فجر انتحاري في عدن، أمس، نفسه في نقطة للحراك الجنوبي بدار سعد، مخلفاً (10) قتلى وجرحى، وفي الأثناء أُعلن عن تشكيل مجلس لإدارة مديرية كريتر يضم القاعدة وداعش والإصلاح والحراك الجنوبي غير أن الأخير نفى مشاركته فيه متهماً حزب الإصلاح بالتلفيق. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن شابا في العشرينات، كان يرتدي حزاماً ناسفاً، عندما فجر نفسه في نقطة للحراك الجنوبي بمنطقة جعولة مخلفا (4) قتلى و (6) جرحى، غير أن مصدرا في ما تسمى ب"المقاومة" – عملاء الاحتلال- في المديرية قلل من أهمية الحادثة وقال بأن الانفجار ناجم عن قنبلة يدوية انفجرت في النقطة، مما يكشف تصاعد المخاوف لدى الحراك الجنوبي من تكرار تلك الهجمات وتأثيرها نفسيا على مقاتليه، - وفقاً لمراقبين- خصوصا وأن العملية هذه تعد الثانية في أقل من أسبوعين حيث سبق لانتحاري وأن فجر نفسه في نقطة للحراك جولة كالتكس، مديرية المنصورة، الأسبوع الماضي. وتأتي العملية بعد يوم على اغتيال مجهولين لشخص في منطقة البساتين- التابعة لدارسعد-، بينما عثرت الشرطة في جعولة،أمس، على جثة شخص "مجهول" أعدمه مجهولون وألقوا بجثته على جانب الطريق . وقال مصدر أمني إن الجثة تم نقلها إلى أحد مستشفيات المحافظة. في سياق متصل بصراع القوى على النفوذ، نفى المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الثوري صلته بالمجلس المعلن أمس لإدارة مديرية كريتر. وكانت مواقع إلكترونية مقربة من حزب الإصلاح نشرت أمس وثيقة اتفاق بين الإصلاح والحراك لتشكيل مجلس لإدارة كريتر بعد 3 أيام من الاشتباكات المتقطعة. ويظهر بين الموقعين على الاتفاق العميد حسن اليزيدي أمين عام المجلس الأعلى للحراك الثوري في عدن، إلا أنه سارع إلى نفي الاتفاق. وقال العميد اليزيدي في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" مساء أمس إن التوقيع على الوثيقة من قبله كان مشروطا بموافقة كامل مجموعات المقاومة "الحراك" وعددها 18 مجموعة، متهما الإصلاح بتسريب الوثيقة كضربة استباقية. وأضاف أن الاتفاق خارج المفاوضات وبالتالي لا قيمة له. موضحاً: طرحنا اليوم- أمس- موضوع الاتفاق على رؤوسا المجموعات التابعة للمقاومة الجنوبية الشعبية "الحراك" في المديرية وعددهم 18 وخرجنا بإجماع تام على عدم إقرار الاتفاق وعدم الاعتراف به. ولفت إلى أن الإصلاح يريد من خلال هذا المجلس السيطرة على السلطة المحلية في مديرية كريتر. وتضمن الاتفاق، المرفوض من قبل الحراك -حصلت الصحيفة على نسخة منه، التنسيق بين كافة فصائل ما تسمى ب"المقاومة" التي تضم إلى جانب الحراك والإخوان "داعش" والقاعدة"، وتشكيل مجلس يضم كافة قيادات تلك الفصائل برعاية المحافظ، المعين حديثاً. كما نص الاتفاق على توزيع المهام على أعضاء المجلس إضافة إلى تحديد نظام خاص به. وقع الاتفاق وبحسب ما هو مبين في محضر التوقيع: (خالد سيدو، أحمد الإدريسي،حكيم الحسني، مختار الرباش، محمد مهدي، مالك محسن هرهرة، عبدالرقيب الكلدي، محمد عبدالقوي السعدي، إيهاب عبدالقادر، حسن اليزيدي، متعب شوقي، وليد ياسين، إمام أحمد محمد، عفيف البكيلي). وكانت كريتر شهدت على مدى الثلاثة الأيام الماضية اشتباكات ومناوشات بالأسلحة الخفيفة بين الحراك من جهة والإخوان، مسنودين بمسلحي القاعدة و"داعش"، تمكن خلالها مقاتلو الحراك من طرد "الإخوان" من المجلس الأهلي في المديرية.. وكان محافظ عدن جعفر محمد سعد، حاول أمس الأول، إعادة مسلحي الإخوان والقاعدة إلى المجلس غير أنه ووجه برفض الحراك وغادر المديرية بعد اشتباكات بين الطرفين. يذكر أن محافظ عدن كان قد اصدر في وقت سابق قرار بتشكيل مجلس حكماء لإدارة المحافظة.. ويضم المجلس ممثلين عن القاعدة وداعش إضافة إلى بقية القوى، غير أن الاتفاق الأخير ينقل الشراكة مع القاعدة وداعش من إدارة عامة للمحافظة إلى شراكة على مستوى المديريات.. كما يعد، وفقا لمعطيات الواقع الميداني، مؤشرا على صراع على مستوى كل مديرية في عدن إذ تشهد مديرية المنصورة مناوشات بين مسلحي قوى الصراع في عدن في محاولة كل طرف للسيطرة عليها.