قال باحثون إن استماع مرضي العيون إلي مقطوعات موسيقية جميلة يمكن أن يساعد علي تشخيص حالتهم بشكل أفضل. وأجري باحثون برازيليون في سانتا كاسا بساو بالو دراسة علي 30 مريضا يعانون من أمراض مختلفة في عيونهم بعد تقسيمهم إلي مجموعتين استمعت الأولي إلي مقطوعة موسيقية لموزارت لعشر دقائق، فيما لم تستمع الأخري لأي موسيقي كانت. ونقلت صحيفة بريطانية تُعني بأمراض العيون عن أخصائيين شاركوا في الدراسة قولهم إن الفحوصات التي أجريت للمرضي الذين يعانون من الزرق (غلوكوما) أو الخلل في الأعصاب تجابوا بشكل أفضل بكثير عن المجموعة الأخري. وقال الدكتور روبرت ستامبير من كلية سان فرانسيسكو الجامعية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأنه يتعين تهنئة المؤلفين لتقديمهم وسيلة رخيصة تزيد فعالية فحص العيون. وشملت الدراسة أشخاصا من الجنسين ومن مختلف المجموعات العرقية. وقال علماء إن الاستماع للموسيقي، وخصوصا تلك التي لفنان عالمي مثل موزات، يمكن أن يحسن مستوي الطلاب الذي يقدمون امتحانات في الرياضيات ويساعدهم علي سرعة الفهم والاستيعاب. وتقول الجمعية الأمير كية للعلاج بالموسيقي ( AMTA)، إن عدد أعضائها في قارة أميركا الشمالية يبلغ حالياً حوالي (4000) عضو، ويعمل 200 معالج موسيقي في المشافي الأمريكية، وأن أكثر من سبعين كلية وجامعة تدرّس هذا الفن، وتعطي شهادات تخرّج عليا في المعالجة الطبية بالموسيقي! وقالت بيني أندر سون عازفة الكمان المعالجة، إن للعلاج الموسيقي ناحية شخصية، فقد كانت تمارس فنها للتخفيف عن مريضات بسرطان المبيض والثدي، قبل أن توسع ممارستها لتشمل مشافي المنطقة التي تعيش فيها . w وكان هذا التوسع منطلقاً من معاناة شخصية كابدتها بسبب إصابتها هي بسرطان الثدي. وأشادت بقوة الموسيقي وقدرتها علي تهدئة الأعصاب و العواطف المشدودة. وعن نفسها وتجربتها الشخصية بعد استئصال ثديها قالت لقد كانت الموسيقي تنمي ثقتي بقدرتي علي الوصول إلي الشفاء. ويعتقد دعاة المعالجة بالموسيقي أن الفائدة الرئيسية لها هي أنها تساعد علي الاسترخاء، الذي يؤدي بدوره إلي إطلاق الأندورفينات (endorphins)، وهي قاتلات الألم الطبيعية في جسم الإنسان. وهم يرون أن الموسيقي تخفّض إحساس الإنسان بالألم، وتقلل الطريقة التي يتجاوب فيها مع الشدة. وتساعد علي وقف أو إعادة توجيه هورمونات الشدة، وتعمل علي تخفيض مقدار ضغط الدم وتخفيف القلق. وأكثر من هذا، فإن دعاة المعالجة بالموسيقي يعتقدون أن الموسيقي لا تساعد المرضي فحسب بل أنها تساعد الموظفين أيضاً وتزيد من كفاءاتهم.