قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الوقت اليوم قد حان لانهاء معاناة اليمنيين الصامدين لعقد من الزمن نتيجة استمرار العدوان والحصار وذلك باطلاق مبادرة وطنية لحوار يمني صادق لتجاوز ما يعانيه اليمن من انقسامات ومشاكل اقتصادية أثرت بشكل مباشر على حياته المعيشية. وأضاف البروفيسور الترب لا بد من وضع حلول عاجلة لتجنيب الملف الاقتصادي المزيد من الانقسامات كون ذلك ينعكس مباشرة على حياة الناس والمتابع للمغامرة التي قام بها العملاء بنقل بنك وظائف البنك الى عدن أدت الى الانهيار الشامل لاسعار الصرف وعدم القدرة على مواجهة ظروف الحياة لدى غالبية الناس. وتابع البروفيسور الترب لقد تعددت آثار وتداعيات العدوان لتمس مختلف القطاعات في اليمن ومنها الجوانب الإنسانية بالذات وحرمان الموظفين من رواتبهم وكذا حرمان المواطنين حتى من حرية التنقل والتواصل، من خلال قطع الطرق واستهداف المسافرين، إما بغارات الطيران المعادي، أو عبر عصابات التقطع والنهب التي أطلقها التحالف على الطرق الواصلة بين المحافظات. ودعا البروفيسور الترب القوى السياسية في اليمن الى تفويت الفرصة على دول العدوان والاحتلال التي لا تريد لبلادنا الخير والسلام وتسعى بكل قوة الى إبقاء اليمن تحت الانقسام والصراع ليسهل عليها نهب ثرواته ومقدراته..وثمن البروفيسور الترب المبادرات التي تقدمها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى خاصة منها ما يتعلق بالجانب الإنساني وكان اخرها ملف فتح الطرق انطلاقا من إدراكها العميق لما تسببه الطرق المغلقة من معاناة يومية للمواطنين، في ظل استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على البلاد. وقال البروفيسور الترب قدمت القيادة في صنعاء سلسلة مبادرات لفتح الطرق المغلقة، إيمانا منها بأهمية تعزيز الوشائج بين اليمنيين، وتيسير حرية التنقل بين المدن والمناطق، خاصة وأن الإغلاق لم يقتصر على خطوط الشمال والجنوب، بل امتد ليشمل المديريات والمناطق الداخلية، ما فاقم المعاناة اليومية للمواطنين..وهذا النجاح في هذا الملف نتمنى ان يتكرر في بقية الملفات ذات الجوانب الإنسانية ومنها ما يتعلق بتحييد البنك المركزي عن أي صراع لتخفيف معاناة الناس وصرف المرتبات . وأضاف البروفيسور الترب لا مفر من السلام وعلى الجميع ان يدرك ان السلام يصنعه الابطال من أبناء الوطن ومثلما نجحنا في اسناد فلسطين علينا ان نبدأ بخطوات السلام وصنع الغد المشرق.. ومما سبق نؤكد أن الإسناد اليمني لغزة هو فعل يمتلك تأثيره لأنه في الأصل يمتلك مفاتيح قوته مما يعني أن الاسناد اليمني عنوان عريض لإرادة وفعل يمنيين يمكن قراءة نتائجهما كحقيقة ماثلة و فعل مؤثر كنتيجة واضحة . ونوه البروفيسور الترب الى إن مبادرات فتح الطرق التي تبنتها القيادة في صنعاء لم تكن سوى امتداد لموقف إنساني ثابت، وانتصار لقيم الإخاء والوحدة، ورفض لكل أشكال التقطيع والتقسيم التي يسعى إليها المحتل وأدواته، وبينما تستمر قوى العدوان في تعطيل كل مبادرة تخفف من معاناة الشعب اليمني، تمضي حكومة صنعاء في تقديم النموذج الوطني المسؤول، بروح الدولة، وأخلاق الثورة، وثبات الموقف.