تعرضت المنطقة الخضراء المنيعة التحصين في قلب العاصمة العراقية بغداد اليوم إلى وابل من قذائف الهاون والصواريخ، حيث دوت صافرات الانذار معلنة عن الهجوم، ومحذرة الموجودين بضرورة الاحتماء من موجة القصف المفاجئة هذه، والتي لم ترد حتى الآن انباء عن وقوع اصابات. يذكر ان المنطقة الخضراء، التي يفترض انها اكثر الامكان تحصينا في العراق، هي مقر الدولة العراقية من حكومة وبرلمان، إلى جانب السفارة الامريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية واجنبية اخرى. وحسب آخر الانباء الوادرة من بغداد فان ما لا يقل عن عشرة انفجارات قد دوت في المنطقة الخضراء. وقد اكد المقدم براد ليتون المتحدث العسكري الامريكي وقوع هذه الهجوم، وقال: "لقد تعرضنا إلى نيران غير مباشرة تمثلت في (سقوط) قذائف متنوعة." من جانبها رفضت ميرمبي نانتونجو المتحدثة باسم السفارة الامريكية الادلاء باي تصريحات عن الاصابات البشرية او الاضرار المادية. يشار إلى ان المنطقة الخضراء، الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة في جانب الكرخ، كانت هدفا مستمرا لهجمات بالقذائف والصورايخ في الماضي، لكن تلك الهجمات تراجعت بقوة في سياق تحسن الاوضاع الامنية في العاصمة العراقية. ويتهم الجيش الامريكي ما يطلق عليها "الجماعات الخاصة"، وهي عناصر يقول انها خارجة عن ميليشيا جيش المهدي التي يترأسها الزعيم الديني الشيعي مقتدى الصدر. ويقول الجيش الامريكي ان هذه الجماعات تحصل على تمويلها وأسلحتها من ايران، لكن طهران تنفي هذه التهمة. وكان الصدر قد اعلن الجمعة عن تمديد وقف النار الذي كان قد اعلن عنه في المرة الاولى في أغسطس/ آب لمدة ستة أشهر، حيث تردد ان السبب الرئيسي هو لاعادة تنظيم ميليشياته. وقد رحب الجيش الامريكي باعلان التمديد لكنه قال انه سيواصل تعقب تلك الجماعات الخارجة عن جيش المهدي.