دعا زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين" في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة، التابعة للجماعة، إلى اجتماع موسع في العاصمة صنعاء، يوم الجمعة القادمة، لتدارس الوضع الأمني و مختلف الجوانب، لوضع الحلول اللازمة لذلك. و وجه عبد الملك الحوثي دعوته للشخصيات الاجتماعية و العلماء و الأكادميين و السياسيين، دون أن يكشف عن الطريقة التي سيتم بها تحديد المشاركين. و خاطب الحوثي في كلمته الاستعاطفية أبناء المناطق التي تشهد توترات و احتجاجات شعبية منذ تقديم الرئيس هادي لاستقالته الخميس الماضي. و أكد الحوثي أنه من حق أبناء مأرب أن يحصلوا على القدر الكافي من الثروات النفطية بما يساهم في رفع و تحسين مستواهم المعيشي و تنمية مناطقهم. و خاطب أبناء تعز، مطالبا إياهم بأن لا ينجروا لدعوات القوى التي تريد انزلاق البلاد نحو الفوضى. و أكد أن بقية أبناء الوطن عمق استراتيجي لأبناء الجنوب، و أن عليهم عدم الاندفاع نحو تمرير مخططات بعض القوى التي تريد جر الوطن نحو الفوضى. و أكد الحوثي على ضرورة الانتقال السلمي للسلطة بطريقة سلمية، كاشفا عن مباحثات بين الأطراف السياسية برعاية أممية، غير أنه أكد على أهمية وجود الدور الشعبي في هذه العملية. و حذر من أن الدفع باليمن نحو الانهيار سينعكس سلبا على مستقبل المنطقة برمتها. و أشار في كلمته إلى أن ما يقوم به من وصفهم بالمشاغبين و اليائسين و البائسين، سيدفع بالأوضاع نحو الانهيار، مؤكدا على أن الشعب و الجيش و الأمن لن يسمح بذلك، في اشارة للاحتجاجات التي اتسعت خلال الأيام الماضية في العاصمة و بعض المحافظات. و اعتبر أن استقالة الرئيس هادي وتقديم الحكومة استقالتها، جاءت كردة فعل على المطالب الأربعة التي تم الإعلان عنها، و وصف الاستقالة بالخطوة الغريبة والشاذة، معتبراً أنها لم تكن جادة وإنما تهدف إلى المناورة. و أشار إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها اللجان الشعبية، كانت للتصدي لمؤامرة تمزيق وتجزئة الوطن. و كشف الزعيم الحوثي أن التوجه كان يهدف إلى فرض أمر واقع فيما يخص الأقاليم.