دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الى الحوار والتفاهم لتجنب "فتنة كبيرة" يراد بها ضرب العراق باسره. وقال المالكي في كلمة متلفزة بثت في العراق اليوم ان ما يجري اليوم في العراق "فتنة عمياء تعدم ولا تميز بين مجرم وبريء" داعيا كل العراقيين من وجهاء القوم وشيوخ العشائر ورجال الدين والاعلاميين الى ان يبادروا بتحمل مسؤوليتهم في درء الفتنة وعدم ترك الامور بيد الارهاب الذي يريد العودة بالبلاد الى الحرب الاهلية". واضاف "اقول لكم ان العراق امانة في اعناقكم جميعا ولا يحق لأحد ان يتحلل من مسؤولية الامانة وبإمكاننا جميعا اذا تضافرت جهودنا ان نبني عراقا سيدا مستقرا قويا ينعم فيه الجميع بالأمن والرفاه بعيدا عن الاقتتال والحروب والفتن". وحذر من "التطاول على الأمن العراقي لأنه هو الذي يصون السيادة ويحمي الإرادة وان عناصره من ابناء البلد ولهم ازواج واطفال ومن حقهم ان يحظوا بالاحترام والمهابة التي تقتضيها عملية ضبط الاوضاع الامنية في العراق". ورأى ان من الخطر الكبير في هذه الازمة "ان تترك الامور بيد المتطرفين والجهلة وبيد الذين يبحثون عن الفتنة في ساحات المطالب المشروعة وبيد مثيري الفتنة". واكد "ان المطالب لن تتحقق الا بالحوار والتفاهم وليس بالإرهاب والعنف والقتل ودعوات الكراهية التي تطلق كل يوم من هنا وهناك" مشيرا الى ان الفتنة اذا اشتعلت هذه المرة فإن الجميع خاسر من جنوب البلاد حتى شماله ومن شرقه حتى غربه. كما دعا الساسة العراقيين الى التوقف عن مقاطعة الحكومة والبرلمان والتهديد بالانسحاب منهما والعمل على تفعيل الحوار للخروج من الازمة الراهنة.