أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أهمية الحراك الشعبي الذي يترافق مع خطوة القيادة الفلسطينية للحصول على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره أسوة بالشعوب الأخرى. وقال عباس خلال استقباله في رام الله مجموعة (فلسطين تستحق) انه "مهما كانت النتيجة في الأممالمتحدة فان الخيار هو العودة إلى المفاوضات من اجل حل كافة قضايا الوضع النهائي". واعتبر حملة (مقعد فلسطين الطائر) جهدا يعكس "مدى قدرة الفلسطينيين على إبداع وسائل سلمية حضارية في الترويج لقضيتهم العادلة وفي مطالبتهم شعوب وحكومات العالم بالوقوف إلى جانب حق فلسطين في العضوية الكاملة في الأممالمتحدة". يذكر أن مجموعة (فلسطين تستحق) أعلنت يوم أمس عن انطلاقتها ب(مقعد فلسطين الطائر) الذي سيتجه من رام الله إلى ثمان دول عربية وأجنبية وصولا إلى نيويورك حيث سيسعى القائمون على النشاط إلى تسليمه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في خطوة رمزية للاعتراف بالدولة الفلسطينية. من جهة أخرى حمّل مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته اليوم في رام الله حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن جريمة إحراق مسجد النورين في قرية قصرة جنوب شرقي نابلس على أيدي مجموعة من المستوطنين. واعتبر المجلس أن استمرار الاعتداءات الإرهابية من قبل المستوطنين ناجم عن عدم ملاحقة مرتكبي مثل هذه الأعمال في المرات السابقة ومحاسبتهم. وشدد على أن هذه الاعتداءات تؤكد مدى استهتار إسرائيل بقواعد القانون الدولي. محذرا من أن استمرار مثل هذه الاعتداءات الإرهابية يهدد بانجرار المنطقة إلى دوامة العنف. وجدد المجلس دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في العمل على ضمان إنهاء الاحتلال وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وتمكينه من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 . وفي الشأن ذاته رحبت حركة حماس بقرار تركيا تعليق العلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل مؤكدة تأييدها ودعمها لهذا القرار. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان له اليوم " تعد حماس القرار رداً متقدماً على جريمة قتل المتضامنين المشاركين في أسطول الحرية وحصار غزة"، كما رحبت حماس بإعلان أردوغان نيته زيارة غزة.. معربة عن أملها إتمام الزيارة في القريب. وفي وقت سابق من اليوم أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن تعليق كامل للعلاقات العسكرية والتجارية مع "إسرائيل" فيما أعلن أنه قد يتوجه إلى قطاع غزة في إطار زيارة ينوي القيام بها الأسبوع المقبل إلى مصر، مشيراً إلى أنه لم يتخذ بعد أي قرار نهائي. على صعيد متصل قالت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال شهر أغسطس الماضي 33 فلسطينيا بينهم أربعة أطفال وطبيب فيما أقرت سلطات الاحتلال بناء 3050 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأشارت الدائرة في تقرير صدر عنها اليوم إلى حرمان الاحتلال للغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني من ممارسة شعائره الدينية والصلاة في المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان حيث حولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية وأغلقت الحواجز المحيطة فيها وحالت دون وصول المصلين إليها.. كما منعت المصلين من أبناء القدسالمحتلة والذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى. وعلى صعيد البناء الاستيطاني أوضحت الدائرة أن وزارة الداخلية الإسرائيلية أقرت بناء 2780 وحدة استيطانية في المستوطنات المقامة على أراضي القدسالمحتلة. وقال التقرير إن شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى وأخرجت بالقوة المصلين المعتكفين بداخله في وقت أصدرت فيه قوات الاحتلال قراراً يقضي بإغلاق المحلات التجارية في سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى لتسهيل إقامة شعائر دينية للمتطرفين اليهود هناك. وأكدت الدائرة أن المستوطنين اقتلعوا 158 شجرة بينها 108 أشجار زيتون و 25 شجرة عنب و25 شجرة برقوق في قرية قصرة بمحافظة نابلس ووادي قانا بمحافظة سلفيت وأراضي بيت آمر في محافظة الخليل وتدمير 19 دونماً من أراضي البقعة شرق مدينة الخليل. وأفاد التقرير بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر المنصرم 533 فلسطينيا بينهم 220 نقلتهم إلى السجون الإسرائيلية بينما تم الإفراج عن الباقي بعد توقيفهم.