يبدو منذ ملامحه الاولى التي يظهر خلالها المشهد السياسي السعودي وهو من خلال مساراته المتخبطة يجسد انعكاس الصورة غاية في الركاكة بل مازالت الكثير من شطحاته تأخذك الى نزوات العقل الصبياني المراهق وشعوره الرافض لمحاكاة الواقع معتقداً بأن انامله تلامس السحاب في الافق ليعود بنا (فلاش باك) الى عقلية مراحل الطيش وتقمص شخصيات نجوم (بوليود) وأحلام السلاسل (اميتاب بتشان). وهكذا تجسد في مفهوم عقلية ساسة قرن الشيطان بأنهم ومن خلال دعمهم اللامحدود للإرهاب وتدمير البلدان التي ترتعب منها انما ستكون امريكا الصغرى بالنسبة للشرق الاوسط عامة والجزيرة العربية على وجه الخصوص. دون ان تدرك بأن العقل البشري في مملكة قرن إبليس بحاجة ماسة الى عدة جلسات يتلقى خلالها صدمات كهرومغناطيسية علها تساعده على الافاقة من غيبوبة التقمص الذي يعيشه ليعود إلى حالته الطبيعية, ذلك العقل البدوي الذي لا يتجاوز حدود مفهوميته (لبن الابل) ولأنها كذلك فقد أرادت ومن خلال افعال اجرامية اقدمت عليها في كل من (العراق- سوريا- واليمن) ان تشكل امبراطورية مقيتة في الوطن والجزيرة العربية لكنها وبعد كشف حقائقها المخفية اصبحت محل سخرية وسخط عربي ودولي واسع النطاق ليصبح ولي عهدها في نظر المجتمع العربي ابلغ من رمزية (ابو منشار) التي اشتهر بها مؤخراً الى حدود (دراكولا الجزيرة) الذي يقتات من دماء أبناء الوطن العربي. استجاب المولى عز وجل لدعاء سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما قال :(ربِّ اجعل هذا البلد آمناً وارزق اهله من الثمرات) كانت غاية هذا التضرع من سيدنا ابراهيم عليه السلام لله عز وجل يكمن في سبيل الحفاظ على البيت الحرام وبقائه آمناً كونه قبلة المسلمين, فمن الله على ارض مكة بالخيرات وبهذا الفضل تحولت السعودية من صحراء إلى دولة ثرية ولكي تصبح هذه البلد تحت الوصاية والعمالة البريطانية والأمريكية فقد شرعت بريطانيا في بحث التبني عن عناصر من أسرة قابلة للعمالة وعلى المدى البعيد, وحين وجدت اسرة هي آل سعود التي ليس لها من اصول البداوة سوى الغبرة وبعد ان تحققت بريطانيا من امرها مكتشفة عودة اصولها الى العرق اليهودي وضعت اشارة البنان عليها وحولت بريطانيا ارض نجد الى مملكة باسم هذه الاسرة اليهودية, ولا نستغرب من نجاح هذه العمالة طيلة سنوات لان العرق يا جماعة كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (دساس). ولينظر الجميع وبتأمل دقيق لكل خطوات اعمالها والتي لم تسلم حتى دولة عربية واحدة من شرها, وبدلاً من ان تنفق اموالها التي اعطاها الله سبحانه وتعالى كنفقة في سبيله.. تعمل على العكس من ذلك تماماً وتنفقه للغرب وفي تخريب الوطن العربي مقابل حصولها على الهيمنة العربية, لكن الله عز وجل خيب ظنونها وتحولت الى سخط تحمله كافة الشعوب العربية إن لم يكن العالمية.