اقتحم الحوثيون إدارة أمن مديرية غمر الحدودية بمحافظة صعده واستولوا على مختلف أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت بحوزة أفراد الأمن ، وسرحتهم من مركز المديرية . وقال مصدر في السلطة المحلية بمديرية غمر ل"أخبار اليمن": إن الحوثيين حاصروا 12 من أفراد الأمن المركزي الذين كانوا يتمركزون في مقرهم ورفضوا فك الحصار عنهم حتى تسليم الآليات والأسلحة التي كانت بحوزتهم والخروج من المديرية. وأوضح المصدر أن أفراد الأمن اضطروا إلى تسليم الأسلحة الثقيلة والآليات بعد أن عجزت قيادتهم في محافظة صعده عن إيصال المساعدات والتعزيزات لهم بسبب سيطرة الحوثيين على مختلف الطرق المؤدية إليهم، منوهاً أن الحوثيين باغتوا أفراد الأمن المركزي وأغلقوا أبواب إدارة الأمن.. مشيراً أن الآليات التي سيطر عليها الحوثيون طقم عسكري وبوزة ماء ورشاشان. وأكد المصدر أن أفراد الأمن انسحبوا من مركز المديرية إلى منطقة رازح ومنها إلى مديرية حرض بمحافظة حجة بأسلحتهم الشخصية . انفجار عبوة في تجمع للحوثيين يأتي هذا العدوان الحوثي على أفراد الأمن المركزي، بعد يوم واحد من انفجار استهدف جماعة الحوثي.. حيث قالت مصادر محلية متطابقة في صعده إن انفجار عبوة ناسفة وصف بالعنيف هز مدينة صعده صباح الجمعة الماضية إثناء تظاهرة للحوثيين بالشارع العام لمدينة صعدة ، أدى إلى مقتل 5 وجرح آخرين. وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع بالقرب من المقر الرئيسي لحزب المؤتمر الشعبي العام بصعدة خلال مرور مسيرة اعتاد الحوثيون على إقامتها صباح كل يوم جمعة منذ سيطرتهم على صعدة أواخر مارس الماضي2011م. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين قاموا بنقل المصابين الذين وصفت حالتهم بالصعبة إلى مستشفيات صعدة، مؤكدةً وفاة 5 في الحادث تم نقلهم الى مستشفى السلام إضافة إلى جرح عدد من المشاركين في المسيرة ، قال مكتب الحوثي إن عددهم 22 مصابا. وقالت المصادر إن الحوثيين فرضوا إجراءات أمنية مشددة طوقوا مداخل ومخارج المنطقة بهدف ضبط منفذ الجريمة التي وصفوها بالشنعاء والحصول على معلومات وأدلة تكشف الجهة التي تقف وراء الحادث . إلى ذلك قال مصدر قبلي في صعدة: إن الحوثيين ضبطوا شخصين يشتبه بتورطهما بتنفيذ الحادث الإجرامي بحق المتظاهرين السلميين . واتهمت جماعة الحوثي السفير الأمريكي بالوقوف وراء التفجير عبر عناصره العميلة التي يوزعها بين الشعب لتنفيذ المهام والمؤامرات الأمريكية . وأوضحت الجماعة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي أن 22 شخصاً هم الأشخاص الذين أصيبوا في الانفجار. هذا وعبر عدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء بصعدة في اتصالات مع (أخبار اليمن) عن استنكارهم وإدانتهم للحادث الإجرامي معبرين عن تضامنهم للوقوف صفاً واحداً لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار المحافظة .