حول "اتجاهات اتفاق الرياض" قال سياسي وكاتب صحفي عدني أنه في خضم سيل التسريبات التي تنشرها بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي حول اتفاق الرياض المزمع التوقيع عليه من قبل الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ولتجنب صيحات التخوين التي تنطلق من حناجر وأقلام (مشجعي الفريقين) لكل من أبدى رأيا حول ما تضمنته تلك التسريبات، ونظرا للسرية التامة التي أحيطت ببنود الاتفاق سواء من قبل الطرفين الرئيسيين أو الرعاة وكأن الأمر يتعلق بوثيقة (مقدسة) لا تقبل النقد او التغيير . وقال الكاتب السياسي"أحمد مصعبين" في موضوع تلقى محرر "شبوه برس" نسخة منه وورد في سياقه والقول للكاتب : يسرنا - بكل تواضع - الاسهام بالاتجاهات التي ينبغي ان تتقيد بها وثيقة الاتفاق وذلك على النحو الاتي : - 1) ان يتقيد الاتفاق فقط بمعالجة المشكلة التي نشأت في شهر اغسطس 2019م بين الانتقالي والشرعية والتي تطورت الى الصدام المسلح وطرد الحكومة والقوات العسكرية التابعة للشرعية من عدن. 2) اعادة القوات المسلحة التابعة للشرعية والتي تحركت من محافظة مأرب حتى وصلت الى مشارف العاصمة الجنوبية عدن، اعادتها الى مأرب مع تأكيد التحالف والتزامه بقصف اية قوات تابعة للشرعية تحاول مجددا احتلال الجنوب. 3) الزام كافة القوات الشمالية بالخروج من كافة المحافظات والمناطق الجنوبية والتوجه للقتال لتحرير الشمال وصنعاء. 4) بقاء القوات المسلحة والامنية الجنوبية في العاصمة الجنوبية عدن وبقية المحافظات الجنوبية بكامل عتادها العسكري تحت قيادة المجلس الانتقالي واشراف التحالف من حيث التنسيق بينها وبين الاجهزة العسكرية والامنية التابعة للشرعية، واعادة تنظيمها وتوحيد غرفتي قيادتها وعملياتها بما يضمن قيامها فقط للدفاع عن الجنوب، اسوة بقوات الشرعية وقوات حزب الاصلاح وقوات طارق عفاش والقوات الحوثية، وكذا تنفيذ اية مهام تكلف بها من قبل قيادة التحالف في اطار التوجه والجهد العام دون الزامها بالقتال في الجبهات الشمالية نيابة عن القوات الشمالية. 5) عدم التزام المجلس الانتقالي بالمرجعيات (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار اليمني) سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة. بمعنى عدم التوقيع على اي نص يشير الى الاستناد الى تلك المرجعيات ، حتى لو اشير في الاتفاق الى استناد جهة واحدة فقط سواء من قبل الطرفين او الرعاة الى تلك المرجعيات ، فهو يعني بصورة غير مباشرة الى التزام كافة الاطراف الموقعة على الاتفاق، واذا لابد من ذكر الاستناد الى تلك المرجعيات، فينبغي ان تتضمن الصيغة (مع تحفظ او اعتراض المجلس الانتقالي على تلك المرجعيات) . 6) ان لا يتضمن الاتفاق الزام للمجلس الانتقالي بان يكون ضمن او في وفد الحكومة في مباحثات الحل النهائي التي ترعاه الاممالمتحدة لتحقيق غرض واحد فقط وهو انهاء الانقلاب الحوثي، بل ينبغي ان ينص الاتفاق على ضرورة مشاركة المجلس الانتقالي في مباحثات الحل النهائي باعتباره ممثلا عن شعب الجنوب لانهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة الجنوبية.وان لا تكون مشاركتة ضمن او في وفد الحكومة، فالطرفين متناقضين في هدفيهما. 7) ان لا يشارك الانتقالي في قوام الحكومة بوزراء فهذا يعني اخلال جوهري بالهدف المفوض لتحقيقه وهو استعادة الدولة الجنوبية بالمشاركة في حكومة الشرعية التي تناهض هذا الهدف، فحالة الانفصام هذه ينبغي ان لا تحدث، ولكن ينبغي التأكيد في الاتفاق ان يصدر الرئيس اليمني القرارات الخاصة باي تعيينات في العاصمة الجنوبية عدن وبقية المحافظات الجنوبية من منصب محافظ محافظة وما دون بما في ذلك قادة الامن وفق مقترحات مقدمة من المجلس الانتقالي.
وبغض النظر عن ما ذكر اعلاه...وسواء تم التوقيع على الوثيقة ام لم يتم، فعلى قيادة المجلس الانتقالي بعد عودتها الى عدن ان تعيد هيكلة المجلس قياديا وسياسيا من خلال استيعاب القوى الجنوبية الوطنية الشريفة ضمن قوام قيادة المجلس واستيعاب ملاحظاتها وتحفظاتها.