مهما نعيش في الغربة بعيدين عن ارض الوطن يبقى هناك شي اسمه ( الحنين للوطن ) والذي قد يؤثر خاصة في بعض الأشخاص الذين طالت فترة غيابهم عشرات السنين ولم يعودوا يعرفوا عن اليمن أي جديد، ولا يعلموا حتى ما قد وصلت إليه اليمن من تقدم وازدهار وبناء في كل أرجاء الوطن.. وما الذي تغير في حياة المواطنين على كل المستويات. اعتقد أنهم لازالوا يفكرون أن السفر من العاصمة صنعاء الئ إفريقيا أسهل من الوصول الئ عدن الباسلة , أيضا وثلاثة أيام لقطع المسافة من مدينة رداع الئ مدينة قعطبة .. والشجرة التي كان يدرس تحتها أصبحت اليوم كبيرة ومن الصعب معرفتها, والممرض يومين في قريته وبقية الأيام في قرى أخرى.. أشياء كثيرة من هذا القبيل لا يمكن حصرها وخسارة أنها قد سيطرت على عقول نفر من بني ادم الذي لم تسمح لهم الحياة بتقبل الحقائق بكل قناعة ورضاء وان كان إصرارهم وعنادهم يجعلهم يسخرون من الوطن ومن فيه رافضين كل التغيرات والمستجدات، جاعلين أصابعهم في أذأنهم بسبب أو بأخر.. لا شك إن هؤلاء الأشخاص أمراض ومعقدين وقد أصبحوا عاجزين في نقل أي مغالطات وإشاعات تسيء في حق الوطن الحبيب – خاصة- والجميع بمن فيهم الشباب الواعي مدركين أن الوطن لن يضيع بخلافات حزبية أو طائفية.. فالوطن سيبقى وطن الجميع، ومستقبل وأمان لكل أبنائه , و مهما حصل من قذف وغيبة وتهجم لا يليق بصاحبه فالمصلحة العامة تجعل الشرفاء الأوفياء لوطنهم ومجتمعهم يقدمون دائما تنازلات وتضحيات كبيرة .. أما القليل الذين لم يشاركوا إخوانهم في النهوض بالوطن نحو مستقبل أفضل هؤلاء هم ليسوا بمثقفين بل فاشلين, ولأسبابهم المادية والاجتماعية الخاصة بهم اعتادوا على العيش بهذه الطريقة.. لا يرغبوا أن يضحوا بأي شي بل انه لم يكون الوقت مناسب لهم ليكونوا كأمثال المناضلين الآخرين رغم الظروف الحرجة والتي يتطلب فيها تبادل الوفاء بالوفاء.. الذي يزعم انه محب لوطنه لا يساوي الخوف بالأمن , والفرقة بالوحدة , والجهل بالعلم , والمرض بالصحة , والشيطان (بالإنسان) الذي كرمه الله سبحانه وتعالى.. ينبغي أن نجعل فرق بين الماضي والحاضر حتى من باب الإنصاف, لان الموضوع والهدف هو المشاركة الفعلية في تقدم ورخاء و بناء الوطن وليس البحث عن وظيفة أو مادة كما يتصور البعض- بل إحساس بالمسئولية تجاه وطن ومجتمع كبير.
(نبأ نيوز) .. منبر كل اليمنيين الشرفاء أينما كانوا من هذا العالم..