قصيدة للشاعر اليمني يحيى الحمادي، عن بورما ، حيث يتعرضون المسلمون لأبشع أنواع الاضطهاد والتنكيل والقتل من قبل مجاميع بوذية متطرفة مدعومة من النظام هناك.. الجَفَافُ الجَفَافْ العُرُوبَةُ يابسَةٌ و الكَرَامَةُ .. و الرَّحِمُ الآدَمِيُّ المُقَدَّسُ و الدِّينُ في ثَوْبِهِ يابسٌ و القُلُوبُ العِجَافْ *** الجَفَافُ الجَفَافْ أينَ نَعْبُرُ يا رَبَّنَا ؟ أيَّ بَحْرٍ سَنَقطَعُهُ نَحْوَ (بُورْمَا) ؟ أيَّ قافِلَةٍ نَقتَفِي ؟ أيَّ سَيفٍ نُلَمِّعُهُ أيُّ حُزْنٍ إلى حُزْنِنَا قَد يُضافْ نَحنُ مَوْتى .. الرُّجُولَةُ يابسَةٌ في شَرَايينِنَا في مِياهِ الوُجُوهِ و في سَارِياتِ العَوَالِمِ لا سَيْفَ في غِمْدِنا كَيْ نُخَافْ أيَّ فَتْحٍ سَنَكتُبُهُ ؟! بَعدَ أنْ رُبِّطُوا ثُمَّ سِيقُوا إلى حَتْفِهِمْ جَهْرَةً كالخِرَافْ *** الجَفَافُ الجَفَافْ أيُّهَا الصَّارِخُونَ المُكِبُّونَ تَحتَ المُدَى - كَبِّرُوا نَحنُ مَوتَى على دَربكُمْ ثأرُنا اليَومَ فَرْقَعَةٌ في الفَرَاغِ و هَسْهَسَةٌ في رَمادِ التَّحَوُّلِ في حانَةِ العَجْزِ في ساحِلٍ يابسِ القَلبِ مُنْقَشِعٍ .. مَوْجُهُ كاللِّحَافْ *** الجَفَافُ الجَفَافْ يا الذينَ تُنَادُونَ (مُعتَصِمَاً) لا تَغَصُّوا على بابِنا بالهُتَافْ كُلُّ مُعتَصِمٍ هَا هُنا ك(اللَّطِيمَةِ) كُلُّ المَدَائِنِ بالذُّلِّ (عَمُّورِيَه) لا تقضُّوا مَضاجِعَنَا أيَّ مُعتَصِمٍ غابِرٍ تُوقِظُونَ بنا ؟ نحنُ مَوْتَى كأسيافِنا لا اختِلافْ و الرِّباطُ الذي ضَمَّنا يابسٌ فاقِعٌ لَونُهُ و الجَفَافُ الجَفَافْ يحيى الحمَّادي 15-7-2012