لقي إحراق مقر الإصلاح في عدن إدانة واسعة من الصحفيين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي والذين عبروا عن استنكارهم للممارسات الميلشاوية لاجتثاث الحياة السياسية في البلاد. وجرى إحراق المقر بعد حملات تحريض واسعة من أنصار الحراك الجنوبي المسلح والذي يطالب بالانفصال، حيث اقتحم مسلحون المقر بمديرية صيره وسط مدينة عدن في ساعة مبكرة من فجر السبت وأشعلوا النيران. إعاقة عودة المحافظ الحكومة وأعتبر الكاتب السياسي ياسين التميمي عملية إحراق مقر الإصلاح محاولة لإعاقة عودة المحافظ الجديد لمدينة عدن مع رئيس الحكومة وقال "لو أحرقت كل المقرات الحزبية، فلن يؤدي ذلك إلى تغيير شيء، فقط سوف تكرس فكرة أن الحراك بكل تنويعاته بات جماعة متمردة مثله مثل الحوثيين". وأضاف في منشور على صفحته في فيسبوك " أن عمل كهذا يلتقي في أهدافه مع ما يريده الحوثيون والمخلوع صالح في شمال البلاد، وهم الأكثر قوة ونفوذا من الحراك". من جانبه قال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد "الإصلاح في الجنوب كان أحد أربعة تيارات شارك أعضائه إلى جانب السلفيين والحراك الجنوبي وأبناء الحارات في التحرير واستشهد بعض قياداته وهم جنبا إلى جنب مع قوات التحالف واختلط دمهم بدم ضباط وجنود إماراتيين في الوقت الذي فر الكثير من الجبناء". وأضاف "اليوم يحرق الجبناء مقر الإصلاح في عدن كما أحرق الحوثيون مقرات هذا الحزب الذي رفض إلا أن يكون تحت ظل الدولة رغم إدراكه انه يخسر الكثير من قبل أطراف في الشرعية والانقلاب لم تعد ترى في السياسة والحرب سوى خصومة الاصلاح". عمل بائس قال وكيل وزارة الشباب والرياضة شفيع العبد "إحراق مقر الاصلاح في عدن عمل بائس ومدان، يعبر عن ضعف شخصية الفاعلين- بصرف النظر عن هويتهم ودوافعهم- وهو ايضاً نتيجة متوقعة لثقافة التحريض التي تكاد تخنق الجنوب -ضد الأحزاب وضد الآخر المختلف". وأضاف في منشور على صفحته على فيسبوك " ان من يقف على رأس التحريض نخبة مثقفة وشابة، غير مدركة عواقب ذلك على نسيجه الاجتماعي والسياسي، الذي يُراد له أن يخضع لصوت واحد، والمخالف مصيره النفي والإحراق، والتهديد بالإرادة الجماهيرية". وقال " ان الجنوب اليوم، يزدحم باللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين، لذا علينا استعمال عقولنا، واستيعاب خطورة ذلك، وتفهم حقيقة أن لا أحد يحمل لنا الخير المحض في إطار لعبة المصالح الضابط الوحيد للعلاقات الدولية وكيفية تشكلها". وأوضح العبد قائلا "أن الجنوب، لكل أبنائه بمختلف اتجاهاتهم وميولهم الفكرية والسياسية، ولا يستطيع أي طرف حتى لو كان ثقله الجماهيري 99.99%، إقصاء البقية أو أن يفرض عليهم خياراتهم السياسية وقناعاتهم". الإصلاح ليس مقر من جانبه قال قال الصحفي رشاد الشرعبي "الاصلاح ليس مقر ليحرقوه... لكنه وطن وشعب من الصعب انهاء وجوده مهما ارتكبوا من اعمال صبيانية وتصرفات عصابات ومليشيا". وعلق الصحفي عبدالرقيب الهدياني "الى كل الذين حرضوا على احراق مقرات الاصلاح، مبروك عليكم مقر عدن احترق بالكامل. من جانبه قال الصحفي نبيل الاسيدي "إحراق مقرات الإصلاح في عدن لن يمنحكم الاستقلال، ما تفعلوه ليس الا عملا للعصابات". وقال الصحفي عبدالحكيم هلال "لو كان الإصلاح مجرد "مقر" لانتهى قبل عامين يا... مجرد منفذين". جريمة خطيرة إلى ذلك أعتبر يحيى الثلايا "إحراق مقر حزب الإصلاح في عدن الليلة جريمة خطيرة وغير محسوبة العواقب". كما أدن الباجث السياسي على الشريف قائلا "حرق مقر حزب الإصلاح في عدن أمر مدان و سلوك مليشاوي معادي لفكرة الدولة". من جانبه قال الكاتب فتحي ابو النصر " أن حرق مقرات الأحزاب في الجنوب ايذانا بعودة الشمولية مجددا وتأجيجا أحمق للإنقسام الجنوبي الجنوبي" وعلق الكاتب مصطفى راجح قائلا "بدءوها باقتحام مقر حزب الإصلاح في عدن ، وسيختمونها باجتياح محافظة حضرموت لو تركت حماقتهم دون رادع" مضيفاً " أن حماقة حراك عيدروس ليست ضد الشماليين فقط وإنما ضد الجنوبيين الذين يختلفون معهم في الرأي والتوجهات".