اكدت شخصيات دينية ان الخطاب الديني المتشدد ينفر الشباب من الدين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "بشروا ولاتنفروا يسروا ولاتعسروا " وقالت في احاديثها ل26سبتمبرنت/ان الخطاب المتشدد يورث الاحقاد والضغائن في القلوب وبالتالي يوسع شقة الخلاف بين المتخالفين في الرأي فالى حصيلة احاديثهم : بداية قالت نبيلة عبدالله الإنسي من محافظة : صنعاء مرشدة دينية وتعمل في إدارة توعية المرأة في المحافظة ان للمرشدين والمرشدات الدور الأكبر والأهم في التوعية ودعوة الناس الى اتباع نهج الوسطية والاعتدال لإن الناس عادة يسمعوا لهم ويستشهدوا بأقوالهم ويعتبرونهم القدوة لهم فهم دعاة الله في الأرض وحملة دينه ولذلك فليتقوا الله فيما ولاهم الله من الدعوة الى دينه وأن يقولوا قولاً سديداً ويحاولو أن يسددوا ويقاربوا. - كيف تصفين الآثار أو المخاطر المترتبة على الخطاب الديني المتشدد وخصوصاً على فئة الشباب ؟ أولاً الخطاب الديني المتشدد ينفر الشباب من الدين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "بشروا ولاتنفروا يسروا ولاتعسروا " . ثانياً : الخطاب المتشدد يورث الاحقاد والضغائن في القلوب وبالتالي يوسع شقة الخلاف بين المتخالفين في الرأي . ثالثاً : الخطاب المتششد يجعل الشباب يتحمل أحيانا ًفي الاتجاه الغير صحيح مما يجعل عواقبه غير محمودة . رابعاً : الخطاب المتشدد يعطي فكرة غير صحيحة عن الدين الاسلامي الذي يرفع من قيم الرفق واللين والتسامح والمحبة . خامساً : إذا كان القصد من وراء الخطاب المتشدد الانتصار في المعارك الكلامية بين المتخاصمين فإنها خصلة مذمومة مصدرها الشياطين الذين يوحون الى أوليائهم زخرف القول . أما الأخت / فادية محمد حسين جحاف مرشدة دينية والتي سألناها : كيف تنظرين إلى أهمية دور المرشدين والمرشدات في تعزيز الوفاق الوطني وترسيخ قيم الامن والاستقرار؟ - تنبع الأهمية في اختلاط المرشد بالناس كأقرب وسيلة لتوضيح الحقائق والمفاهيم المتلقاة أولاً من القرآن والسنة ، ثانياً من الدستور وأيضاً الحقوق الفردية التي تصب في حماية القانون والذي ينعكس أثره على الدولة في تطبيق العدالة والمساواة . والتمتع بحرية الرأي والرأي الاخر ( مفهوم الديمقراطية ) البناء . - بما وكيف تصفين الآثار أو المخاطر المترتبة على الخطاب الديني المتشدد وخصوصاً على فئة الشباب ؟ مانراه حالياً انعكاسات لمفاهيم متشددة تؤثر في السلوكيات والفهم الخاطئ للحقوق والحريات التي تؤدي الى أنعدام حرية الغير أمام حرية صاحب المفهوم المتشدد . وذلك جلي وظاهر مما حدث من وقائع تخريبية حدثت في وطننا بمختلف محافظاتة . حيث تم الانجراف وراء التشدد والعصبية متجاهلين الواقعية في التغيير ، والمنوطة بتطبيق الاحكام الدستورية والتي تكفل للمجتمع الحرية والمساواة والعدالة والجميع ملزما بتطبيقها حرفيا . والتقت الصحيفة بالشيخ / عسكر حمود الحسيني رئيس قسم المساجد وسألناه : - كيف تنظر الى أهمية دور المرشدين والمرشدات في تعزيز الوفاق الوطني وترسيخ قيم الأمن والاستقرار ؟ هو النواة الاولى في توجيه جميع الاطراف والمواطنين للمحافظة على روح الوفاق والتسامح والمحبة وتعزيز الولاء الوطني لدى النشء والشباب . - من وجهة نظرك ماهي الآثار و المخاطر المترتبة على الخطاب الديني المتطرف وخصوصا على فئة النشء و الشباب ؟ أصفه بالخطير وربما يكون هو السبب الأول في حدوث الافتراق والاختلاف والخوف والاضطراب الى غير ذلك من المناكفات والنزاعات الفكرية بل والسياسية لأن التوجيه والإرشاد خطاباً سياسياً قبل أن يكون دينياً . الشيخ / عبد الحميد حمد الطيب امام وخطيب جامع أنوار والذي سألناه: - كيف تنظر الى أهمية دور المرشدين والمرشدات في تعزيز الوفاق الوطني وترسيخ قيم الامن والاستقرار؟ هو أن يقوم الخطيب أو المرشدة بتثبيت روح الالفة والمحبة والتسامح والدعوة الى التصالح حتى تعود الامور الى طبيعتها . و كيف تصف الآثار و المخاطر على الخطاب الديني المتشدد وخصوصاً على فئة الشباب ؟ ا لخطاب الديني المتشدد (يفرق ولايجمع ) والشباب بأمس الحاجة الى مخاطبتهم بالقول اللين وغرس القيم الاسلامية في نفوسهم والاداب النبيلة المستمدة من الدين الحنيف التي تترجم معنى الاخوة والوحدة الوطنية والمفترض أن يكون الخطاب الديني خطاباً حضارياً يجمع ولايفرق . أما الشيخ/ فتحي عسكر قايد منجد مدير مكتب إرشاد محافظة عمران وسألناه : - كيف تنظر الى أهمية دور المرشدين والمرشدات في تعزيز الوفاق الوطني وترسيخ قيم الأمن والاستقرار ؟ نرى أن أهم دور في هذه المرحلة هو للخطباء والمرشدين والمرشدات وهو تعزيز الوفاق لوطني وترسيخ قيم الأمن والاستقرار ودعوة الناس إلى المحبة والأخوة ونسيان الماضي بالآمة والنظر إلى المستقبل الأفضل حيث أن دور المرشدين في الفترة الماضية كان سلبياً في العموم الغالب ودورهم اي المرشدين والموجهين الينيين أن يعيدوا الثقة إلى أنفسهم والى دعوتهم من خلال جمع وتوحيد الصف ونبذ العنف والتطرف ونتمنى من الوزارة ممثلة بقطاع الارشاد والتوجيه أن تقوم بدورها وتقوم بتشكيل مجلس إرشادي من مدراء إرشاد المحافظات لبحث القضايا المستجدة ووضع خطاب توعوي مناسب لها - و كيف تصف الآثار والمخاطر المترتبة على الخطاب الديني المتشدد في اليمن ؟ الخطاب المتشدد له أثره السيء على المجتمع والامة عامة وعلى الشباب على وجه الخصوص هذا ماجعلهم يبحثون عن الجنة أما في سوق الطلح أو جبل الصمع أو صحاري أبين والخطاب المتشدد هو ماجعل الشباب يرفعون على صدورهم "مشروع شهيد" وتسمية قتل المسلم لأخية المسلم جهاداً في سبيل الله . ولو أن الدولة ممثلة بوزارة الاوقاف قامت بإعداد كادر إرشادي متميز من ناحيته محمد عبدالله أحمد الغولي امام مسجد قال : لا بد أن يكون دور المرشدين دوراً هاماً لإرساء الأمن وحفظ الإخاء والابتعاد عن الحزبية والمذهبية والمناطقية . وعلى الشباب ان يتقوا الله في مابدر من بعضهم من تحزيب والرجوع إلى الله تعالى وهم السبب في الخير أو الشر وهم قدوة المجتمع . الشيخ صالح محمد قاسم السقاف قال : للمرشدين والمرشدات دوراً كبيراً في حث وجمع الناس في تعزيز الوفاق والذي يعني التوحد والوحدة . فالمرشد والخطيب هو أساس لبناء المجتمعات الاسلامية عامة واليمنية خاصة بالقيم الاخلاقية وهو الوحيد الذي يستطيع أن يغرس هذه الفكرة في عقول المسلمين . وذلك من خلال دوره وعمله المنبري الخطابي والارشادي . والخطاب الديني له تأثير كبير على المجتمعات فأذا كان الخطاب الديني متحيز الى فئة فهو يعتبر متدد وربما لايكون ناجح وإذا كان وسطي لين أخلاقي فقد يؤدي الى النجاح فللخطاب الديني تأثير كبير على الشباب .