واطلع الأخ المحافظ على حجم الكارثة المأساوية التي نتجت عن الجهل في إتخاذ الإجراءات الأمنية والوقائية .. ووجه بسرعة باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الكارثة والتخفيف من حدتها على أهل المدينة وأهالي ضحايا الإنفجار والتحقيق في ملابسات الحادث . من جانبه أوضح الأخ العميد فضل القوسي مدير أمن محافظة عمران في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن الإنفجار نتيجة ماس كهربائي أدى الى إحترا ق وإنفجار كمية من البارود كانت مخزنة أسفل العمارة لأغراض الأعمال الإنشائية وتفجير الصخور. مشيراً الى أن ان صاحب العمارة وإبنه كانا يقومان في نفس اللحظة بإنزال كمية تقدر بإثنين طن من البارود مع المواد الأخرى التي تستخدم في إحداث التفجيرات الخاصة بالصخور عندما حدث الماس الكهربائي وأدى لإشتعال وإنفجار البارود وإنهيار العمارة المكونة من أربعة طوابق .. حيث تضم هذه العمارة ست شقق سكنية مأهولة بست أسر مكونة من عشرين شخصاً توفي منهم حتى اليوم ثمانية عشر شخصاً والبقية تحت الأنقاض . وقال مدير أمن محافظة عمران أن الانفجار كان شديدا وقد الحق أضراراً جسيمة في أربع عمارات مجاورة وأدى الى إرتجاج في الأرض وتحطم نوافذ كثير من المنازل في المدينة فيما تم ضبط كميات أخرى من البارود تقدر بطن ونصف الطن في بعض العمارات المجاورة لم يصل اليها تأثير الإنفجار . وقدرت الجهات الأمنية الخسائر الاولية في الممتلكات بمبلغ مائة وثلاثة عشر مليون ريال ناهيك عن الخسائر البشرية . وأكد العميد فضل القوسي مدير أمن محافظة عمران أن الجهات الأمنية ستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحادثة ومنع حيازة مثل هذه المواد الخطرة بدون التأكد من اخذ كافة الإجراءت الخاصة بالسلامة والوقاية مع تحديد جهات خاصة لبيعها واستخدامها وتخزينها نظراً لأهميتها في مختلف الأعمال الإنشائية بالمناطق الجبلية .