يعقد يوم غد الخميس بمنتجع شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية مؤتمري دول الجوار وتحالف العهد الدولي بشأن العراق وبمشاركة 80 دولة ومنظمة منها دول جوار العراق، إيران والأردن والكويت والسعودية وسوريا وتركيا، إلى جانب مصر والبحرين والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة و الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي،ومجموعة الثماني الصناعية، بالإضافة إلى المانيا وكندا وايطاليا واليابان والاتحاد الأوروبي. وسيعقد مؤتمر شرم الشيخ على مرحلتين الأولى ,اجتماع خاص بمناقشة ما يسمى بالاتفاقية الدولية لمساعدة العراق (وثيقة العهد الدولي من أجل العراق) وفيما يخص اليوم الثاني للمؤتمر فمن المقرر أن تعقد جلسة موسعة لبلدان دول الجوار مع أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين وممثلي الدول الثمان, ويهدف الى متابعة ومراجعة مقررات مؤتمر بغداد الذي عقد في العاشر من مارس الماضي بمشاركة عربية ودولية واسعة, كما يهدف الى تخفيف حدة التوترات الإقليمية. ويسعى المؤتمر من خلال إشراك الدول الصناعية الكبرى في الحوار الى الوفاء بالتزاماتها تجاه العراق ومناقشة سبل استقرار الوضع في العراق، واتخاذ عدد من الإجراءات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية لتحسين الوضع في البلاد, كما ان هذا الاجتماع من حيث الجوهر سيكون مواصلة لعمل مجموعة المانحين لمساعدة العراق الذي بدأ بمدريد في أكتوبر عام 2003. بالإضافة إلى إن هناك رؤية عربية ستعرض في المؤتمر تستند إلى قرار القمة العربية الأخيرة بالرياض الذى أكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة العراق والحفاظ على هويته العربية والإسلامية وتوسيع العملية السياسية ومواجهة النعرات الطائفية والاسراع فى مراجعة عدد من بنود الدستور العراقي وتعديلها ومراجعة قانون هيئة اجتثاث البعث بما يعزز جهود المصالحة الوطنية والتأكيد على أن المواطنة والمساواة بين جميع العراقيين هي الاساس في التعامل دون اقصاء أو تهميش, وتوزيع الثروة بين العراقيين بشكل عادل وقيام الحكومة بحل مختلف الميليشيات المسلحة والتسريع في تأهيل وبناء القوات العسكرية والامنية العراقية على أسس وطنية ومهنية. ومن المتوقع ان يجمع المؤتمر وزيري خارجية الولاياتالمتحدةوإيران على مائدة واحدة, ويتزامن توقيت انعقاد المؤتمر مع اختلاف الموقف والرؤى الامريكية تجاه الوضع في العراق خاصة بين الكونغرس الاميركي ذي الغالبية الديمقراطية والرئيس (الجمهوري) جورج بوش,وقد تجلت مظاهر الخلاف في رفض الكونغرس منح بوش المساعدات المالية التي طلبها والتي تقدر بنحو 100 مليار دولار لتغطية نفقات الحرب هذا العام واشترط لذلك تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق, الامر الذي حدى بالرئيس الأمريكي إلى استخدام حق النقض الفيتو ضد هذا القرار. ويأتي هذا المؤتمر في ظل تدهور امني وارتفاع وتيرة اعمال العنف الطائفي في العراق, وتعرض الجيش الامريكي ومعداته لخسائر كبيرة. ويعتبر شهر ابريل اكثر الشهور دموية بالنسبه للقوات الاميركية هذا العام حيث قتل 91 جنديا اميركيا, ليرتفع بذالك عدد الجنود القتلى الي اكثر من 3349 جنديا اميركيا منذ غزو العراق عام 2003 ناهيك عن التكاليف الاقتصادية الباهضة التي يتعرض لها الاقتصاد الاميركي منذ ذلك الحين. سبانت