اختطفت قوات الانقلاب مدعومة بأفراد من جهاز مباحث أمن الدولة المنحل بأسوان، الشيخ أحمد حازم الملقب "شيخ ثوار أسوان", بعد وضعه من قبل مباحث أمن الدولة, والأجهزة الأمنية للانقلابيين ضمن الملاحقات الأمنية, بزعم القيام بأعمال العنف والتحريض في الواقعة الشهيرة التي اندلعت أمام مبنى ديوان عام المحافظة بين قوات الشرطة والأهالي المؤيدين للشرعية والتي أودت بحياة 4 أشخاص من مؤيدي الشرعية بأسوان منذ نحو أسبوعين في أعقاب أعمال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة السلميين, وتسبب بعض إعلام العار في تغيير الحقائق والتدليس في هذه الواقعة وأن من قتلوا هم ضباط الشرطة. يعد الشيخ أحمد حازم من أشهر السياسيين الإسلاميين، الذي ارتبط اسمه بالواقعة الشهيرة لإلقاء حذائه على المرشح الرئاسي أحمد شفيق خلال قيامة بعقد مؤتمر جماهيري بأسوان في إطار التمهيد لخوض انتخابات الرئاسة. وكان آخر ما كتب الشيخ مقال تحت عنوان "لماذا" قال فيه: "وجدت أن بعض من اعتاد على أخذ معلوماته من الإعلام المصري، يعاني معاناة عظيمة في نفسه وصراعًا بين ما يراه حقًا وبين ما يراه على فضائيات النظام العسكري الحالي، وبالفعل اتصل بي بعضهم لأجلي لهم حقيقة الصراع ومن على الحق ومن على الباطل، هل الانقلابيون أم المعارضون؟ ولكي أترك عقل كل إنسان من هؤلاء يهتدي للحق بنفسه، أريده أن يفكر في إجابات لهذه الأسئلة بنفسه: 1- لماذا لم يستخدم المعتصمون الأسلحة المزعومة عندما تعرضوا لهجوم الفض في رابعة والنهضة؟. 2- لماذا لا يقومون الآن باغتيالات انتقامية ومواجهة مسلحة الشرطة؟. 3- لماذا لم تقم الشرطة بتصوير وعرض كميات الأسلحة التي قالوا إنها كانت في رابعة؟. 4- لماذا لا تستضيف تلك الفضائيات بعض ممن كانوا معتصمين برابعة والنهضة من عوام الناس وتسمع شهاداتهم؟. 5- لماذا لم يهرب المعتصمون إلى الكرة الأرضية التي قالوا عنها هروبًا من الموت؟. 6- لماذا تصر سلطات الانقلاب على مواصلة غلق القنوات الإسلامية؟ 7- لماذا شملت الاعتقالات ساسة وإعلاميين ونجوم وناشطين غير محسوبين على الإسلاميين، بل ويجمع بينهم فقط معارضة الانقلاب؟ 8- لماذا لم يؤيد الانقلاب إلا خمس دول؟ ولماذا يقوم الإعلام المصري بمشروع شيطنة الدول المعارضة للانقلاب؟ 9- ولماذا لا تستضيف القنوات المصرية منتسبي التيار الإسلامي من الأحزاب الأخرى في برامجها الحوارية؟ أم كلهم أصبحوا إرهابيين؟