أكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - رئيس الجمعية الوطنية، على أهمية الاستعداد ورفع الجاهزية لقيادة الدولة وحماية الأرض وتثبيت الأمن، مثلما يحدث هذه الأيام في العاصمة عدن. جاء ذلك في كلمة ألقاها اللواء بن بريك، في اليوم الختامي للدورة التدريبية الأولى المكثفة لأعضاء الجمعية الوطنية في إعداد وكتابة الأوراق والتقارير السياسية ومنهجيتها وتحليلها، التي نظمتها لجنة الدراسات والبحوث والتدريب في الجمعية.
ونقل اللواء بن بريك، للمشاركين في الدورة تحيّات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي والوفد التفاوضي المرافق له في الرياض، مؤكداً أن قيادة المجلس حرصت على دعوة الضيوف من القيادات الأمنية والعسكرية للحضور لختام هذه الدورة لاطلاعهم على النشاط السياسي الذي يقوم به المجلس، والدلالة على الالتزام والترابط المؤسسي في المجلس، ولنهيئ أنفسنا للانتقال من مرحلة الثورة لمرحلة الدولة بحيث تكون قيادات وسلطات المجلس التنفيذية والتشريعية على استعداد دائم لأي طارئ وتعمل بهدوء بهذا الصدد.
وشدد اللواء بن بريك قائلاً:" إننا نسعى لاستعادة الدولة وكياناتها وتوضيح المهام اللاحقة لبناء الدولة، ولهذا عمدنا إلى تنظيم ورش العمل والدورات لمناقشة هذه الأمور في الجانب النظري للاستعداد للانتقال إلى حالة الدولة والجانب العملي، ولنتهيأ للمرحلة القادمة ولاستحقاقات دولتنا".
كما أكد اللواء بن بريك، أن المجلس لديه استحقاقات قادمة لما حقق من انجازات، مشيراً إلى أن القيادة والفريق التفاوضي تعاملت بوعي كامل خلال العملية السياسية، لذا استطاعت مواجهة التحديات بحكمة، وبالتالي كسبت اهتمام المجتمع الدولي وجعل انظارهم موجهة للمجلس الذي يمضي بسلوك الدولة، وهو الأمر الذي انعكس بنتائج طيبة في المشاورات السياسية الخارجية.
وأشاد اللواء بن بريك في كلمته بجهود محافظ العاصمة عدن الأستاذ احمد حامد لملس - أمين عام هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، لافتاً إلى أنه يقوم بجهود تمثل نموذج عمل المجلس في إدارة الدولة، وأن المشهد الأمني والعسكري في عدن تغير للأفضل، وهذا يعكس الخطوات المدروسة التي نسير عليها، خاصة وأن الانظار كلها على العاصمة عدن لبسط سلطة القانون والدولة.
وثمن ما تم تقديمه في هذه الدورة، متمنيا من المشاركين تطبيق ما تعلموه لايجاد أفضل السُبل لتثبيت النظام والقانون، وهنأ في ختام كلمته الحضور بالذكرى ال 57 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، مؤكدا أن التوجيهات صدرت بأن تكون الاحتفالات في كل المحافظات تقديرا لدماء الشهداء من كل مناطق الجنوب.
وكان الدكتور فضل الربيعي رئيس دائرة البحوث والدراسات والتدريب في الجمعية الوطنية قد اختتم الدورة التدريبية بكلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين، مؤكدا على حرص المجلس والجمعية بشكل خاص، على تأهيل المنتسبين إليه من خلال ورش العمل والدورات التدريبية في مواضيع ترتبط بالمهام والمسؤوليات التي يحملها المجلس على عاتقه.
وأشار الربيعي، إلى أن هذه الدورة تميزت بالالتزام والتفاعل من المشاركين، مقدما شكره للمدربين الدكتور عبدربه محمد عمر، والدكتور نجيب إبراهيم سلمان، على ما قدموه وما أثروا به حصيلة المشاركين، مشددا على أن هذه الدورة هي الأولى وستلحقها عدة دورات أخرى في عدة مجالات.
وكان اليوم الختامي للدورة قد شهد توزيع المشاركين إلى مجموعات تحت إشراف مدربي الدورة، قامت خلالها كل مجموعة بإعداد ورقة تقرير سياسي تطبيقية لقضية معينة ترتكز على كل ما تم أخذه خلال أيام الدورة التدريبية.
وفي الختام تم قراءة ملخص استبيان تقييم الدورة وتوزيع شهادات الدورة على المشاركين فيها.
حضر ختام الدورة الدكتورة سهير علي أحمد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، واللواء محسن عسكر المستشار العسكري لرئيس المجلس الانتقالي، والمحامي رمزي الشعيبي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة لحج، والقائد صالح السيد مدير أمن محافظة لحج وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.