أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أن الجانب الفلسطيني سيلجأ إلى سيناريوهات بديلة في حال فشل المفاوضات مع إسرائيل. جاء ذلك في كلمة لعريقات أمام الاجتماع السابع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات المنعقد بمقر الجامعة العربية وقال فيها "إنه في حال فشل المفاوضات والمقرر نهايتها فى 29 ابريل المقبل برعاية أمريكية، فإنه سيتم الذهاب إلى المؤسسات الدولية لإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال وتحويل المجلس الوطني الفلسطيني إلى برلمان". ودعا عريقات إلى ضرورة مواجهة الجانب العربي لإستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القائمة على سلطة فلسطين من دون سلطة، واحتلال من دون تكلفة، والإبقاء على غزة خارج القطاع الفلسطيني. وفي هذا الصدد طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين بكسر هذه الإستراتيجية التي تشكل تحديا كبيرا للجانب الفلسطيني والعربي. ولفتت الانتباه إلى أن استمرارية السلطة الفلسطينية بالشكل الحالي مستحيلة في ظل الشروط التعجيزية التي تضعها إسرائيل في مفاوضاتها وتستهدف منها فقط كسب الوقت، ومن ثم اتهام الجانب الفلسطيني بالتسبب في فشل هذه المفاوضات على غير الحقيقة. وكشف عريقات أن الجانب الفلسطينى لم يتلق حتى الآن أية كتابات خطية من الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بأية بنود خاصة بالاتفاق الإطاري مع الجانب الإسرائيلي. وقال "إن سلوك الإدارة الأمريكية يرتكز على مسارين الأول يقوم على ما يريد العرب سماعه فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1976، والمسار الثاني يقوم على تسريب بالونات اختبار عبر وسائل الإعلام معظمها أكاذيب وليست حقيقة بهدف إثارة البلبلة". ورأى أن المطلوب هو أن تكون هناك ركائز وأسس للمفاوضات.. مبينا أن هذا الأمر أكد عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال رسائل بعث بها إلى كل من الرئيس الأمريكي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري، وسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، حيث أوضح عباس في رسائله انه لا يمكن القبول بقيام دولة فلسطينية من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، بالإضافة إلى التأكيد على قضية عودة اللاجئين والتأكيد على ما نص عليه القانون الدولي من حق العودة بجانب انه مع الانسحاب التدريجي للاحتلال الإسرائيلي بحيث لن يقبل بوجود أي جندي إسرائيلي على الأرض الفلسطينية. وأشار عريقات في كلمته إلى أهمية اللقاء المرتقب بين ابومازن والرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 17 مارس الجاري. كما لفت أيضا إلى معضلات تواجه المشروع الوطني الفلسطينى خاصة ما يتعلق بقطاع غزة.. معتبرا انه لا دولة من دون قطاع غزة وانه لا دولة في قطاع غزة.