أثار فتح الحوثيين لجبهة صراع مسلح جديدة في منطقة قرية القابل غرب العاصمة اليمنيةصنعاء مخاوف واسعة من تزايد احتمالات تمدد المواجهات المسلحة إلى داخل العاصمة وخروج الأزمة القائمة بين الرئاسة وجماعة الحوثي عن السيطرة وانفجار الأوضاع العسكرية، في وقت قصف الطيران الحربي اليمني، أمس، مقرات لتجماعات "الحوثيين" في محافظة الجوف شمال اليمن، وقالت مصادر محلية إن الطيران الحربي شن ثلاث غارات على منطقة الغيل ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، فيما قتل تسعة مسلحين قبليين ومسلحان من "الحوثيين" في اشتباكات اندلعت في الضاحية الشمالية لصنعاء بين قبائل محسوبة على التجمع اليمني للإصلاح والمتمردين الشيعة الذين يوسعون انتشارهم المسلح حول صنعاء . وقال مصدر قبلي لوكالة "فرانس برس" إن 11 شخصاً قتلوا بينهم تسعة مسلحين قبليين واثنان من "الحوثيين"، في اشتباكات على الطريق المؤدي من صنعاء إلى قرية القابل، في الضاحية الشمالية لصنعاء . واندلعت المواجهات في بادئ الأمر بين نقطة تفتيش أقامها "الحوثيون" الذين يتخذون اسم "أنصار الله" ومجموعة من أقارب أحد الوجهاء القبليين في المنطقة، وهو ضابط في الفرقة الأولى مدرع سابقاً وأحد المحسوبين على اللواء علي محسن الأحمر، وتوسعت الاشتباكات في المنطقة التي تم إغلاق الطرق المؤدية إليها . في المقابل، حقق "الحوثيون" تقدماً بارزاً في محافظة الجوف في شمالي شرق صنعاء بعد معارك سقط فيها العشرات من القتلى بين المتمردين الشيعة والقبائل المحسوبة على التجمع اليمني للإصلاح ولواء من الجيش، كما قصف الطيران الحربي اليمني مقرات لتجماعات "الحوثيين" في المحافظة أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات .