إن التدليك الخفيف يمنح طفلك الصحة ،يعتبر اللمس وسيلة من وسائل الاتصال الجسدي، التي تزيد من أواصر العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها، فهو يمنح الصغير الأمان، اضافة الى ذلك يعد منبهاً للجهاز المناعي في الجسم، ومهدئاً للمغص ونوبات الهياج التي تنتاب الطفل بين الحين والآخر. ومن اجل الاستفادة من هذه الخاصية ينصح خبراء صحة الطفل والصحة النفسية، بتمسيد الطفل وتدليك جسمه كلما سنحت الفرصة بذلك، خصوصاً بعد الحمام، لأن الحمام يساعدك على الاسترخاء ودخول الطفل الى عالم النوم المريح. Baby Care: How To Massage Your Baby For Health And Happiness إرشادات عند تدليك طفلك من أجل الصحة والسعادة: بعد خروج الطفل من الحمام من المهم جداً تجفيف كامل اجزاء جسده بشكل جيد، وعدم تعريضه للتيارات الباردة، ووضعه في مكان معتدل الحرارة، وهاديء بعيداً عن مصادر الضجيج سواء من خارج المنزل أم من داخله. ومن ثم يمكن مسح جسده بسائل زيتي، وتمسيده بلطف، اي بحركات خفيفة وناعمة. وتجدر الاشارة الى ضرورة نزع الخواتم وساعة اليد والسوار من اليد قبل البدء بعملية التمسيد. وينصح بالبدء بالرأس، حيث يتم تمسيد الجبهة دون تماس العينين، وتدليك فروة الرأس بنعومة، باستخدام رؤوس الاصابع ومن ثم تدليك منطقة البطن بحركات بعكس عقارب الساعة،وبعد الانتهاء من البطن، يتم الانتقال الى منطقة الصدر بتحريك اليدين من منطقة الوسط للأعلى وباتجاه الكتفين وبعد ذلك يتم تدليك اليدين، ومن المهم جداً تجفيف يدا الطفل جيداً بعد الانتهاء من التدليك، كيلا يلامس عينيه. واخيراً يتم تدليك الطرف السفلي من ابهام القدم باتجاه الاعلى حتى الوصول الى اسفل الظهر، حيث يتم التدليك بحركات خفيفة مماثلة لتدليك البطن.وبعد ذلك ينبغيان يرتدي الطفل الالبسة الفضفاضة المريحة، التي تساعده على النوم الهاديء والمريح. ومما لا شك فيه ان تدليك الطفل لا يقوي الجهاز المناعي ويحافظ على صحة الجسم فحسب، انما يقوي العلاقة العاطفية مع الأم، ويمنح الطفل المزيد من الاستقرار والتوازن الجسدي النفسي .