عن وزارة الاعلام والوزير التويتري وإرث وطن    عن وزارة الاعلام والوزير التويتري وإرث وطن    مينديش يعود لpsg الفرنسي    "وثيقة" تكشف عن تعويم حكومة صنعاء للدولار الجمركي مع سعر السوق الموازية    إحباط عملية تهريب مخدّرات وإيقاف المتورطين في منفذ الوديعة    "وثيقة" تكشف عن تعويم حكومة صنعاء للدولار الجمركي مع سعر السوق الموازية    الاتحاد اليمني لكرة القدم يصدر تعميمًا تنظيميًا شاملًا يحدد ضوابط ومواعيد مسابقات الدوري بدرجاته الثلاث    قراءة تحليلية لنص "هروب وعودة" ل" أحمد سيف حاشد"    النائب بشر: لا يوجد "ضيف" محبوس وممنوع من الزيارة    بثلاثية نظيفة.. المنتخب الأولمبي يفوز على "كسكادا المصري" استعدادا للمشاركة في كأس الخليج    ثلاث ميداليات لليمن في بطولة غرب آسيا للجودو    العراق يواجه الفائز بين بوليفيا وسورينام وإيطاليا مع إيرلندا الشمالية في الملحق    الأحد المقبل .. تدشين مخيم للعيون في الزهرة بالحديدة    1000 مقابل 30 .. روسيا واوكرانيا تتبادلان جثث قتلاهما    اللحم غير المطهو جيداً... مسبّب للسرطان؟    باتيس يشيد بدور نقابة المهندسين الجنوبيين بحضرموت في تعزيز العمل الهندسي    قبائل حرض تُعلن النكف وفاءً لدماء الشهداء واستمرارًا للتعبئة    المؤسسة الوطنية لمكافحة للسرطان تحتفي بإنجازاتها وتكرم مجموعة هائل سعيد أنعم كداعم رئيسي للمؤسسة    ثورة في علاج السكري: توصيل الأنسولين عبر الجلد دون حقن    تشكيلات عسكرية.. حضرموت اليوم بحاجة إلى العقلاء، لا إلى مشعلي الحرائق.    أيهما أفضل: العمرة أم الصدقة؟    دراسة: سيجارتان يوميًا تضاعفان خطر فشل القلب والوفاة المبكرة    واشنطن: إنهاء حرب اليمن يتطلب وقف تدفّق الموارد إلى الحوثيين    "استنكار شديد": الأورومتوسطي يدين خروقات وجرائم جيش العدو في غزة    توزيع هدايا رمزية عينية للأطفال المرضى بمستشفى الثورة بالبيضاء بمناسبة اليوم العالمي للطفولة    تراجع الذهب مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية    مصطفي حسان يطلق رواية أبناء الرماد.. تكشف خيبات الحرب وتعرّي الفساد    جرحى تعز يعلنون رفع الاعتصام من أمام الجوازات عقب اتفاق مع قيادة المحافظة    الصفقة السعودية ‐الأمريكية.. خطوة استراتيجية تعيد رسم موازين القوة    10578 شهيدا وجريحاً من الأطفال في اليمن    البنك الدولي يحذر من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن    تركيا تتاجر بآلام غزة وتناور بورقة نتنياهو... وكذبة اعتقال النتن ياهو    الغيثي: استمرار شراكة الانتقالي مع حكومة الشرعية يدفن القضية الجنوبية    أحسم الأمر قبل تفاقمه    لوجه الله.. امنعوا الباصات وأعيدوا باصات النقل العامة    الإمارات تتخذ ميناء بوصاصو مركزا للمؤامرة على اليمن والمنطقة    استعداد لمنع استيراد الملابس الجاهزة وتوفيرها محليا بجودة افضل    الجنوب بين معاناة الناس الحياتية وتسابق أجندة المصالح الخارجية    اختتام جمعية المنتجين ومركز سند دورة في تمكين المرأة اقتصاديًا    وزير الداخلية.. جابي ضرائب لا حامٍ للمواطن.. غرامة مالية متنقلة على ظهور الناس    متقاعدون معاقون في عدن: راتب 25000 ريال لا يعيل أسرة ولا يغطي أجرة المواصلات    العزي يطلّع على سير العمل في ملعب الظرافي تمهيدًا لافتتاحه    خبير في الطقس: البرد سيبلغ ذروته خلال اليومين القادمين ودرجات الحرارة السطحية تنخفض إلى ما دون الصفر    الاتفاق بالحوطة يتغلب على البرق بتريم في البطولة التنشيطية الثانية للكرة الطائرة بوادي حضرموت    قراءة تحليلية لنص "عيد مشبع بالخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    (هي وهو) حين يتحرك النص بين لغتين ليستقر    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع شبكة تحويلات مالية وأربع منشآت صرافة    العراق يستفيد من نتائج القارات ويخوض مباراة واحدة في الملحق العالمي    مدينة الوفاء والسلام المنكوبة    العلامة مفتاح يشيد بالمشاريع الكبيرة لهيئة الزكاة    مهرجان "إدفا" ينطلق من أمستردام بثلاثية احتجاجية تلامس جراح العالم    يا حكومة الفنادق: إما اضبطوا الأسعار أو أعيدوا الصرف إلى 750    الإعلان عن الفائزين بجوائز فلسطين للكتاب لعام 2025    فريق أثري بولندي يكتشف موقع أثري جديد في الكويت    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس صندوق صيانة الطرق :احد اهم انجازات الثورة اليمنية شبكة الطرق التي بلغت نحو 14ألف كيلو متر طولي
سيتم ترميم وصيانة 2500 كيلو متر من الطرق كمرحلة اولى في 4محافظات :
نشر في 26 سبتمبر يوم 23 - 09 - 2012

تعتبر شبكة الطرق من أهم الانجازات المحققة لثورتي 26سبتمبر وال14اكتوبر المجيدتين ونحن نعيش هذه الأيام أفراح وصهيل موسم اليوبيل الذهبي " العيد ال50 لثورة 26سبتمبر" زارت 26سبتمبرنت مقر صندوق صيانة الطرق بالعاصمة صنعاء والذي حقق نجاحات ملموسة ومشهودة في مجال صيانة وترميم الطرق وكجهاز متخصص لحماية وصيانة الطرق واحد أهم مكاسب ثورة 26سبتمبر إذ أننا في اليمن قد انفردنا بوجود مثل هذا الجهاز المتخصص في هذا المجال على مستوى المنطقة والجزيرة والخليج فانه لاشك أصبح اليوم " صندوق صيانة الطرق "جهاز نعتز ونفتخر بأدائه المتميز وبالتالي نال صندوق الطرق ثقة المانحين من خلال نجاحاته المتميزة في الإدارة والإشراف على المشاريع السابقة وبالتالي قام البنك الدولي مؤخرا بمنح الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الأشغال العامة وصندوق صيانة الطرق مبلغ 40 مليون دولار كمنحة وليست قرض وتمويل 100% من البنك الدولي وهذا المبلغ سيخصص لصيانة 2500كيلو متر طولي في أربع محافظات اختيرت بشكل رئيسي آخذين في الاعتبار الكثافة السكانية حيث سيتم صيانة 1000كيلو في محافظة الحديدة و500كيلو في محافظة اب و500كيلو في محافظة لحج و500كيلو في محافظة تعز كمرحلة أولى وهناك التقينا بالاخ/المهندس /انيس ناصر السماوي رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق وأجرينا معه اللقاء التالي:

ندرك حقيقة ان شبكة الطرق بمثابة شريان الحياة الحضارية لإنسان القرن ال21 اليوم وعليه نرجو أن تسلطون الضوء هنا على أهم الانجازات المحققة في مجال شبكة الطرق في عهد الثورة اليمنية 26سبتمبر وال14أكتوبر؟
· استطيع أن أقول أن الصندوق كان ثمرة من ثمرات رجال عظماء في مجال الطرق استشرفوا المستقبل قبل غيرهم في الوطن العربي نحن البلد الوحيد في منطقة الخليج والجزيرة بل في المنطقة العربية الذي نملك جهاز متخصص مهمته الحفاظ على شبكة الطرق وهذا الاستشراف كان في عام 1995م منذ صدور قانون رقم "22" الخاص بإنشاء وهذا يأتي نتيجة وجود قيادة لوزارة الأشغال العامة والطرق حينها متمثلة برائد الطرق في اليمن الأستاذ /عبد الله حسين الكرشمي رحمه الله الذي عمل الكثير في مجال شبكة الطرق وعاش فقيراً ومات فقيراً لكنه غني بانجازاته حتى اليوم. إذاً شبكة الطرق كانت محل اهتمام كل القيادات السياسية منذ قيام الثورة وحتى اليوم لذا نلاحظ أن البلد قد أنفقت مليارات الدولارات في سبيل إيصال الطرق وربط أجزاء الوطن بعضه ببعض وتنفيذ شبكة طرق كانت من الجودة إلى عهد قريب تنافس في الجودة بعض دول الجوار وأتذكر في عام 1990 بعد الوحدة المباركة عندما زار وفد عماني متخصص في مجال الطرق وبمجرد تنقله "الوفد العماني" من صنعاء إلى تعز اعجبوكثيرا بهذا الطريق حيث أشارالإخوة في الوفد العماني إلى أن سلطنة عمان بحاجة إلى طرق شبيهة بطرق الجمهورية اليمنية والآن مع الأسف تستطيع تلاحظ الفجوة بيننا وبين سلطنة عمان بمعنى آخر نحن ركزنا على الكم ولم نركز على الكيف ومن هنا يأتي دور صندوق صيانة الطرق, إذ يجب أن نعيد للجودة هيبتها ويجب أن نعيد للطرقات الرائدة احترامها وكانت العقبة التي تواجهنا هي عدم تطبيق قانون إنشاء الصندوق ومع الأسف القانون الذي صدر في عام 2000م تقريباً وهوا لقانون رقم "27" والذي حدد 5% من مبيعات الديزل والبترول لصالح الصيانة ولم يطبق هذا القانون حتى شهر 4 من عام 2012م عندما صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تطبيق القانون وبنسبة 3% وليست 5% كما أشار إليها القانون, هنا نأمل فعلاً أن يتحمل صندوق صيانة الطرق مسؤوليته وان يقوم بدوره في إعادة الصيانة للطرق بالشكل المطلوب ونأمل أن يكون عام 2013م عام الصيانة إن شاء الله لكل شبكة الطرق عدا عواصم المحافظات التي لها مخصص خاص حدده قانون السلطة المحلية وبنسبة 30% من إيرادات الصندوق تخصص للمجالس المحلية في عموم محافظات الجمهورية وستحظى عواصم المحافظات بالأولوية بما في ذلك أمانة العاصمة وعدن والمدن المتضررة كزنجبار وتعز وصعدة والعديد من المحافظات التي تأثرت بفعل تداعيات الأزمة الماضية .
· باعتبار أن ثورة 26سبتمبر هي الثورة الإنسانية الثانية في القرن العشرين لكونها ثورة انعتاق وتحرر شعب من أعتى نظام حكم استعبادي رجعي متخلف ونحن نعيش اليوم اليوبيل الذهبي للثورة اليمنية 26سبتمبر و14 أكتوبر ماذا تمثل لكم مثل هذه المناسبة الوطنية العظيمة؟
· تاريخ اليمن واضح وهو عبارة عن تاريخ مظلم بكل ما تعنيه الكلمة حكم اليمن قيادات متخلفة مع الأسف وقيادات رجعية وقيادات لن تدخل النور إلى بيوتها فكيف يمكن أن تدخل النور إلى شعبها فبالتالي جاءت الثورة وقام بها رجال هؤلاء الثوار الحقيقيون الذين فجروا ثورة 26سبتمبر و ال14 من أكتوبر وهم الرجال الحقيقيون الذين لم يكن لهم سوى مصلحة واحدة هي الإطاحة بهذا النظام المتخلف والبائس الذي كان الفقر والجوع والمرض هو السائد في حياة الشعب اليمني ومن هنا تأتي عظمة هؤلاء الرجال الذين قاموا بالثورة ولم يتقلدوا مناصبها وكثير من الحقائق التاريخية في الثورات أن من يقوم بالثورة يكون ضحيتها إلا أن أثاراها وايجابياتها وأهدافها العظيمة تحقق جزء كبير منها وستظل هذه الأهداف خالدة حتى يتم استكمالها لكن هل كل ما تحقق كان طموحنا لا الطموح كان اكبر من هذا بكثير ومن هنا تأتي عظمة هذا الشعب لأنه يجب علينا أن نبارك ثورات الربيع العربي وفي ظل الفجر العربي الجديد يجب أن يكون طموحنا اكبر وان تربيتنا الوطنية منذ ثورة 26سبتمبر و14اكتوبر هي التي جعلتنا اليوم أن نحقق نموذجا فريداً في حل أزمتنا بأسلوب حضاري وديمقراطي وبأقل التكاليف نتمنى أن نظل نسير بهذا النهج وان نصل إلى ما نريده ونريد فقط ديمقراطية حقيقية وحرية حقيقية ونريد خدام لهذا الشعب وليس حكام.
· ما من شك من أن ثورة 26سبتمبر قد نقلت حياة شعبنا من حياة العصر الحجري إلى حياة القرن العشرين الماضي كيف يمكن لكم هنا وصف دلالات تلك الحقبة السوداء قبل الثورة من خلال نقلكم لنا هنا وللجيل الحالي الصورة الواقعية البائسة التي كان يعيشها آبائنا في ظل انعدام تام لشبكة الطرق والمواصلات بشكل عام ومقارنته بما هو حاصل اليوم من تقدم في هذا المجال؟
· بكل تأكيد كما اشرنا فاقد الشيء لا يعطيه إذا تكلمنا عن حقبة ما قبل الثورة فهي حقبة مظلمة في تاريخ اليمن امتدت إلى اكثر من 150 سنة تقريباً هذه الحقبة الزمنية عكست نفسها على ثقافة المواطن وجعلته يعيش دون حقوق تعليمية وصحية ويعيش أسوء حالة من حالات الفقر والجوع وكان اليمني منهك يبحث عن لقمة العيش ولا يوجد في تفكيره شيء ابعد من قوت يومه هنا يأتي فعلاً عظمة هذه الثورة التي نقلت اليمن نقلة نوعية إلى التعليم والصحة وربطته بالعالم وكانت كما اشرنا سابقا الطرق هي الوسيلة الأساسية لربط الوطن ببعضه البعض وبالتالي الانفتاح على العالم الخارجي وهنا تأتي الطرق كأهم وأعظم انجاز تحقق في عهد الثورة اليمنية الخالدة 26سبتمبر و14اكتوبر.
· هل أنتم راضون بالحد من الانجازات المحققة في شبكة الطرق اليوم ثم ما هي خططكم المستقبلية في مجال صيانة شبكة الطرق في الجمهورية اليمنية؟
· يأتي أي انجاز من خلال الإنفاق وحكومات الثورة المتعاقبة حقيقة لم تكن بخيلة في مجال الطرق حيث يبلغ طول شبكة الطرق نحو 14 ألف كيلو متر طولي وإذا أخذنا على سبيل المثال أن قيمة كل كيلو متر 50 مليون ريال فقط فالمبلغ يعتبر متواضع لان في بعض الطرق يصل قيمة الكيلو متر مائة مليون ريال بل 120مليون ريال وإذا أخذنا هذا المبلغ وضربناه في 14 ألف كيلو متر ستصل إلى تريليونان من الريالات أنفقتها حكومات الثورة اليمنية خلال الخمسين العام الماضية من على مشاريع شبكة الطرق وهنا تأتي أهمية الطرق وسخى الحكومات المتعاقبة منذ ال26من سبتمبر وأنا متأكد هنا أن شبكة الطرق تعتبر شبكة رائدة ولكن هل يعني هذا أنها تمثل كل طموحنا لا اعتقد وكان بالإمكان أفضل مما كان حيث هناك تدني في الجودة لبعض الطرقات وقصور في التخطيط والبرمجة وتوزيع المشاريع بين المحافظات وهنا يجب أن نعيد النظر في التوزيع وهناك ما يسمى بالتخطيط تخطيط البرمجة "الخطة العامة لشبكة الطرق" فيما لو فعلناها ستكفينا كل الهم الذي نحمله على عاتقنا وكل المعاملات التي نطرق بها أبواب المسئولين هنا وهناك ومعظم الطرقات نفذت بأوامر وهنا يأتي خلل التوزيع وخلل الجودة إذ كيف أتحمل مسؤولية ألف مشروع في فترة من الفترات والكادر الفني لدي لا يكفي للإشراف على عشر أو عشرين طريق كل الكادر إذا كان هناك ضعف في الرقابة والإشراف أدى إلى تدني في الجودة لكن ما تحقق يعتبر مكسب لا يمكن تجاهله أو التقليل منه.
· جميعنا يدرك أهمية وجود شبكة طرق وطنية تلبي الحاجة لمتطلبات تحقيق النهوض الاقتصادي والصناعي والتجاري ما نوع وطبيعة توجهاتكم المستقبلية لتحقيق هذا الطموح الذي ننشده جميعاً اليوم؟
· لا ريب أننا جميعا ندرك انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتحقق نهضة اقتصادية وتنموية حقيقية دون وجود شبكة طرق ذات جودة عالية وبمواصفات ومعايير دولية ولذا ولان هناك بعض القصور في تنفيذ المشاريع الإستراتيجية في بعض البنى التحتية للطرق لم نستطع الاستفادة من ثرواتنا المعدنية والسمكية وكل ما تملكه اليمن من ثروات وكنوز اقتصادية بالشكل المطلوب ولكن بنفس الوقت نؤكد هنا أن السبب الرئيس في ذلك ليس عدم اكتمال البنى التحتية الحقيقية للطرق فحسب ولكن السبب هو توجه سياسة الدولة بين أن تربط عاصمة محافظة بعاصمة محافظة وتفاضلها بتوصيل طريق لمنجم ما من مناجم الذهب الأولوية ستكون للكثافة السكانية وليس لمنجم الذهب على سبيل المثال ولذلك يأتي هنا ما نسميه تقسيم الطرق كالطرق الدولية وتصنيف شبكة الطرق ونقصد بتصنيف شبكة الطرق هي الطرق الدولية التي تربط الدولة بالدول المجاورة ثم يأتي من بعدها الطرق الرئيسية وهذه التي تربط العاصمة بعواصم المحافظات وعواصم المحافظات فيما بينها ثم تأتي الطرق الثانوية التي تربط عواصم المحافظات بالمديريات ثم تأتي الطرق الريفية وهي التي تربط المديريات بالقرى إنما لا يعني هذا أننا نهمل ايصال شبكة الطرق الى المواقع الاقتصادية كالمناجم وابار النفط والخ ولكن هناك تصنيف آخر ليس له علاقة بشبكة الطرق وتكلفته في إطار استخراج هذه المعادن وعلى سبيل المثال استخراج النفط يتم وضع تكلفة الطريق على حساب المشروع الذي سيتم إقامته وعند إعداد الدراسات لتنفيذ هذه المشاريع الكبيرة تأتي شبكة الطرق في إطار تكلفة هذه المشاريع.
· ما هي الآلية المعتمدة لديكم في الرقابة على تنفيذ مشاريع صيانة الطرق وهل هذه الآلية تتم وفقا للمعايير الدولية في انشاء الطرق؟
· أولا وجود جهاز متخصص في صيانة الطرق سوى كنت أنا على رأسه اليوم أو سيأتي غيري غدا فيكون على رأس هذا الجهاز لا يهم المهم وجود جهاز متخصص في صيانة الطرق هذا مكسب لليمن لأنه لا يوجد جهاز متخصص في صيانة الطرق في بلدان أكثر تطورا منا ويعتبر وجود الجهاز هذا جانب والجانب الثاني موارده محددة وفقا للقانون ولذلك نقول أن في اليمن أفضل القوانين ولكن لا تنفذ وبالتالي هي حبيسة الأدراج وإذا طبقنا هذه القوانين سنجد أنفسنا فعلاً في القمة متطورين ومتقدمين على الآخرين إذا وجود الصندوق في حد ذاته جاء بموارد من خارج ميزانية الدولة فلدينا الآن مشاريع عملاقة من البنك الدولي أولا دخلنا في إطار المشروع الثاني وهو ما يسمى مشروعا للطرق الريفية بحوالي 12مليون دولار وتصان الآن عدد من الطرق وبالذات طريق الحديدة حرض بأعلى المواصفات والمقاييس الدولية وطريق يريم قعطبة نفس الشيء وبتمويل من البنك الدولي وهذا نتيجة لنجاحنا وعبر مقاولين ويستطيع الصندوق ان يكون كمقاول ويتنافس والبقاء للأفضل ولكننا نفضل القيام بالاشراف والتمويل فحسب وبعدها مباشرة حصلنا الآن على 10ملايين دولار في مشروع هام جدا يسمى المشروع الإضافي للطرق الريفية والمشروع الثاني وسيتم بموجبه صيانة طريق عمران حجة التاريخي الهام وصيانة نحو300كيلو في إطار حجة وعمران أيضا وفي الفترة الأخيرة ونتيجة لنجاحنا في المشاريع السابقة قام البنك الدولي بمنح الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الأشغال العامة وصندوق صيانة الطرق مبلغ 40 مليون دولار كمنحة وليست قرض وتمويل 100% من البنك الدولي هذا المبلغ سيخصص لصيانة 2500كيلو متر طولي في أربع محافظات اختيرت بشكل رئيس آخذين في الاعتبار الكثافة السكانية حيث سيتم صيانة 1000كيلو في محافظة الحديدة و500كيلو في محافظة اب و500كيلو في محافظة لحج و500كيلو في محافظة تعز كمرحلة أولى والمرحلة الثانية سنأخذ كذلك من خمس إلى أربع محافظات أخرى وسيتم في هذه المحافظات صيانة خاصة لإزالة جميع الحفر وإعادة تأهيل الطرق فيها ورفع مستواها وتأمين الطريق بجميع وسائل السلامة وتقوية الطريق إذا كانت بحاجة إلى تقوية بطبقة إسفلتية جديدة كما هو الحال في مدينة الشرق باجل لأنها من أقدم الطرق تقريباً إذا هناك اعادة تأهيل وهناك صيانة لمدة ثلاث سنوات أيضا من موارد الصندوق حاليا مع الأسف هناك مشكلة مع الاخوة في المالية نتمنى ان تحل لان أعمال الصيانة طارئة ومفاجئة وعلى سبيل المثال لوحصلت أمطار في سمارة و نزل الجبل واغلق الطريق إذا لم تتحرك بسهولة ويسر وتكلف المقاول المختص بالتكليف المباشر فستبق الطريق مغلقة ومن هذا المنطلق نناشد وزارة المالية بتطبيق القانون في الاستقلالية المالية للصندوق حيث ان من اهداف انشاء الصندوق هو أولا الحفاظ على شبكة الطرق ثانياً تبسيط إجراءات الصرف للمقاولين المنفذين لمشاريع صيانة الطرق وثالثا التدخل السريع في أعمال الصيانة وإذا لن تتحقق مثل هذه الأهداف التي انشئ الصندوق من اجلها فسيبقى عملنا قاصرا مع الأسف .
· ما هي إمكانياتكم من حيث معدات صيانة الطرق؟
· الصندوق لا يمتلك معدات وليس من حقه أن ينفذ لأنه مخطط وممول ومشرف على التنفيذ ولدينا خبراء ونستعين بشركات استشارية ولدينا مختصين وإدارات متخصصة وتقوم بالرقابة على أعمال الشركات الاستشارية والمكاتب المحلية والإشراف المباشر من قبل عناصر الصندوق كما هو الحال في الفترة الماضية نتيجة لمحدودية الدخل وإيرادات الصندوق قمنا بتنفيذ العديد من المشاريع التي نفخر بها اليوم ونحن نفذنا مشروع طريق وادي القاضي بتعز على سبيل المثال ويشهد له بالجودة وحتى اليوم لا زال صامد والحمد لله وطريق الجند ماوية أيضا من المشاريع التي نفذها الصندوق ولا زلنا نفخر بها وسوف تخدم عشرات السنين كذلك طريق معبر مدينة الشرق نفذها الصندوق وطريق عمران حرف سفيان والكثير من المشاريع التي تنفذ الآن بالرغم من محدوديتها لكن نحرص على ان تكون بجودة عالية وذات مواصفات ومعاير دولية حيث تخدم عشرات السنين والتنفيذ السيئ يمثل لنا اهم الصعوبات حيث أن الإصلاح يعتبر أكثر تعقيدا من تنفيذ المشروع لأول مرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.