بدأت بصنعاء اليوم ورشة العمل الوطنية حول "المتحف والمدرسة " تنظمها على مدى أربعة أيام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسسكو)بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمشاركة 15 متدرباً ومتدربة من العاملين والعاملات في متاحف الجمهورية ،بالإضافة الى المتحف الحربي في صنعاء وعدن ومتحف الآثار بجامعة صنعاء. وفي افتتاح الورشة التي تقام بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم أكد وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل أهمية الورشة ودورها في تحقيق العلاقة بين المتحف والمدرسة والذي من شأنه أن يدعم الوظائف التربوية وتعزيز الوعي المستمر بأهمية الحفاظ على الآثار والمخطوطات التي تعكس انجازات الإنسان اليمني عبر القرون وقدرته على صنع تاريخ مجيد وحضارة عظيمة تفخر بها الأجيال المتعاقبة وتأخذ منها العبر والإرادة لصنع الحاضر والمستقبل. لافتا إلى أن أهمية الورشة تكمن في انها ادركت العلاقة المتبادلة بين النشء والشباب من ناحية والمتاحف بما تحتوي من قيمة تاريخية وانسانية كبيرة .. وقال الوزير " إذا كانت المدرسة هي احدى اهم المؤسسات للتنشئة الاجتماعية فإن علاقتها بالمتاحف تمثل اضافة نوعية تكسب عملية التنشئة بعدا جديدا تتمثل في التوعية بالتراث وأهمية الآثار والمخطوطات والمعالم التاريخية في تكوين الوعي الوطني والتاريخي والإنساني من ناحية وتعميق الوعي بالهوية والخصائص التاريخية للشعب اليمني. من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني أهمية الورشة التي تهدف إلى تعزيز علاقة المدرسة والناشئة بالمتحف من خلال تعريف المشاركين بمهارات واليات الارتقاء بوعي الطلاب تجاه المتحف والآثار باعتبارها ذاكرة حضارة شعب وأمه. لافتا إلى أن المشاركين سيتلقون في الدورة محاضرات وبرامج عملية بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمركز المعلومات بالمتحف الوطني وغيره من متاحف العاصمة .. مثمنا كافة الجهود المبذولة لإقامة هذه الورشة ، متمنيا ان تكون نواة لتعاون مستمر بين هيئة الآثار والمنظمة. فيما اشارت كلمات ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسسكو)الدكتور على الرحال والأمين العام المساعد للجنة الوطنية للتربية والثقافة الدكتورة حفيظة الشيخ إلى اهمية الورشة ودورها في تحقيق الوعي الوطني والتاريخي بأهمية الحفاظ على الأثار والتراث الحضاري الذي يعد ذاكرة الأمة. واستعرض ممثل الأيسسكو دور المنظمة الإسلامية في مجال الحفاظ على الأثار وترميم المخطوطات التاريخية وتدريب الشباب والاهتمامات بالأثار والمتاحف..،مثمناً كافة الجهود اليمنية المبذولة للإسهام في عملية الحفاظ على التراث الانساني والحضاري. وناقشت الورشة في يومها الأول ورقتا عمل الأولى للممثل الإيسسكو الدكتور علي الرحال استعرض من خلالها " الاستراتيجية الجديدة المعتمدة من لجنة التراث في العالم الإسلامي للحفاظ على الموروث الثقافي الإسلامي " ،فيما تناولت الورقة الثانية لنائب مدير عام المتاحف بهيئة الاثار عبد المنان العبسي التعريف بأهمية التراث الثقافي وموجودات المتاحف اليمنية . هذا وتستعرض الورشة خلال الثلاثة الايام المقبلة عدد من أوراق العمل تتناول العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالأثارو المتاحف منها دور المتاحف في نشر الوعي الأثري بين طلاب المدارس وأفضل الطرق للعرض المتحفي لطلاب المدارس والجامعات ، وطرق عملية لتشجيع الطلاب لزيارة المتاحف.