في السابعة مساء الإربعاء يطفئ المسؤولون في وزارة الصحة الكورية الجنوبية الأنوار في المبنى.. فهم يريدون تشجيع الموظفين على الانصراف إلى أسرهم ومعاشرة زوجاتهم لزيادة حجمها. الحكومة تخطط لإعادة التجربة كل شهر، فمعدل الإنجاب في كوريا الجنوبية من بين الأدنى في العالم، وأقل من معدله في الجارة اليابان. وتعزيز عدد المواليد هو من أولويات الحكومة، التي تشهد أمامها كيف يؤول الشعب إلى الشيخوخة مما يخفض عدد القوة العاملة ويضاعف بدرجات تكلفة الرعاية الصحية. ووزارة الصحة التي يطلق عليها أحيانا على سبيل المزاح اسم "الخاطبة" موكلة بقيادة هذا الاتجاه، وواضح أنها تعتقد أن على موظفيها أن يكونوا القدوة في هذا المجال. وهناك حوافز عينية كبيرة للموظفين الذين ينجبون أكثر من طفل، كما تنظم الوزارة مناسبات اجتماعية عل سهم كيوبيد يصيب القلوب ويجمع الرؤوس في الحلال. إلا أن هناك انتقادات بأن ما تحتاجه البلاد هو إصلاحات شاملة لحل مشكلة التكلفة الباهظة لرعاية الأطفال وتعليمهم، والتي تثني كثيرين من الشباب عن الإنجاب.