اعلن الجيش السوداني اليوم عن مقتل خمسين شخصا واصابة نحو 101 آخرين في معارك مع حركة العدل والمساواة المتمردة في منطقة (عزبان) باقليم دارفور. واوضح المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في تصريح صحفي ان المعارك اسفرت عن مقتل 43 شخصا واصابة 90 آخرين في صفوف حركة العدل والمساواة فيما قتل من الجيش سبعة افراد واصيب حوالي 11 اخرين. وقال سعد ان الاشتباكات وقعت اثر دخول الحركة لمنطقة عزبان واحداث الكثير من الفوضى وعدم الاستقرار فيها ما جعل القوات المسلحة تستهدفها وتكبدها خسائر كبيرة. واضاف " استطاعت قواتنا أن تدمر خلال هذه المعركة 28 عربة لحركة العدل وتستولي على 5 عربات بحالة جيدة " بالاضافة الى استيلائها على ثلاثة مدافع ثنائية وراجمة. واكد ان القوات المسلحة السودانية الآن تبسط سيطرتها على المنطقة تماما بعد أجلت منها حركة العدل والمساواة المتمردة بصورة نهائية . ومن جانبها اصدرت حركة العدل والمساواة بيانا وقعه الناطق الرسمي باسم قواتها علي الوافي بشار قالت فيه ان قواتها احرزت نصرا كبيرا على القوات الحكومية ودمرت متحركين اثنين كما غنمت عددا كبيرا من العربات والأسلحة والذخائر بالاضافة الى عدد من الأسرى جاري حصرهم .. واكدت انها ستنقل ساحة القتال مع الحكومة من اقليم دارفور الي عمق تواجد النظام الحاكم وقادته داعية المواطنين للابتعاد عن المواقع العسكرية. يذكر ان حركة العدل والمساواة تعد اقوى الحركات المتمردة عسكريا في دارفور وكانت انسحبت من مفاوضات السلام الجارية بالعاصمة القطرية ورهنت عودتها اليها بالسماح لزعيمها خليل ابراهيم المتواجد حاليا بليبيا بالعودة الى دارفور الامر الذي ترفضه الخرطوم. وشهدت الاسابيع الماضية عدة اشتبكات بين حركة العدل والمساواة والقوات الحكومية التي اعلنت تمكنها من السيطرة على المعقل الرئيسي لقوات الحركة بمنطقة جبل مون. من جهة أخري أعلنت حكومة جنوب السودان الجديدة أنها ملتزمة بتنفيذ ما تعهدت به في حملتها الانتخابية فيما يتعلق بالإعداد للاستفتاء على حق تقرير المصير، وقدمت بريطانيا دعماً بمبلغ 100 مليون دولار كمساعدات لإجراء الاستفتاء المقرر في يناير المقبل. وقالت وزيرة التعاونيات الريفية بحكومة الجنوب آن إيتو، في مؤتمر صحفي عقد في جوبا، إن الحكومة ستركز على تقديم الخدمات الضرورية في مجال الصحة والتعليم والإنتاج الزراعي. واضافت إن أكبر تحدٍ يواجه حكومة الجنوب هو تأمين الغذاء للمواطنين، خاصة بعد ازدياد المخاوف من حدوث مجاعة بالمنطقة. وعبرت إيتو عن مخاوفها من تأخر إعلان مفوضية الاستفتاء مع اقتراب الموعد المحدد لتسجيل للناخبين في يوليو القادم. وأعلنت بريطانيا تقديم 100 مليون دولار كمساعدات لإجراء الاستفتاء المزمع قيامه في يناير القادم، وأبلغ السفير البريطاني لدى السودان نيكلاس هاي، نائب رئيس حكومة الجنوب ريك مشار بمدينة جوبا،التزام بلاده بتقديم الدعم المالي لمواجهة متطلبات الاستفتاء. وبحث الجانبان، في اللقاء المشترك، مجمل الأوضاع المتعلقة باستقرار الأوضاع الأمنية ومستقبل الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. في الاثناء كشف الجيش الشعبي عن تحرك جديد لمليشيات مكونة من 190 مسلحا في طريقهم لولاية الوحدة لاحداث زعزعة والاستقرار والأمن هناك. واتهم الحكومة باعداد تلك المليشيات. ونفى الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي كوال ديم وجود أي تهديدات على ولاية الوحدة من قبل جلواك جاي ، وأشار للمعلومات المؤكدة بوجود جاي في الخرطوم قاطعاً بنجاح الجيش الشعبي في دحر تمرده مؤخراً . وكشف ديم عن معلومات حول تواجد مليشيات تقدر ب 190 مسلحا في منطقة ما بين تورجي وبحيرة الأبيض في ولايتي الوحدة وجنوب كردفان ،وأشار إلى ان تلك المليشيات والمكونة من أبناء النوير جمعوا في الخرطوم عبر «الكشات» وأرسلوا لتلك المنطقة، وأكد ان الجيش الشعبي يرصد تحركات تلك المجموعة على رأس كل ساعة، وأضاف ان محبي السلام بجبال النوبة يمدونا بالمعلومات حول تحرك تلك المليشيا . واكد أن الجيش الشعبي مستعد تماماً لدحرهم .في سياق متصل ، نقل كوال ديم عن اللواء صدام تايوت، الذي أثير مؤخراً انضمامه لقوات المتمرد جورج أتور، نفيه تماماً صحة تلك التقارير، واكد بقاءه في الجيش الشعبي وفي موقعه في ادارة القيادة العامة. من جانب اخر اختتم نائب الرئيس السورى فاروق الشرع أمس زيارة للسودان استغرقت يوماً واحداً،التقى خلالها الرئيس عمر البشير وسلمه رسالة من نظيره السوري بشار الأسد تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد الشرع، في تصريحات صحفية ،تطابق وجهات النظر بين البلدين في كافة المستجدات التي تهم البلدين ، والقضية الفلسطينية، مشيرا الى أهمية أن تأخذ العدالة الدولية مجراها فيما يتعلق بالاعتداء الاسرائيلي على سفن الحرية في المياه الدولية. وكان الشرع بحث امس مع نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه ،العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين السوري والسوداني.