قالت مصادر من وزارة الداخلية العراقية ان 14 قتيلا و75 جريحا على الاقل سقطوا في انفجار سيارة ملغومة في وسط بغداد يوم الاربعاء استهدف موكب وزير الصناعة فوزي الحريري. وقالت ضحى محمد المتحدثة باسم وزارة الصناعة العراقية ان الحريري وهو كردي لم يكن في الموكب عندما تعرض للهجوم وأن اثنين من حراسه الشخصيين بين القتلى. ووقع الهجوم في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الامريكي أن الهجمات بقنابل على جوانب الطرق "بلغت ذروتها" وان عدد السيارات الملغومة التي ابطل مفعول عبواتها أو فجرت في العاصمة في الاسبوع الماضي فاق أي وقت اخر هذا العام. ولم يورد الجيش بيانات محددة. ويعمل الجيش الامريكي على بناء قوات الجيش والشرطة العراقية لمكافحة العنف لكن جهوده تعطلت بمزاعم عن أن الشرطة مخترقة من جانب ميليشيات طائفية وكثيرا ما تغض الطرف عن أعمال وحشية يرتكبها أفراد الطائفة التي تنتمي اليها. وقال الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الامريكي ان لواء شرطة مسؤولا عن الاحياء الجنوبية في بغداد سحب من الخدمة لاعادة تدريبه بعد عملية خطف جماعي يوم الاحد الماضي لعمال مصنع اغلبهم من السنة. وقالت الشرطة ان السيارة الملغومة انفجرت في حي الكرادة بالعاصمة العراقية في منطقة كمب سارة المسيحية أثناء مرور القافلة. وقال شهود ان الحطام تناثر على الطريق كما هشمت نوافذ المتاجر. وكثيرا ما يستهدف المسلحون الذين يقاتلون حكومة الوحدة الوطنية العراقية بقيادة الشيعة الوزراء. وسقط قتيل واحد في انفجار سيارة ملغومة في الدورة ببغداد. وقال كولدويل ان عدد الهجمات زاد في بغداد في الاسابيع الماضية "كما كان متوقعا" لكن عدد القتلى والجرحى رغم ارتفاعه في سبتمبر ايلول "لم يزد بالمعدل نفسه الذي ارتفع به عدد الهجمات." وقال في بغداد "فاعلية الهجمات بشكل عام وقدرة العدو على تكبيد خسائر تراجعت وهي اخذة في التراجع منذ يونيو." وقال الجيش الامريكي يوم الاربعاء ان مسلحين قتلوا جنديين أمريكيين يوم الثلاثاء. قتل احدهما في بغداد والاخر في مدينة كركوك الغنية بالنفط. وبذلك يرتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا منذ يوم السبت الماضي الى 17 . وقال كولدويل انه كان "اسبوعا شاقا" للجيش الامريكي الذي يأمل في تسليم المزيد من السيطرة على أراضي العراق لقوات الامن العراقية ليتمكن من بدء سحب قواته البالغ قوامها أكثر من 140 الف جندي. لكن السنة يتهمون الشرطة العراقية بتوفير الغطاء لبعض فرق القتل الطائفية التي يلقى عليها اللوم في تصاعد اراقة الدماء بين السنة والشيعة الذي أثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية انه تم القبض على قائد فوج من لواء الشرطة الثامن من الفرقة الثانية يوم الثلاثاء بتهمة الاهمال وعدم الابلاغ عن خطف جماعي لعمال في مصنع أغلبهم من السنة في جنوب بغداد يوم الاحد. وقال كولدويل ان اللواء المسؤول عن الاحياء الجنوبية في العاصمة استدعي على الفور لتلقي تدريبات تتعلق بمكافحة الميليشيات ومكافحة الفتن الطائفية واقرار الوحدة الوطنية. وأضاف "الاداء السابق لهذا اللواء لم يظهر مستوى الحرفية الذي تطلبه وزارة الداخلية." وفي مؤشر اخر على شن حملة فيما يبدو على أعمال القتل الطائفية قال ضابط بالجيش العراقي ان القوات الامريكية اعتقلت عشرة جنود عراقيين في محافظة ديالى للاشتباه في تورطهم في أعمال فرق قتل. وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه ان العشرة كانوا يحرسون العميد شاكر الكعبي قائد الفرقة الخامسة بالجيش. ولم يتسن الاتصال بالجيش الامريكي للتعليق. واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خطة من أربع نقاط في محاولة لانهاء العنف الطائفي في العراق. وتهدف الخطة التي اتفق عليها سياسيون شيعة وسنة بارزون في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين الى انهاء القتال الطائفي بالسماح "للجان أمنية" مختلطة بتولى حراسة أحياء بغداد. رويترز