قال الدكتور عادل الشجاع أستاذ النقد بكلية التربية بأرحب أن الساحة اليمنية تفتقر لخطاب نقدي يشمل مختلف مجالات الحياة التي لم يضعها دارسو النقد موضع المساءلة والاختبار ومن ذلك التشكل التاريخي للمناهج النقدية والكيفية التي تستجيب بها تلك المناهج لتغيير الواقع الذي تبلورت في سياقه. وأكد الشجاع في محاضرة له باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الأربعاء الماضي حول (أزمة النقد في اليمن) أن النقد في اليمن يسجل حضوراً خجلاً في النسق المنهجي مشيراً أنه لابد من التوقف أمام النقد بوصفه قيمة تطرح نفسها في مقدمات الأولويات السياسية والاجتماعية في الساحة الثقافية والفكرية في المجتمع اليمني وهو ما يجعل دراسة أزمة النقد في اليمن جانباً أساسياً من جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية خصوصاً وأن النقد يقوم بالكشف عن الكيفية التي تستجيب بها المؤسسات الثقافية لعملية التغيير. وتناول ثلاث نقاط رئيسية كمحطات تمهيدية لتحقيق المعرفة المجدية لهذه الأزمة تمثلت في دور النقد ومعناه إضافة إلى أزمة النقد التي تعني حالة من التوقف والتدهور والنكوص مشيراً أن غياب النقد قد خلق في وعينا أشكالاً متباينة من الفهم حيث أصبحت الرؤية أحادية وغير قابلة للحوار مؤكداً أن الجامعات والمدارس تلعب دوراً كبيراً في خلق هذه الإشكالية (غياب النقد) مما أدى إلى غياب النقد المنهجي.