أكد وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس أن سبب أزمة المشتقات النفطية، احتجاز تحالف العدوان لعشر سفن مشتقات نفطية إلى حد اليوم في جيبوتي بعد تفتيشها وحصولها على تصاريح من الأممالمتحدة، مشيراً إلى أن هذه الكميات تم شرائها من دبي ولا يوجد أي إشكاليها عليها. وخلال استضافت المنصة الإعلامية له اليوم الثلاثاء، والتي تقيمها وزارة الإعلام لأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني والمؤسسات الرسمية..أشار وزير النفط والمعادن إلى أن بعض هذه السفن تحتجز 60 يوم وهناك غرامات تأخير من 10 إلى 15 ألف دولار في اليوم تصل إلى مليون دولار خلال فترة التأخير تضاف على القيمة، موضحا أن شركة النفط كانت خلال الفترة الماضية غير مسيطرة على السوق لكنها اليوم تمارس مهامها في ضبط الأسعار رغم ما تواجهه من إشكاليات بسبب هذه العراقيل وتحمل تكاليف كبيرة من غرامات إيجارات وتفريغ ونقل وغيرها. وأكد الوزير دارس أن الهدف من احتجاز هذه السفن هو محاربة الشعب اليمني ومحاولة تركيعه، مشيراً إلى أن "الشعب اليمني لن ينكسر ويعرفه العالم أنه شعب حر على مر التاريخ". وقال" بدأنا ضبط الأسعار وفقا للسوق الحر، والقيمة تعتمد على سعر البورصة العالمية وتكاليف التأمينات والنقل وغيرها وأيضا تذبذب الأسعار وتم مناقشته في مجلس الوزراء وطرحناه بشفافية أي تكاليف إضافية تضاف إلى السعر وكذا ارتفاع سعر الدولار، حيث وصل سعر الدبة العشرين لتر إلى ستة آلاف و500 ريال رغم كل هذه الصعوبات والعراقيل". ولفت إلى أن الإشكالية حاليا ليست من الدولار ولا البورصة، لكن من العدوان ومن أشخاص مع الأسف يمارسون العقاب على أبناء وطنهم. وأوضح أن شركة النفط عملت على توحيد الأسعار وبدأت بإنهاء التلاعب سواء من قبل تجار أو وكلاء أو غيرهم وتم التواصل مع الأممالمتحدة حول الصعوبات التي تواجهها والمقترحات لتجاوزها بحسب المهام المناطة بالأممالمتحدة. وأضاف "تكلمنا مع الأممالمتحدة أن الشعب اليمني يعاني وأي تعثر في إيصال المشتقات النفطية له آثار كارثية على الصحة والزراعة والصناعة والمرضى وكل مقومات الحياة وكل تأخير يصل أثره إلى كل أبناء المجتمع والقطاعات الحيوية". وطالب وزير النفط والمعادن، الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بالعمل على إطلاق سفن المشتقات النفطية كون احتجازها جريمة بحق الإنسانية. وفيما يتعلق بالشركة اليمنية للغاز، أوضح وزير النفط أن الشركة استطاعت تحقيق استقرار تمويني وتشرف على توزيع الغاز بعد أن وصل سعر الأسطوانة إلى أكثر من خمسة آلاف ريال وبذلت جهود كبيرة لتعديل الأسعار ووصلت الاسطوانة إلى ثلاثة آلاف وبعدها تم التعديل في عدد من المحافظات إلى 2100 ريال. وأفاد أن شركة الغاز تواجه تحديات كبيرة وهي تحويل بعض وسائل النقل والمصانع وغيرها إلى الغاز بدلا عن المشتقات النفطية بمعنى زاد الطلب. وأكد الجاهزية لمواجهة احتياجات شهر رمضان من مادة الغاز المنزلي، موضحاً أن حمولة البواخر التي وصلت والواصلة حوالي 20 ألف طن تم استيرادها من الخارج وهناك باخرتين قادمة الأولى وصلت والثانية ستصل خلال أيام وهناك شحنة ثالثة في الطريق، ولافتا إلى أن الكميات الواصلة من صافر مخصصة للغاز المنزلي فقط والكميات المستوردة للقطاع التجاري والنقل. وحول صيانة اسطوانات الغاز، أكد الوزير دارس أنه يتم دفع 10 ريال عن كل أسطوانة إلى مأرب وإجمالي المبلغ الذي يدفع يوميا مليون و500 ألف ريال إلى مليون و600 ألف ريال لعملية الصيانة لكنهم لم يقوموا بأي صيانة، مشيرا إلى أن آخر صيانة لأسطوانات الغاز كانت في صنعاء في العام 2016م رغم ظروف العدوان وغيره. كما أوضح أن الأسطوانات التالفة في العام 2009م بلغت مليون و920 ألف أسطوانة واليوم هناك ثلاثة ملايين و300 ألف أسطوانة بحاجة للصيانة، مشيرا إلى أنه سيتم إنزال 40 ألف أسطوانة غاز جديدة إلى السوق المحلية بدل التالفة بالإضافة إلى أن هناك 300 ألف صمام خاصة بأسطوانات الغاز لدى شركة النفط اليمنية سيتم تسليمها لشركة الغاز لتركيبها. وحمَّل الوزير من يستلمون قيمة الصيانة في مأرب المسؤولية الكاملة جراء عدم صيانة أسطوانات الغاز. وحول الإنتاج النفطي من بعض القطاعات، أوضح الوزير دارس أن اجمالي إنتاج النفط في العام الماضي بلغ 18 مليون و80 ألف برميل نفط خام تم تصديرها من ميناء بئر علي بشبوة والشركة اليمنية للتكرير مأرب تباع بالسوق المحلية وميناء الشحر بحضرموت بعائد إجمالي مليار و300 مليون دولار، لافتاً أن هذه العوائد يتم إيداعها في البنك الأهلي بالسعودية. وتطرق إلى أن المشتقات النفطية في السوق السوداء تأتي من عدنومأرب وحضرموت بعضها قد يكون ملوث وهناك إجراءات تتخذ للكميات الواصلة، موضحاً أن شركة النفط والأجهزة الأمنية قامت بضبط ومصادرة كميات ومحطات متلاعبة. وجدد الوزير دارس المطالبة بتحييد القطاع النفطي وصرف المرتبات، داعيا إلى استئناف تصدير النفط الخام من صافر إلى راس عيسى لتغطية هذا الجانب