قال ل"يمنات" مصدر محلي، إن حالة من التوتر لا تزال مستمرة منذ صباح اليوم الاثنين، بين قوات الأمن الخاص و عناصر اللجان الشعبية في محافظة عدن، جنوب البلاد. و أفاد المصدر أن تحركات تقوم بها قوات الأمن المركزي باتجاه المناطق المحاذية لمديرية دار سعد، التي تمكنت اللجان الشعبية فجر اليوم من السيطرة على مبنى المجلس المحلي فيها، بعد اشتباكات مع جنود الأمن الخاص الذين كانوا يتولون حماية المبنى. الاشتباكات التي نشبت فجر اليوم، امتدت إلى محطة الحسوة الكهروحرارية، التي تغذي محافظة عدن و محافظات مجاورة بالتيار الكهرباء، والتي تقوم قوة من الأمن الخاص بحراستها. محطة الحسوة أصبحت ظهر اليوم تحت سيطرة اللجان الشعبية، التي تم استقدامها من المحافظات المجاورة ل"عدن" عقب استقالة الرئيس هادي في ال22 من يناير الماضي. و تقول معلومات حصل عليها "يمنات" إن التوتر بين قوات الأمن الخاص، واللجان الشعبية، و الذي اسفر عن مواجهات سابقة بين الطرفين، قد يكرر ما حصل في العاصمة صنعاء يوم ال19 من يناير الماضي، بين اللجان الشعبية للحوثيين و الحماية الرئاسية. و تشير المعلومات، إلى أن التوتر بين الطرفين في عدن، مرتبط بذات الخلافات و طرفي الصراع، حيث تدين قيادات الأمن الخاص في عدن بالولاء للقيادة المركزية في صنعاء، و التي باتت محسوبة على الحوثيين منذ تولي العميد عبد الرزاق المروني قيادتها، فيما توالي اللجان الشعبية اللواء ناصر منصور هادي، وكيل جهاز الأمن السياسي بمحافظاتعدن، لحج، أبين، و هو شقيق الرئيس هادي. و طبقا للمعلومات، هذه الولاءات كفيلة باستمرار التوتر بين الطرفين، و نقل الصراع إلى محافظة عدن، و ربما محافظات مجاورة. و يرى متابعون أن قوات الأمن الخاص، هي حصان الحوثيين الذين يؤملون عليه في السيطرة على الجنوب، في حال فكروا بذلك. و بالتالي فإن ما يحصل في عدن بين الأمن الخاص و اللجان الشعبية التي شكلها الرئيس هادي في العام 2012 لحماية المدن من القاعدة، هي نسخة مؤجلة من الصراع بين الحوثيين والرئيس المستقيل هادي التي بدأت في صنعاء منذ ما بعد 21 سبتمبر من العام الماضي، و انتهت بسيطرة الحوثيين على دار الرئاسة في 19 يناير الماضي.