زعم حزب الاصلاح "الارهابي" انه من "التف حول الشرعية" في حرب صيف 94م ضد الجنوب وانه "التف حول الدولة ومؤسساتها وشرعيتها، ووقف إلى جانبها حتى انتصرت الشرعية والدولة". كما زعم في مادة صحفية مطولة نشرها بموقع (الاصلاح نت) بعنوان (التجمع اليمني للإصلاح.. الكفاح من أجل الدولة والشرعية) انه شارك في "تأسيس نواة " الجيش الذي يقاتل الحوثيين حالياً. وقال الحزب :"خاض التجمع اليمني للإصلاح أولى انتخابات نيابية عام 1993، وعلى الرغم من حصوله على المركز الثاني في تلك الانتخابات، إلا أنه تنازل عن حصته للحزب الاشتراكي اليمني لملمة للصف الوطني، وعدم تعميق الشرخ والهوة بين قطبي الحكم في ذلك الوقت باعتبار الحزب الاشتراكي كان ممثلاً للجنوب في تلك الوحدة، وحتى يساهم الإصلاح في رأب الصدع الذي نشأ بين المؤتمر والاشتراكي وما سيترتب عليه من مشاكل قد تودي بالدولة والحفاظ عليها من الانهيار، عاد إلى المعارضة الفاعلة المراقبة لأداء الحزبين الحاكمين في إدارة الدولة. حينما تفاقمت المشاكل بين الحزبين الحاكمين واستعد الطرفان للحرب، واستعدى الاشتراكي الإصلاح وحرض عليه عبر كل المنابر الإعلامية، وظهور تهديد محتم للدولة، إنحاز الإصلاح لشرعية ذلك العهد الذي أفرزتها الانتخابات، والتف الإصلاح حول الدولة ومؤسساتها وشرعيتها، ووقف إلى جانبها حتى انتصرت الشرعية والدولة، وعارض التجمع اليمني للإصلاح الانحراف عن الأهداف التي رسمت للدولة إبان الحرب، ذلك الانحراف الذي نشأ بعد تلك الحرب من الطرف المنتصر، وقدم رؤية إصلاحية للأوضاع لمعالجة آثار الحرب لتقوية صفوف الدولة مجدداً، وإصدار العفو العام والمضي في تصالح الجبهات الداخلية." وكشف الحزب عن جذر الخلاف الحقيقي مع صالح وهو محاولة الرجل ادخال اسرته وابعاد شخصيات الاصلاح والقوى اليمنية التي اجتاحت معه الجنوب وقال :"غير أن الرئيس المخلوع كان يحث الخطى بعد حرب 1994 نحو الانحراف بالدولة وتكريس الهيمنة الفردية، وبدأ بأولى خطوات التوريث بإدخال نجله بانتخابات 1997، ثم تعيينه قائداً للحرس الجمهوري. أمام مضي صالح نحو التوريث وتجيير الدولة لصالحه الشخصي، سعى التجمع اليمني للإصلاح إلى لملمة الصفوف مجدداً من جهته للتصدي لتلك الخطوات، فأسس مع بقية الأحزاب المعارضة الأخرى "تكتل اللقاء المشترك"، وخاض الجميع الانتخابات النيابية عام 2003 بقوائم موحدة، ثم الانتخابات الرئاسية عام 2006، والمحطتان استغلهما المخلوع نحو مزيد من التفرد وخطوات التوريث التي ظهرت علناً وبقوة بعد الانتخابات الرئاسية." وأضاف الاصلاح في خطاب يستنتج منه ان اسباب الحروب المتعددة في اليمن هي "خلافات اسرية " بين القوى اليمنية وقال :"خاض التجمع اليمني للإصلاح - مع شركائه الآخرين في اللقاء المشترك- جولات متعددة من الحوارات مع الرئيس المخلوع وحزبه بعد انتهاء المدة القانونية لمجلس النواب المحددة بأربع سنوات، منذ عام 2007، وتم توافق كافة الكتل والمكونات السياسية على التمديد للمجلس عامين كاملين حتى عام 2009، أيضاً حفاظاً على الدولة وعدم الدخول معها في صراع يضعف الوطن من خلال تجيير المخلوع للدولة والتلاعب بها، ولما اتضح تلاعب المخلوع بالوقت وبروز مقولة وفكرة "خلع العداد" دشن الإصلاح مع شركائه المرحلة الثانية من النضال السلمي عبر ما سمي نهاية 2010 ب"الهبة الشعبية". كل تلك المراحل والإصلاح يعمل من خلال مؤسسات الدولة ونظمها وقوانينها تعزيزاً للعمل الديمقراطي والنضال السلمي، في الوقت الذي عمد المخلوع فيه إلى إقصاء الإصلاح والإصلاحيين من كافة مؤسسات الدولة." وفي اعتراف بان الاصلاح ركب موجة "الثورة " عام 2011م قال الحزب انه (لم يكن له الا الالتحام بالشعب ) وقال :"مع ثورة الشباب في 2011، لم يكن للإصلاح من خيار إلا الالتحام بالشعب والمضي معه في تلك الثورة، ولكن الثورة التي تسقط الرئيس المخلوع وتسقط معها التوريث ولا تسقط الدولة، فكانت معادلة صعبة؛ إذ أن الرئيس المخلوع شن الحرب العسكرية على الشعب في كل من تعز وأرحب والجوف والبيضاء وجزء من الضالع، ولما تدخل الأشقاء الخليجيون بالمبادرة الخليجية أيدها الإصلاح كونها تزيح الرئيس الذي تسبب في كل المشاكل لليمن والمحافظة على الدولة." ورغم ان الحزب كان اخر القوى دخولا للحرب ضد الانقلابيين وايد عاصفة الحزم بعد 8 ايام من اول ضربة ادعا الاصلاح انه مع من اسس نواة الجيش المقاتل حالياً للانقلاب وقال :"ومع اجتياح الوباء المليشوي الانقلابي للمحافظات والاستيلاء على الدولة، واتخاذ الرئيس هادي قرار تكوين جيش وطني ومقاومة وطنية شعبية، سارع الإصلاح لتلبية دعوة الشرعية والدولة، وشارك – كما بقية المواطنين والمكونات السياسية والشعبية الرافضة للانقلاب- في تكوين نواة الجيش الوطني الذي يخوض الآن معركة استرداد الدولة من أيدي المليشيات في أرجاء الوطن." وتتهم كثير من القوى اليمنية "الاصلاح " بالانتهازية واستغلال نجاح الاخرين حيث هو اخر القوى التي تبادر ثم يسعى لجني الثمرات والادعاء انه من بدأ تلك الافعال.