يعرف المختصون القنبلة "القذرة" بأنها عبارة عن جهاز لنشر الإشعاع وهي تعمل عكس القنبلة النووية التي تطلق طاقة هائلة بمتفجرات بسيطة تشتت المواد المشعة. ويصاب البشر عند تشتيت هذه المواد المشعة في منطقة محددة فيما يمكن مقارنة الضرر الناجم عن القنبلة "القذرة" بعواقب الكوارث بمحطات الطاقة النووية وعلى سبيل المثال محطة تشيرنوبيل النووية. ومع ذلك تعد القنبلة "القذرة" من أسلحة الدمار الشامل وفيها يتم دمج المواد المشعة مع العناصر المتفجرة التقليدية. ويشار إلى أن موجة الانفجار الناجمة عن "القنبلة القذرة" أصغر من الموجة التي تنتج عن السلاح النووي وهذا النوع من القنابل لا ينسب تقليديا إلى الأسلحة القتالية بل إلى الأسلحة الإرهابية حيث يعمل الإشعاع ببطء ويمكن أن يقتل عددا كبيرا من البشر من دون أن يلاحظه أحد تماما. ويقول الخبير العسكري فسطنطين سيفكوف إن "القنبلة القذرة" تحمل بعناصر مشعة أو بذخيرة كيميائية وتصميمها الاولي عبارة عن قذيفة بمادة مشعة مع شحنة طاردة تنفجر القذيفة وتحمل الشحنة الطاردة المادة المشعة ويتم نشرها على مساحة كبيرة فيما الخيار الثاني أن تُرسل بنظام صاروخي بعيد المدى لضرب نفايات محطات طاقة نووية. وعلى نفس الصعيد رفضت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا أمس الأحد التحذيرات الروسية من أن أوكرانيا تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة" ووصفت هذه التحذيرات بأنها ذريعة للتصعيد. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مشترك مع الحكومتين البريطانية والفرنسية نحن وزراء خارجية فرنسا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة نكرر دعمنا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر ونبقى ملتزمين بمواصلة دعم جهود أوكرانيا للدفاع عن أراضيها طالما لزم ذلك. جدير بالذكر أن القنبلة القذرة يمكن استخدامها لتلويث منطقة واسعة بمواد مشعة، ما يجعلها خطرة على المدنيين، إلا أنها لا تنطوي على انفجار نووي. وكان شويغو أجرى الأحد اتصالات هاتفية مع كل من نظرائه الفرنسي سيباستيان ليكورنو والتركي خلوصي أكار والبريطاني بن والاس والأمريكي لويد أوستن، أبلغهم خلالها "هواجسه بشأن الاستفزازات المحتملة من قبل أوكرانيا باستخدام "قنبلة قذرة". وقالت الدفاع البريطاينة إن والاس أكد لشيويغو خلال محادثتهما أن سلطات كييف لا تعتزم التصعيد في أوكرانيا وأن لندن مستعدة للتوسط في حل الأزمة. من جانبه، أكد أوستن لشويغو أهمية استمرار الاتصالات بين موسكو وواشنطن في سياق الأزمة الأوكرانية.