل من العمالة اليمنية يقدر عددهم ب 13 عاملا، يتقاضى كل واحد منهم راتبا شهريا قدرة 2500 ريال، ناهيك عن المكافآت التي يوزعها كل عيد، مشيرا إلى أنهم يعملون لديه منذ تسع سنوات، وأن مطعمه يحقق أرباحا عالية بسبب احترافية ما يقدمه مطعمه، كاشفا عن نيته افتتاح فرع آخر لمطعمه سيقوم ابنه على إدارته وأنه سيستقدم للعمل فيه عدد من أبناء مدينته الأم حضرموت التي وصفها بالمدينة اليمنية الأولى في تقديم الوجبات الشعبية. في الشأن نفسه أكد ناصر جياش، مدير أحد المطاعم الشعبية المعروفة في الرياض، أن الشيف الذي يقوم بتجهيز البهارات والمقادير الخاصة بالمطعم هو من الجنسية اليمنية ويتقاضى راتبا شهريا يقدر بثماني آلاف ريال، نظير انفراده بمقادير وجباتنا الشعبية، لافتا إلى أنه يعمل لدى المحل منذ افتتاحه المطعم قبل سبع سنوات، كاشفا عن رفض هذا الشيف تعليم عمالة المطعم خلطته الخاصة إذ وصفها بسر المهنة، مستبعدا أن يتم استبداله بعامل آخر نظير راتبه العالي، مؤكدا أنه مميز جدا في مجال عمله الذي يدر عليهم شهريا عشرات الألوف من الريالات. من جهة أخرى يقول صالح السومسي عامل في احد المطاعم الشعبية، إنه وعدد من أقاربه يعملون في مطعم يديره ابن عمه، وتعود ملكيته إليهم، حيث إنهم شاركوا جميعا في إنشائه وتنصيب ابن عمه مديرا عليه، إذ يشير إلى أنهم يحققون شهريا مكاسب كبيرة تتجاوز ال 50 ألف ريال، تقسم على ست أشخاص وهم المشاركون في إنشاء المطعم.