دشن بيت الشعر اليمني اليوم على رواق بيت الثقافة المرحلة الثانية من دورة الشاعر احمد ضيف الله العواضي والتي ستستمر حتى سبتمبر القادم، كما كرم كوكبة من الرياضيين اليمنيين . وفي حفل التدشين اشاد وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي ًبالشاعر العواضي وبتجربته الشعرية ، وقال : عرفت الشاعر منذ ثمانينيات القرن الماضي واحسست بأن هذا الشاعر سيكون رائداً من رواد الكلمة في اليمن، فقد كانت الكلمات الاولى من شعره تنبض بالحياة وتزخر بالمعاني والصور البديعة، منوهاً الى ان الشاعر المحتفى به حفر طريقه بالارادة والتصميم والتواضع. وأشار الدكتور المفلحي الى خصوصية هذه الفعالية التي تجمع الشعر بالرياضة والتي يجمعهما شيئ واحد هو الغاية والاصرار على النجاح والجهد والتعب والسهر ، لافتاً الى واحدية المعاناة لدى الشعراء والادباء والرياضيين في المجتمع اليمني . واضاف " ولكي نخلق بيئة مناسبة للشعر والرياضة نحن جميعاً مطالبون بالمزيد من الجهد والتعب، معتبرا الشاعر العواضي نموذجاً للإنسان الذي استطاع بالصبر والتعب ان يصل ليس فقط الى قلوب الملايين من ابناء الشعب اليمني ولكنه استطاع ان يوجد لنفسه اسماً في الوطن العربي . من جانبه استعرض رئيس بيت الشعر اليمني الدكتور عبدالسلام الكبسي مراحل التجربة الشعرية وخصوصيتها لدى الشاعر وأعماله واصداراته ابتداء من الاصدار الاول " ان بي رغبة للبكاء " مروراً بمدوراته الشعرية " خماسيات الملك الضليل ، مقامات الدهشة ، بإتجاه السمح بن مالك الخولاني وغيرها . وقال : استحدث العواضي على نحو السبق عدداً من الرموز الشعرية الجديدة كالسمح بن مالك الخولاني وابن علوان ، واستطاع ان يلامس المكان مشرعاً وموسعاً عالمه الشعري الجميل بسيل من المفردات والمعاني الجديدة واننا اذ نقدمه انما نقدم شاعراً كبيراً ساهم في تجديد القصيدة اليمنية العربية المعاصرة في اطار كوني انساني مفتوح بإمتياز. ولفت الى اسلوب بيت الشعر الخاص في التعامل مع كل نشاط انساني ضمن الثقافة كنسق ورؤية ، مجسداً ذلك بلقاء الشعر كإبداع ورسالة بالرياضة بإعتبارها ثقافة كل الثقافات ، منوهاً بما يمنحه الرياضيين من عزة وفخر لشعوبهم عندما ترفرف اعلامهم في العديد من اللقاءات وعند فوزهم بالبطولات . واوضح ان تكريمهم اليوم جاء بلغة الشعر وبلغة الواقع وبإسم جميع الاجيال العريضة عرفاناً بما حققه هؤلاء الابطال ، مشيراً الى تكريم رئيس مجلس ادارة بنك التسليف التعاوني الزراعي حافظ معياد لمساهمته في دعم المشهد الرياضي الوطني . شهد الحفل قراءة عدد من الشهادات النقدية والثقافية القاها (الشاعر محمد عبدالسلام منصور ، الدكتور عبدالواسع الحميري ، مجاهد العشماوي ، لطف الله السماوي ، محمد السري ، الدكتور غيلان حيدر ، الدكتور ابراهيم ابوطالب ، عبدالحفيظ النهاري " . بعد ذلك كرم وزير الثقافة كوكبة من الرياضيين في السبعينات والثمانينيات .